‫الرئيسية‬ عرب وعالم “رز بن سلمان” يحرك بوصلة العداوة الأمريكية للحرب على إيران
عرب وعالم - مايو 13, 2017

“رز بن سلمان” يحرك بوصلة العداوة الأمريكية للحرب على إيران

في ظل التوافق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وبين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يبحث عن عرش أبيه، وفي مقابله، منح الولايات المتحدة الأمريكية صفقة بأربعين مليار لتطوير البنية التحتية في أمريكا، كشفت صحيفة “الإندبندنت”، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمر بتوفير دعم كبير للملكة العربية السعودية وخاصة حملتها العسكرية في اليمن لكن نائب ولي العهد ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان يسعى لإقناع واشنطن بدعم بلاده في المواجهة مع إيران.

 

يأتي ذلك بعد أن استجابت السعودية لابتزاز ترمب، خلال تصريحاته الأخيرة بأن اتفاقية الدفاع عن السعودية غير منصفة للولايات المتحدة، الأمر الذي ترجمه محمد بن سلمان لصفقة تطوير البنية التحتية مقابل أربعين مليلر دولار.

وقال الصحفي المتخصص في شؤون الدفاع باتريك كوبيرن، خلال مقاله في صحيفة ” الإندبندنت “، إن محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للملكة حيث أن والده الملك يبلغ من العمر 81 عاما وبسبب حاله الصحية لايستطيع ممارسة مهامة، مضيفا أن الولايت المتحدة والسعودية اتفقت ا على التصعيد بشكل مشترك ضد الحكومة الإيرانية وأول قرار بهذا الخصوص هو دعم الاقليات في إيران لانشقاق على النظام حسب التقارير الاولية التي وردت عن خطط مشتركة لدعم البلوش في جنوب شرق إيران وهو الأمر الذي يقول كوبيرن إ نه تم قبل ذلك لكن نتائجه كانت محدودة التأثير.

وتعتزم السعودية استثمار 40 مليار دولار في أحد المشاريع التي يرعاها ترامب في تطوير البنية التحتية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت مصادر مطلعة في تصريحات لوكالة أنباء “بلومبرج”، أن هذا الإعلان قد يتزامن مع زيارة ترامب للمملكة الأسبوع المقبل، بيد أنهم حذروا من عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا الأمر بعد وإمكانية تأجيل الإعلان.

 

وقال البيت الأبيض إن هذا البرنامج من المحتمل أن يصل إلى 200 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة في السنوات الأربع المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن ترامب قد وعد بإطلاق خطة إنفاق البنية التحتية بقيمة مليار دولار، ويقول إنها ستمول إلى حد كبير من الاستثمارات الخاصة.

فيما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار وذلك قبل أسبوع من زيارة يعتزم الرئيس دونالد ترامب القيام بها للرياض.

وأضاف المسؤول الذي تحدث لوكالة رويترز شريطة عدم نشر اسمه، إن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية، في الوقت الذي تواصل فيه أمريكا الحفاظ لحليفتها إسرائيل على تفوقها العسكري النوعي على جيرانها.

وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن واشنطن تعمل على إجازة صفقات أسلحة للسعودية تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات بعضها جديد والبعض الآخر قيد البحث قبل زيارة ترامب.

وتعد الولايات المتحدة المورد الرئيسي لمعظم احتياجات السعودية من طائرات مقاتلة من طراز إف-15 إلى أنظمة قيادة وتحكم تساوي عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة.

وتعهد ترامب بتحفيز الاقتصاد الأميركي من خلال زيادة الوظائف في مجال التصنيع. وقال المسؤول “إننا في المراحل الأخيرة من سلسلة صفقات”. هذه الحزمة يجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية. ويتوجه ترامب إلى المملكة في 19 مايو في أول محطة له في أولى جولاته الدولية.

وقال المسؤول إن الحزمة تشمل أسلحة أمريكية وصيانة وسفناً، وأسلحة للدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري. وأضاف: “سنرى التزاماً كبيراً جداً. وهو يهدف بطرق كثيرة إلى بناء قدرات من أجل التهديدات التي يواجهونها.”

وقال “إنه أمر طيب للاقتصاد الأميركي ولكنه أمر طيب أيضاً فيما يتعلق ببناء قدرات تتناسب مع تحديات المنطقة. ستظل إسرائيل تحتفظ بتفوق”.

وأضاف المسؤول أن ترامب سيحضر خلال وجوده في الرياض ثلاث مناسبات كبيرة، وهي سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، وجلسة منفصلة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست، وغداء مع زعماء عرب ومسلمين تم توجيه دعوة لستة وخمسين منهم لبحث مكافحة التطرف وشن حملة على التمويل غير القانوني.

وسيخصص جزء كبير من المباحثات أيضاً مع زعماء الخليج للحرب في سوريا، وسط دعوات إلى إقامة “مناطق تخفيف التصعيد” هناك لتوفير ملاذ آمن للنازحين السوريين.

وبالإضافة إلى السعودية ستتضمن جولة ترامب أيضا زيارة إسرائيل والفاتيكان وبروكسل لحضور اجتماع قمة لحلف شمال الأطلسي وصقلية لحضور اجتماع قمة مجموعة السبع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتقد، في 27 أبريل الماضي، اتفاقية الدفاع مع السعودية، معتبراً إياها تصبّ في صالح الرياض فقط. وقال ترامب في مقابلة خاصة مع رويترز إن “السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة لأن واشنطن تخسر كماً هائلاً من المال للدفاع عن المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …