أسرار الانقلاب على “خالد” ورفاقه

بلغ الانقلاب وطغمته العسكرية الحاكمة مبلغا من الضيق ليس فقط بالرافضين له -ولو بـ”وثيقة مداهنة” كما كشف الدكتور أحمد عارف المعتقل بسجن العقرب السبت 19 مايو أمام النيابة- ولكن بالمعارضين أيضا.

وقد بلغت الانتقادات التي وجهت للانقلاب وقائده مبلغا بعدما قررت “نيابة” الانقلاب احتجاز المحامي الحقوقي ووكيل حزب العيش والحرية، خالد علي، دون وجه حق، لحين استكمال التحقيقات، في آلية غير قانونية بل منعت عنه محاميه.

التبرؤ و”المعارضة”
كمال خليل، أحد أبرز نشطاء اليسار، قال بعد احتجاز المحامي خالد علي: “ديكتاتور فاقد الصواب والاتزان، إنها بداية النهاية”.

وقال “خليل”: “اختطاف الشباب من المحافظات، والقبض على خالد علي، واعتقال عمال مصانع الأسمنت، والتنكيل بفلاحين الإصلاح الزراعي في قرى محافظة البحيرة، تعبير عن حالة ديكتاتور يتخبط ويضرب بحماقة في كل اتجاه”.

وتابع في منشور على صفحته على فيس بوك: “ديكتاتور فاقد الصواب والاتزان، نحن قادمون على مرحلة اعتقالات واسعة أشبه بحملة 5 سبتمبر عام 1981 أيام السادات”.

واستكمل: “موجة كبيرة من الصدام قادمة، إنها بداية النهاية، القادم لن يحله الصندوق الانتخابي”.

غير أن حركات ومنها 6 إبريل أصرّ أدمن حسابها على “تويتر” أن يدور في فلك المعارضة وأن ما حدث لن يدعوه لرفض الانقلاب، فعلقت “حركة شباب 6 إبريل” قائلة: “عبدالفتاح #السيسي ينهي أي أمال لوجود انتخابات رئاسية قادمة عبر قرار احتجاز المرشح الرئاسي المحتمل #خالد_علي”.

وأضافت في تغريدة أخرى، “علي نظام #السيسي أن يفرج فورا عن المرشح الرئاسي #خالد_علي وكل أعضاء حملته الانتخابية فورا أو يعلن أنها بدون انتخابات مجددا في #مصر”.

غير أن حازم عبدالعظيم، أحد شركاء 30 يونيو قكتب: “كل يوم يتم القبص على شباب والتربص بالمعارضين والتنكيل بهم #خالد_على أشعر بالخزي والعار أني دعمت نظام ظالم في يوم من الأيام.. أنا آسف..”.

وأضاف “دولة بتحتجز #خالد_على وبتحبس الشباب وسايبة حبيب العادلي.. عن أي دولة نتحدث يا سادة؟.. كل التضامن مع خالد على والشباب وباعتذر لكم جميعا”.

الخلاف والود
وكما يقولون: “الخلاف في الراي لا يفسد للود قضية”، فعبرت صاحبة حساب “ربعاوية حمساوية” وغيرها من رافضي الانقلاب عبر صفحات التواصل عن تضامنهم مع خالد علي، ولكنها رأت ذلك مبكرا، وعليه كتبت “الناس اللي عاملة دوشة ومتفاجئة من القبض على #خالد_علي.. هو انتوا متعرفوش إن احنا نور عنين السيسي ولا ايه؟!.. وأضافت ساخرة: “اقف في الطابور يا أستاذ واستني دورك”.