‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل تؤكد مؤتمرات المرأة أن السيسي هو المسيخ الدجال
أخبار وتقارير - مايو 16, 2017

هل تؤكد مؤتمرات المرأة أن السيسي هو المسيخ الدجال

خدمات كثيرة قدمها – ولا يزال- المخبر محمد المختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب، بداية من ضلوعه في الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ثم الوقوف خلف السفيه عبد الفتاح السيسي قلبا وقالباً، ثم في الفتاوى التي يصدرها في خطبه وتصريحاته وظهوره في الفضائيات مدافعاً عن البيادة ومهاجماً لثورة 25 يناير وجماعة الإخوان المسلمين، واليوم بإشرافه على مؤتمر للمرأة يجمع بين الكنيسة والأوقاف لخدمة مسيخ الانقلاب الدجال.

“المخبر” الذي احتفل الأسبوع الماضي بشطب مادة الدين الإسلامي من مدارس الجمهورية، أشرف مع المجلس القومى للمرأة، صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا تحت عنوان “معًا.. فى خدمة الوطن”، بحضور الأنبا دانيال، أسقف المعادى مفوضًا من البابا تواضروس الثانى، الرقم الثاني في معادلة 30 يونيو 2013.

ويستهدف المؤتمر الذي حضرته الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة في حكومة الانقلاب، إلى تكثيف جهود الواعظات في المساجد والخادمات من الكنائس، في التواصل المباشر مع السيدات وتوعيتهن لنصرة الانقلاب العسكري، والصمت حيال ارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد، والجرائم التي يرتكبها الجيش والشرطة من قتل المدنيين وتفجير الكنائس والاختفاء القسري. 

اختلف السفيه عبد الفتاح السيسي عن سابقيه من جنرالات الانقلاب العسكريين، ممن حكموا مصر؛ فمشاهد تسويقه يغيب فيها ـ غالبًا ـ وجود الرجال، ويمكنك أن تبحث في المواقع الإخبارية، والشبكة العنكبوتية، عن لقاءٍ جمع السيسي برجل فقير أو معدم أو صاحب حالة خاصة، لكنك لن تجد انتشارًا، مقارنة باللقاءات والمواقف الإنسانية المرتبطة بالسيدات.

المرأة والعسكر

«عامل جذب للسيدات، ولو غيرته هيقولوا إيه ده اللي بتعمله»، كلمات للسفيه السيسي جاءت في معرضٍ حديثه عن المتحدث العسكري السابق للقوات المسلحة، العقيد أحمد «محمد علي».

بعد اعتراض أحد الضباط في لقاء مع السيسي على طريقة وأسلوب المتحدث السابق، معتبرًا، وفقًا لوصف الضابط، طريقة «علي»، وحديثه ومظهره، لا يُعبّر عن الجيش المصري، بخاصة بعد إطلاق وسم (هاشتاج) على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، باسم «#المتحدث_العسكري_الحليوة».

كلمات السفيه السيسي عبرت عن تفكير القائد السابق للجيش، ووفقًا لما قاله السيسي، فإن أحد أهم صور التسويق الإعلامي للانقلاب جذب السيدات.

وعلى ما يبدو، فإن السفيه السيسي وجد في الأمر ضالته، وتعامل مع عنصر السيدات، على أنهن أصوات ومؤيدات في الشارع ينزلن لتأييده وتنفيذ مطالبه، وكان أبرز ما دعا له السيسي نزول السيدات للتصويت على دستور «لجنة الـ50»، تلك اللجنة التي شُكّلت عقب 30 يونيو 2013، لاغتيال دستور الثورة.

وانطلقت مواكب الأفراح والرقص أمام بعض اللجان، ويتلقى السفيه عشرات الدعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، للزواج منه، بل إن إحدى الكاتبات في جريدة «المصري اليوم»، أبدت رغبتها لأن تكون«ملك يمينه»!

وقالت الكاتبة «غادة الشريف»: «طالما السيسي قالنا ننزل، يبقى هننزل. بصراحة هو مش محتاج يدعو أو يأمر، يكفيه أن يغمز بعينه بس. أو حتى يبربش. سيجدنا جميعًا نلبى النداء. هذا رجل يعشقه المصريون! ولو عايز يقفِل الأربع زوجات، إحنا تحت الطلب. ولو عايزنا ملك اليمين، ما نغلاش عليه والله».

أيقونة الانقلاب 

يقول الداعية الشيخ حسين الانصارى :”المسيح الدجال جنرال مصر هل تذكرون حديث النبي (صل الله عليه وسلم)عن المسيح الدجال حين قال : انه يسير ومعه جنة ونار فمن دخل جنته فهو في جهنم يوم القيامة ومن دخل ناره فهو في الجنة يوم القيامة لقد رأيت اليوم تطبيق هذا الحديث بعينى حين رأيت طائرات المفروض أنها للجيش المصري تلقى بحلويات وإعلام وكوبونات جوائز على مجموعة من أتباع الدجال في التحرير بينما تقوم غيرها بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين سلميين في باقي الأماكن”.

وتابع:”نجد على الجانب الأخر عشرات ممن اختاروا نار الدجال وجنة ربهم يموتون بطلقات الرصاص التى دفعوا ثمنها هم وأهلهم وصدقت يا سيدي يا رسول الله فجنة الدجال هي نار الله الموقدة ونار رصاص الدجال هي جنة الله يوم القيامة فهنيئا لمن دخلوا نار الدجال ويا حسرة على من دخلوا جنته وفازوا بالكابونات”.

السيسي هو الإرهاب

ورغم أن السفيه يعول على المرأة كثيراً، إلا أن الأمر لا يخلو من مفاجآت فقد أظهرت سيدة حرة ترتدي خمارا طويلا أبيض اللون شجاعة منقطعة النظير عندما اختارت أن تتوجه إلى ميدان التحرير، وأن تقف في منتصفه قريبا من صينيته الشهيرة في مواجهة مجمع التحرير، على مقربة من أنصار رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأفراد الجيش والشرطة، لترفع يدها فجأة بعلامة “رابعة” في وجوههم، مرددة هتافات عالية بصوتها الواهن: “أمن الدولة لسه كلاب.. والسيسي هو الإرهاب.. اللي بيقتل أهله وناسه يبقى خسيس من ساسه لراسه”.

وهنا شتمها أنصار السيسي من البلطجية والسريحة الذين يستعين بهم جهاز الشرطة في التواجد الدائم بميدان التحرير، ففرت منهم، لكن أفراد الشرطة أمسكوا بها، وقال لها أحد أنصار السيسي: “ابعدي من هنا”، وحاول آخر ضربها بقطعة خشبية يستخدمها كحامل لصورة السيسي، قائلا: “مش عاوزين بتوع “رابعة” هنا.. بنحبك يا سيسي”.

ثم التف حولها عدد من أمناء الشرطة والضباط، ويحمل كل منهم جهازه اللاسلكي، وبعضهم في ثياب مدنية، وآخرون في الزي الرسمي، وبحسب مناداة أحد الضباط لها فإن اسمها هو “عائشة”، وفق صحيفة “الشروق”.

وتروي الصحيفة أن أفراد الأمن اصطحبوها إلى مدخل شارع طلعت حرب، لكنها كانت تهتف بين دقيقة وأخرى بصوت لا يكاد يسمعه الواقفون حولها، مرددة العبارات ذاتها التي تنال من السيسي.

ولاحقهما أنصار السيسي غاضبين، وصاح أحدهم: “فتشوها.. هاتوا واحدة ست تفتشها”، وهتف آخر في وجهها: “السيسي.. السيسي”، لكنها لم تعبأ بهم، وواصلت هجومها الضاري على السيسي.

وحاول أحد أفراد الأمن طمأنتها فقال لها: “معلش.. ما تخافيش”، فيما حاولت سيدة، يبدو أنها صحفية، بذكاء، اصطحابها معها، حتى لا تصاب بمكروه، ثم لجأت إلى الحيلة، حتى تفلتها من أيديهم، فقالت: “يا جماعة.. أنا عارفاها.. دي واحدة مريضة نفسية أصلا”.

لكن أفراد الأمن احتجزوها عند أحد أطراف الميدان، وبحسب رواية صحيفة “اليوم السابع” فإنه تم القبض عليها، ثم إحالتها إلى النيابة العامة، حيث باشر وكيل أول نيابة قصر النيل، حسام خلف الله، التحقيق معها بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض ضد قوات الجيش والشرطة”!

ولم يتسن معرفة مصير السيدة، وما إذا كان قد تم إطلاق سراحها أم لا، لكن بعض النشطاء قالوا إن لها زوجا وابنا استشهدا على يد ميلشيات الانقلاب، وأنه “ليس لديها ما تخسره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …