“جنسية سلطان” تحوله إلى خائن ومناضل في ليلة واحدة

أثار تنازل محمد سلطان، صاحب أطول إضراب عن الطعام والذي استمر لمدة 490 يومًا، عن الجنسية المصرية مقابل الإفراج عنه وترحيله إلى الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها، جدلا واسعًا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت ردود الأفعال بين معارض ومؤيد، ووجه المعارضون انتقادًا شرسًا له، بينما أكد المؤيدون أن الجنسية لا تعني شيئًا مع انتزاع الحرية.

ودشن المعارضون “هاشتاج” “الجنسية المصرية شرف” للهجوم على سلطان الابن ومعارضي الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، إلا أن أغلب المعلقين عليه تحولوا للهجوم على النظام الحاكم ومقايضته لمعارضيه، لتصبح الحرية مقابل الجنسية، وهو ما ساهم في حصول الهاشتاج على المركز السادس على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”.

الجنسية مش أوراق

وقال يحيى حامد، وزير الاستثمار الأسبق والقيادي الإخواني: “محمد سلطان مصري غصبا عن الخائن السيسي.. انتصر سلطان وستنتصر الثورة قريبا إن شاء الله”.

وأكد اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي، أن “الإفراج عن محمد سلطان وترحيله إلى أمريكا باعتباره مواطنا أمريكيا فقط، لا مجال للومه بعد معاناته الشديدة، ولا مجال للحديث عن النصر والهزيمة”.

وعلق ياسر الزعاترة، المحلل السياسي، على تنازل سلطان عن الجنسية، قائلا: “فرضوا على محمد سلطان التنازل عن جنسيته قبل الإفراج عنه.. الانتماء لمصر ليس ورقة يصدرها نظام مجرم؛ بل روح تسري في ضمير أبنائها الشرفاء”.

ولخص محمد عطية الحدث في كلمات معدودة، حيث قال: “فقط في مصر.. تنازل عن جنسيتك لتحصل علي حريتك”.

ودافع الإعلامي أسامة جاويش عن سلطان قائلا: “يا سيدي فلتذهب الجنسية المصرية إلى الجحيم.. وليذهب هذا الباسبور الأخضر إلى أسفل السافلين.. لا يزايدن أحدكم على بطل واجههم بأمعائه الخاوية”.

ووجه المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم قضاة من أجل مصر، التهنئة للمعتقل المحرر قائلا: “الحمد لله على سلامة محمد سلطان، والجنسية المصرية ليست أوراقا، وسيبقى مصريا أصيلا حرا كريما رغما عن من أجبره على أي قرار، وقد أثبت لنا الواقع أنه كان مكرها عليه”.

وأكد الدكتور محمد سيف الدولة، المحلل السياسي، “لا تحدثونا عن الجنسية، فحكاية محمد سلطان هى حكاية الحرية والاستبداد، الظالم والمظلوم، القهر والصمود.. وأى حديث آخر هو مراوغة ونفاق وتضليل”.

وسخرت الدكتورة ناهد عز الدين من الغاضبين من تنازل سلطان عن جنسيته المصرية، قائلة: “أي حد ينتقد موقف سلطان قول له الخبر ده.. أمريكا قالت إنها تكريم لسلطان اللي استحمل الإضراب وكان بيواجه الموت كل يوم، وقررت تمنحه 20 جرين كارد يمنحهم لمن يريد من المصريين بشرط التنازل عن جنسيتهم المصرية قبلها.. وأن سلطان فاتح التقدم لأي حد عايز يهاجر على صفحته عالفيس…. وسيبه مع نفسه ما تحرجهوش”.

وقال عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير الوطني: “الجنسية المصرية شرف، وفي عهد السيسي أصبحت أبغض الحلال”.

ونشر صاحب حساب “نعش السيسي” صورة والدة عبد الرحمن سيد، أحد شهداء عرب شركس، الذين أعدمتهم السلطات الحالية منذ فترة، وقال: “الجنسية المصرية شرف حين لا تحمل أم كل يوم ثياب ولدها الأخيرة، وتأبى أن تغسل الدماء لتجد ريحه”.

وأضاف الناشط السياسي محمد إلهامي أن “الجنسية المصرية شرف منتهك على يد العصابة الكافرة، شرف عند من يعجبه بيع الأعراض في “مصر قريبة”.. أنجاس يتحدثون عن الشرف”!.

شرف لا يستحقه

بينما كتبت آسيا عمر قائلة: “الجنسية المصرية شرف لا يستحقه الإخوان الإرهابيون القتلة”، وقال الشيخ سايكو: “فين أيام قاطعوا المعونة الأمريكية وأمريكا هي الشيطان اﻷكبر؟”، وأضاف: “اللي مش عاجبه مصر يغور”.

وهاجمت “esraa saad” سلطان، قائلة: “في رأيي اللي عمله محمد سلطان صح، وياريت كل كاره لمصر يعمل كده ويريحنا، ساعتها مصر هتنضف والله”.

وبغضب شديد، قالت “Aunt mona a.aal”: في ستين داهيه كل اللي يتنازل عن جنسيته”، مضيفة: “الجنسية المصرية شرف.. العملاء والخونة لا يدركونه”.

وقال صاحب حساب “عنتيل النشطاء”: “محمد سلطان تنازل عن جنسيته اللي هي شرفه، وراح أمريكا اللي هي مدعمة الانكلاب، واللي الانكلاب خدام لها وبينفذ تعليماتهم.. إديني عقلك”.

ااقرأ أيضا

“سلطان الابن” ينتصر .. التنازل عن الجنسية معبر للحرية فى مصر!!

هل كان “الحذاء الأمريكي” سببا فى الإفراج عن “سلطان” ؟