صلاح دياب: أموال الشعب في جيوب “ملك التطبيع”
عكس المحتكرين السابقين من رجال الأعمال، لم يدخل صلاح دياب صاحب مجموعة بيكو الحزب الوطنى، ولم ينضم إلى أمانة سياساته، كما فعل غيره، بينما أتى احتكاره بقوة علاقاته بجمال مبارك ورجال والده، والتى مكنته من السيطرة على 70% من التوكيلات الأمريكية داخل مصر.
وحسب دليل الأنشطة التجارية الأمريكية فى مصر، والصادر عن السفارة الأمريكية فى القاهرة، فإن عائلة دياب تستحوذ على 43 توكيلا لشركات أمريكية، متنوعة ما بين شركات بترول مثل “هاليبرتون”، والتى كان يرأسها فى وقت سابق، نائب الرئيس الأمريكى “ديك تشينى”، إلى جانب توكيلات معدات البناء ومضخات المياه، وقطع غيار الطائرات، وتمكنت بفضل نشاطها فى غرفة التجارة الأمريكية من الحصول على هذا الكم الضخم من التوكيلات.
يتضمن احتكار بيكو أيضا نشاط البيزنس الزراعي مع إسرائيل حيث تستورد منها أدوات الري الإسرائيلية، إلى جانب العمل فى مجال استيراد الذهب، لم يتوقف نشاط بيكو عند هذا الحد، بل امتد لأنشطة أخرى منها السياحة والإعلام ومؤخراً قاموا بتمويل صحيفة “المصري اليوم”.
قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، عام 2008، بوقف تصدير الغاز لإسرائيل، لكن وزارة البترول تحت قيادة سامح فهمى، باعت حقلى “جيسوم” و”الأمل” لصلاح شركة بيكو التى يملكها صلاح دياب، بسعر أقل من السعر الرسمى فى تلك الفترة.
اعترف صلاح دياب عقب تأسيس شركة “ميدور”، وقيامها بتصدير الغاز لإسرائيل عام 2008 عن طريق شركة “غاز شرق المتوسط ” المؤسسة مشاركة بين حسين سالم وإسرائيل، أنه أخذ غاز حقل الأمل مقابل دولار واحد على كل مليون وحدة حرارية.
بيع حقل جيسوم للبترول بالقانون رقم 93 لسنة 2007 إلى شركة بيكو، ومكنه من تربح 5 مليار دولار من ثروة مصر البترولية، وشركة كوفيك الكويتية التى خرجت من حقل الأمل، وذلك مقابل 303 مليون دولار مع الالتزام بإنفاق 80 مليون دولار خلال 4 سنوات، وهذه المصروفات تسترد من الانتاج أى لم يدفعوا شيئاً.
هذا الحقل فى ذاك التوقيت كان متبقى به إحتياطى بترولى قابل للاسترجاع (50 مليون برميل)، وكان سعر البرميل حينها عام 2007 حوالى (100 دولار) أى ما يعادل (5 مليار دولار) وأقل سعر فى العالم لشراء هذا الحقل حينذاك كان لا يقل عن (2 مليار دولار)، ولكن “ص” تحت حماية صحيفته اشتراه بـ (303 مليون دولار)، وأول عام لشراؤه الحقل استرد “ص” (60%) من المبلغ الذى دفعه. هذا بالإضافة إلى أنه دخل بهذا العقد لبنوك أخرى وحصل على قروض تتجاوز مليار دولار ليستثمرها فى شركاته الأخرى.
حبس سامح فهمى في موضوع واحد من اجمالي 17 بلاغاً ضده كان منها 11 أمام رئيس نيابات الأموال العامة، أبرزها بيع حقل جيسوم إلي شركة بيكو بسعر يقل عشر مرات عن السعر العادل.
وفي 28 أبريل 2011، بدأ التحقيق في بلاغات تتهم صلاح دياب ومحمود الجمال (حمى جمال مبارك) بالاستيلاء معا على أراض الدولة لإقامة مشروع “صن ست هيلز”.
صلاح الدين أحمد دياب واحد من هؤلاء.. فهو علي رأس مؤسسي شركة صن ست هيلز في صحيفة تأسيس الشركة لدي مصلحة الشركات إلي جانب كل من محمد علاء كامل توفيق دياب وماجد حسن السيد نجل وزير الإسكان الأسبق وأشرف محمود فرج صاحب النصيب الأكبر من بين القضية المعروفة بـ”حيتان الأراضي” وطارق نور الملقب بـ”حوت الإعلانات”، ومحمد أسامة محمد طه عديل مجدي راسخ صهر الرئيس المخلوع.
وقد استولي الشركاء وعلي رأسهم “دياب”علي مساحة 2500 فدان عند أول طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، بأسعار منخفضة عن قيمة الأرض الحقيقية، حولها دياب ورفاقه إلي منتجع سياحي بعد شراء فدان خلف منتجع زهير جرانة وزير السياحة السابق لدق بئر لتوصيل المياه داخل المنتجع.
………………………………..
المصدر: مصر العربية
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …