فضيحة إحصاء “مصر 2017”

في يناير الماضي، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء البدء في التعداد السكانى، وهو حدث يقام كل 10 أعوام؛ وأعلن الجهاز عن حاجته لباحثين ومعاونين للمشاركة في التعداد السكاني “مصر 2017” بأجر شهري 2000 جنيه، لكن الحقيقة غير ذلك.

حيث قال عدد من الشباب الذين انضموا إلى العمل في التعداد السكاني منذ شهر يناير الماضي، أنهم حصلوا على مرتب 850 جنيهًا أول شهر، ثم في فبراير ومارس 2000 جنيه، وحتى الآن لم يحصلوا على مرتب شهر إبريل الماضي والمقرر أن يكون 1260 جنيهًا، بدلاً من 2000 جنيه، وفقًا لمنشور وصل إليهم من الجهاز.

رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء آمال نور الدين، أكدت أن ربط الراتب بحصيلة معينة من المعلومات هو النتيجة الحتمية لتكاسل فرق العمل. وأضافت أن “من يريد الحصول على أجره الشهري كاملاً عليه أن يحقق المستهدف منه وهو جمع بيانات 18 أسرة يوميًا على الأقل”.

وفي لقاء تلفزيوني منذ أيام قليلة مع قناة النيل الإخبارية، يقول رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبوبكر الجندي، إن أداء الباحثين والمعاونين على أرض الميدان هو ما دفعهم لتغيير طريقة حساب الأجر.

فيما ردّ عدد من الشباب بأن الجهاز في إعلانه عن حاجته لشباب للعمل في التعداد السكاني “لم يذكر أنه سيحاسبنا على عدد الأسر التي سندخلها، ولكن سيكون أجرنا الثابت 2000 جنيه”.

الأجور ليست المشكلة الوحيدة، شباب التعداد يعاني أيضًا من بطء جهاز التابلت عند إدخال البيانات، وتوقفه أحيانًا، وعدم وجود أى أفراد للصيانة.

ليس فقط العائد المالي القليل ومشكلات التابلت، حيث تعانى العديد من السيدات والفتيات اللاتى يشاركن فى التعداد من “المضايقات” والتحرش من قبل البعض، دون أن يوفر لهن الجهاز أدنى حماية ممكنة.

وينظم التعداد الحالي على 3 مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي حصر المباني السكنية، والمرحلة الثانية تجري الآن، وفيها يتم حصر بيانات الأفراد والظروف السكنية. ثم تأتي المرحلة الثالثة والأخيرة لحصر خصائص المنشآت الاقتصادية والتجارية والخدمية، ومن المتوقع أن يتم إعلان النتائج الكاملة في أغسطس المقبل.

وهكذا يتلاعب السيسي بالشباب من البسطاء أما أبناء الكبار ففي البرنامج الرئاسي يتمتعون بأعلى الوظائف الحكومية بلا إعلانات ولا حديث عن مشاكل الدرجات الوظيفية أو الميزانيات.. على طريقة جمال مبارك!!