الصوامع الإماراتية سلمت في “فبراير”.. وسؤال السيسي تمثيلية

يردد أذرع السيسي الإعلامية أن مشروع صوامع الغلال الإلكتروني ينسف فكرة الفساد، سواء بالسرقة أو الإهدار، بعد أن شيدت الإمارات، دعما للانقلاب، 46 صومعة لتخزين الغلال من إجمالي 105 شونة على مستوى الجمهورية لتخزين القمح، إلا أن هذه الصوامع لم تمنع إهدار المال فقد خسرت خلال الأشهر الأخيرة من 2016، ما يزيد عن 15 مليون جنيه، لفروق الأسعار بين الجنيه والدولار، التي قفزت بعد قرار التعويم في 3 نوفمبر الماضي.

فقدأعلنت شركة العامة للصوامع والتخزين (GSSC)،القوائم المالية عن الفترة من 2016/7/1 إلى 2016/12/31، حيث أظهرت النتائج تحقيق صافي ربح قدره 12,847,951 جنيها مصريا.

الجدير بالذكر، أن مقارنة الفترة من 2015/7/1 إلى 2015/12/31، أظهرت تحقيق الشركة لصافي ربح قدره 24,913,128 جنيها مصريا.

وأوضحت الشركة، أن تحرير سعر الصرف، أدى إلى تحمل قائمة الدخل فى 2016/12/31 خسائر فروق عملة بقيمة 15.295 مليون جنيه.

وحققت الشركة صافي خسائر 3 ملايين جنيه خلال شهري يوليو وأغسطس من 2016، مقارنة بصافى أرباح 13.8 ملوين جنيه خلال الفترة المماثلة من عام 2015.

وبلغت أرباح الشركة بالقوائم المعدلة خلال العام المالي 2015-2016 قيمة 83.4 مليون جنيه، مقابل صافي أرباح 32.5 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام المالي الأسبق.

تمثلية “الصوامع”
وفي حبكة لم يفهمها علي المصيلحي، وزير التموين بحكومة الانقلاب، وقصد بها السفيه المنقلب ابتزاز المزيد من الرز من الإمارات، وجه السيسي حديثه لـ”المصيلحى” خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظة قنا، “المتبقى علشان نعمله هيوفر لنا كمان 4-  5 مليار جنيه، طيب الحكومة هاتعمله امتى؟

ورد مصيلحي قائلا: “والله أصل الضوء اللى جاى في عيني مش عارف أركز”، ودخل الرئيس السيسي في نوبة ضحك سائلا الوزير: “يعنى احنا هانعمل ولا مش هانعمل”، فرد المصيلحي قائلا: “هناك 3 صوامع تمت الموافقة عليهم وتم الاعتماد لهم ومكملنهم”.

وقال السفيه: “لما عملنا الصوامع دخلنا في الشون المطورة لتكون بديلا عن التخزين المكشوف، لكن انتوا توقفتوا ومكملتوش”، مبينا أن إعادة تأهيل الصوامع يتكلف نحو 250 مليون جنيه بعد التعويم، فضلا عن وجود شون ترابية من الممكن أن تتحول لمطورة بعد الانتهاء من تطوير المستهدف من الشون والذى بلغ 105 شونة، مضيفا: “إذا كان بيروح منكم 4 مليار جنيه طيب ما تعملوا بالمبلغ ده صوامع وشون”.

الصوامع تعمل
قال اللواء شريف باسيلي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع والتخزين بوزارة التموين لفي استعراضه لواحدة من الصوامع التي أنشأتها الإمارات: إن صومعة برقاش تصل سعتها التخزينية إلى ٦٠ ألف طن، حيث تتضمن ١٢ خلية كل منها بسعة ٥ آلاف طن، مشيرا إلى استلام الصومعة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركة المقاولون العرب، كما تم التشغيل التجريبي لكل الصوامع الإماراتية على مستوى الجمهورية، في 22 فبراير الماضي، أمام اللواء محمد مصيلحي وأكد بدء استخدام بعضها في تخزين الأقماح.

تعيينات جديدة
وفي 22 نوفمبر الماضي، أصدر وزير التموين الانقلابي اللواء محمد علي مصيلحي، قرارا بتشكيل مجلس إدارة جديد للشركة القابضة للصوامع والتخزين برئاسة اللواء شريف عادل باسيلي، والذي بدوره بوضع المهندس كمال عبدالحميد هاشم، رئيسا لمجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين.

وذلك في ضوء تراجع صافي أرباح الشركة بنسبة 99.8%؛ لتصل إلى 76.8 ألف جنيه، خلال الربع الأول المنتهي في سبتمبر 2016، مقابل صافي أرباح بلغت 15.9 مليون جنيه خلال الربع المقارن المنتهي في سبتمبر 2015.

والمهندس كمال عبد الحميد هاشم تمت ترقيته رئيسا للقطاعات الفنية والإنتاج بشركة مطاحن مصر العليا، علاوة على رئاسته لمطاحن سوهاج. ولكن هذه التعيينات الجديدة لم توقف خسائر الصوامع.