علي جمعة يصف “القرضاوي” بـ”العلامة” في استنباط رأي فقهي صادف هواه

كعادته يغلب مفتي العسكر السابق علي جمعة، المصلحة على المبدأ، في ترويج أي فكرة يؤمن بها، حتى ولو كانت على لسان من يهاجمهم، للاستفادة بها، والاستدلال من خلالها على ما ينشره.

هكذا فعل مفتي العسكر علي جمعة، حين اقتبس من الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، شرحه في التعامل مع منهج السنة.

ووصف علي جمعة من خلال كتابه “الرد على خوارج العصر”، في الجزء الثاني منه، الدكتور يوسف القرضاوي بأنه “علامة”، وهو الذي كان يهاجمه بالأمس لمجرد معارضة القرضاوي جرائم العسكر وانقلاب عبدالفتاح السيسي على شرعية الرئيس محمد مرسي.

ونقل الكتاب الذي شارك في مراجعته الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، مقتطفات من أحد كتب “القرضاوي” بعنوان “كيف نتعامل مع السنة”.

ونقل “جمعة” فقرة من رأي الدكتور “القرضاوي” واصفا إياه بـ”العلامة” في مرحلة الفهم والاستنباط في الأحكام، جاءت هكذا: “يقول العلامة الشيخ يوسف القرضاوي: ومن المهم جداً لفهم السنة فهمًا صحيحًا التأكد من مدلولات الألفاظ التي جاءت بها السنة، فإن الألفاظ تتغير دلالتها من عصر لآخر، ومن بيئة لأخرى، وهذا أمر معروف لدي الدارسين لتطور اللغات وألفاظها، وأثر الزمان والمكان فيها”.

وتأتي إشادة “جمعة” بـ”القرضاوي”، على الرغم من تقديم جمعة كتاب “الرد على خوارج العصر” للرأي العام على أنه مواجه لأفكار وعنف جماعات التكفير وجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن مهاجمته الدكتور القرضاوي منذ الانقلاب 30 يونيو.