ماذا تفعل عندما تشعر بعدم التقدير في عملك؟
عند بذل الكثير من الجهد؛ نتوقع دومًا بعض التقدير ممن حولنا، من العائلة، الأصدقاء، رؤساء العمل. بعض التقدير المعنوي كافٍ لإعطائنا دفعة إلى الأمام، وإكمال المهام، أو النشاطات المختلفة أو حتى الأعمال الإنسانية بمزيد من السعادة والحماس.
الشعور بعدم التقدير مرهقٌ للغاية؛ لأنك إن كنت مخلصًا في عملك فلن تتوقف عن العمل بجد، لكنك في ذات الوقت، تفقد الشغف بما يحركك، عدم الاهتمام يدعوك للتفكير، ماجدوى هذا كله؟ يزداد الأمر مع الانتقاد المبالغ فيه، خاصة لو كنت تعمل في مجال فني أو أدبي ما؛ حيث يكون التقدير هو نصف المكافأة التي تحصدها بعد إتمام أعمالك.
وعلى الرغم من حساسية هذا الشعور، فأنت لا تستطيع المطالبة بتقديرك بالطبع، لكنك تتآكل ذاتيًا في نفس الوقت. أمامك حل من اثنين: إما التوقف تمامًا واعتزال الجميع وترك شغفك بعملك أو فنك أو حتى مجهوداتك التطوعية في مجال ما، وإما المقاومة والاستمرار في حياتك دون النظر لأي شيء آخر. أنا بالتأكيد مع الخيار الثاني، ولهذا؛ سأعرض لك بعض الطرق الناجحة عن تجارب شخصية حقيقية.
مكافأة نفسك بسخاء
ما الذي يمنعك من مكافأة نفسك؟ أعلمُ أن الأمر يختلف، لكن تأكد من أن الشعور هو نفسه في النهاية، اذهب لشراء هدية كنت تتمناها من فترة، أو تخطيط عطلة مثالية تحتاجها، تسوق لملابسك الجديدة، اشتر مجموعة من الكتب المفضلة، أوحتى مشاهدة فيلم جديد، اقض وقتًا جيدًا لمكافأة نفسك على جهدك الذي بذلته في هذا الأمر وستشعر حتمًا بالسعادة والثقة.
بذل المزيد من الجهد
لا مانع من بذل المزيد من الجهد في المرات القادمة، لا تقل “لقد بذلت أقصى جهدي في هذه المرة”. الحقيقة أن طاقة الإنسان غير منتهية؛ يمكن تطويرها وزيادتها. مزيد من الجهد يعني مزيدًا من الكمال في العمل. أنت أولًا وأخيرًا تعمل لنجاحك الشخصي، أما مسألة التقدير فهي زيادة معنوية يمكنها الانتظار.
الدفاع عما تفعل
لا تقع أبدًا في فخ ازدراء ما تفعل لأنك لم تحصد التقدير عليه، كن متأكدًا دائمًا من نفسك، ومن عملك ومجهودك. دافع عنه إن استطعت أمام نفسك وأمام الآخرين، أوقف أفكارك السيئة والشعور بعدم الجدوى، وآمن بطموحك وقدرتك على تحقيق النجاح.
طرح الأسئلة على من حولك
نعم، ربما يكون طلب التقدير ممن حولك أمرًا مستحيلًا وغير مقبول، لكن طرح الأسئلة لمعرفة رأيهم ليس بالشيء الغريب، اسألهم إن كان مجهودك في هذا الأمر أو ذاك قد استرعى انتباههم، خذ بالملحوظات، ولا تغضب من النقد، وحسن من أعمالك القادمة نحو الأفضل.
الثناء على نفسك
ليس غرورًا أن تثني على نفسك أمام الآخرين، أنت أكثر شخص تعلم كم الجهد والتعب الذي بذلته في سبيل تحقيق عملك، وليس من التواضع ألا تقدر نفسك أمامها وأمام الجميع. الثقة تمنحك السعادة والفخر، وتلغي الإحباط فورًا؛ لتتمكن من استكمال مهامك القادمة بنشاط.
البحث عن شيء مضمون نجاحه
إن كان الأمر لا يزال يشغل بالك؛ ابحث عن شيء ما مضمونٍ نجاحه وافعله، قد يكون أمرًا تمرسته فيما سبق، وتعلم جيدًا مدى براعتك فيه؛ لاستعادة الثقة بالنفس ولو مؤقتًا. وصدقني، لو أتممته حتى دون حصد التقدير عليه أيضًا، ستتأكد أن المشكلة ليست فيك، بل في من حولك.
التحرر من الأمر
تحرر من الأمر تمامًا، لا تنتظر شيئًا من أحد، لا التقدير ولا الاهتمام، مع تطورك في عملك ستدرك أن الإنجاز هو أكبر مكافأة، وأن الشعور بإتمام أمر ما هو أغلى تقدير. عند انتهائك من روايتك الأولى، من لوحتك الفنية الرائعة، من اختراعك القادم، من علاج مريض، من مساعدة محتاج؛ ستشعر بحالة مثالية من السلام الداخلي، وستدرك أنك سيد حياتك، وليس للآخرين تأثيرٌ حقيقيٌ فيها.
إعادة الحسابات
في بعض الحالات، قد تكون أنت نفسك غير متأكد مما تفعل. في هذه الحالة، عليك إعادة حساباتك فعلًا، هل الأمر مجدٍ حقًا؟ هل عملك هو المناسب لك؟ هل تفعل ما تحبه بالفعل؟ إن كنت غير متأكد؛ يجب أن تفكر لبعض الوقت، وتعيد ترتيب الأمور، قد تكتشف أنك في الحقيقة ترغب في تجربة شيء جديد، تستطيع فيه إثبات نفسك أكثر.
——
نقلا عن (التقرير)
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …