قنديل لجلال أمين: لماذا أنفقت إسرائيل مليارات الدولارات للانقلاب على الرئيس مرسي؟
شن الكاتب الصحفي وائل قنديل، هجوما حادا على أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية، الدكتور جلال أمين، المؤيد للانقلاب العسكري، والذي يكره ثورة 25 يناير والربيع العربي بأكمله، مؤكدا أن لديه “ميلا فطريا” للاستبداد، ووضع مساحيق التجميل على وجه نظم قمعية، بدعوى مناوأة مشروع الهيمنة الصهيوأمريكي، متسائلا: “لماذا يبدّد كل رصيده السابق في خدمة نظام، هو بالأساس صنيعة أمريكية صهيونية؟!”.
وأضاف قنديل -خلال مقاله المنشور على صحيفة “العربي الجديد” اليوم الجمعة- أن هذه ليست المرة الأولى التي يبدو فيها جلال أمين قريبًا للغاية من “النظرية العكاشية في تناول الثورة المصرية”، على ضوء “نظرية المؤامرة”، وهو القاموس نفسه الذي استخدمه توفيق عكاشة ومصطفى بكري ومرتضى منصور، وكتيبة إعلام عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي يبقي السؤال صاخباً: لماذا كل هذه الكراهية للثورة، من رجلٍ أنفق معظم سنوات حياته في الكتابة عن الحراك الاجتماعي والغضب المكتوم ضد الاستبداد والفساد؟”.
ونبه قنديل على أن مشكلة جلال أمين مع الثورة يبدو أنها أسقطت توقعاته، وأظهرت ركاكة قراءته لحظة ميلادها، عندما جلس وسط جمهورية مساء اليوم السابق للثورة، يتلقى أسئلةً ثوريةً ساخنة، فيغطسها في إجابات باردة ومحبطة، حتى أنه سخر، في تلك الليلة، من سؤالٍ لفتاة عن موقفه من المشاركة في الثورة غداً.. بل ودخل في رهانٍ على أن صباح 25 يناير لن يحمل جديداً عما سبق، وأنه من باب دغدغة المشاعر اعتبار دعوات التظاهر موعداً لتحقيق التغيير.
وتساءل “إذا كانت “يناير” مؤامرةً إسرائيلية، فكيف تحزن إسرائيل وتصاب بالذّعر من نجاحها، بينما تعبّر عن فرحها ودعمها غير المحدود، واحتضانها الكامل للنظام الذي صعد إلى الحكم بانقلابٍ على الثورة التي تزعم أنها كانت وراءها والمستفيد الأول منها؟!”.
واختتم قنديل مقاله قائلا: طيحب جلال أمين عبد الفتاح السيسي وثورته المضادة، تماما كما يحبه آفي ديختر عضو الكنيست والرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي (الأمن العام) الذي أعلن أن إسرائيل أنفقت المليارات لإنهاء حكم الرئيس القادم من جماعة الإخوان المسلمين”. بإمكان جلال أمين أن يسأل ديختر : لماذا أنفقت إسرائيل المليارات للتخلص من حكمٍ فرضته ثورة يناير؟! وبمقدوره أيضاً أن يرسل برقية تهنئةٍ لمقاول تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني، حسين سالم، الذي برّأته دولة 30 يونيو، بعد أن حاكمته 25 يناير، التي يدّعي جلال أمين أن إسرائيل لعبت دوراً في صناعتها”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …