‫الرئيسية‬ منوعات الخازوق.. حملة عمالية وشعبية جديدة تنتفض ضد النظام
منوعات - مايو 3, 2015

الخازوق.. حملة عمالية وشعبية جديدة تنتفض ضد النظام

حملة جديدة يدشنها معارضو السلطات الحالية لانتقادات السياسات الاقتصادية الفاشلة والقمع الذي تمارسه الأذرع الأمنية، والتي ظهرت تحت اسم “الخازوق”، وذلك تعبيرًا عن “المقلب الساخن”، الذي حصل عليه الشعب المصري.

ولاقت الحملة تفاعلاً كبيرًا من قبل العمال؛ حيث انتفضوا أمس الجمعة في عيدهم ضد حكم تجريم الإضراب، الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا الثلاثاء الماضي، وقضت فيه بإحالة لموظفين العموميين للمعاش فى حالة الاعتصام داخل منشآت العمل أو الإضراب عن العمل وتعطيل المرافق العامة.

وشهدت محافظات الجمهورية مظاهرات عديدة تحمل اسم “الخازوق” شارك فيها العمال ومعارضو الانقلاب العسكري تحت شعار “العمال طليعة الثورة”.

وفي الإسكندرية، انتشرت حملة “الخازوق”، وذلك من خلال تنظيم العديد من المظاهرات بعنوان “بكرة تشوفوا مصر متخزوقة”، للتعبير عن حالة الغضب التي يشعر بها العمال بسبب ممارسات النظام الحالي القمعية.

بداية غامضة

وكانت الحملة قد دُشنت رسميًا يوم الأربعاء الماضي على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد عمليات التمهيد التي قام بها مؤسسوها خلال الشهر الماضي، والتي انتشرت في البداية وسط حالة من الغموض؛ حيث قابلها النشطاء بالسخرية أو التساؤل عن ماهية الحملة.

وخرجت مظاهرات في الجامعات المصرية وأخرى في الشوارع تابعة لالتراس نهضاوي حمل خلالها المشاركون عبارات “مبروك عليكم الخازوق”، ثم انتشرت هذه العبارات على الحوائط في الشوارع، وكان الحدث الأبرز للحملة هو خروج مظاهرة لطلاب ضد الانقلاب وشباب ضد الانقلاب لميدان التحرير وجلّ هتافاتهم تتمحور حول هذا المصطلح.

كما انتقدت الحملة سياسات السيسي والحكومة، والتي فشلت في التعامل مع الأزمات المختلفة، معتبرة مظاهرات 30 يونيو “الخازوق الأعظم”.

خازوق1

وعلى عكس الحملات السابقة، لم تعلن حملة “الخازوق” مطالب محددة، أو وجوها بارزة باستثناء مقال نقلته من الصفحة الرسمية للحملة للشاعري المصري المعارض عبد الرحمن يوسف، الذي كتب مقالاً بعنوان “الخازوق” يهاجم فيه عبد الفتاح السيسي ومتمنيًا ما أسماه “تحرر مصر” قبل الذكرى الأولى لتنصيبه رئيسًا لمصر يوم 8 يونيو المقبل. 

وفي مقاله، عرف الشاعر عبد الرحمن يوسف “الخازوق” قائلاً: “الخازوق لغة عمودٌ مُدبَّب الرأْس، كانوا يُجلِسون عليه المذنبَ في الأَزمان الغابرة، فيدخل في دُبره ويخرج من أَعلاه، فهو وسيلة من أسوأ وسائل القتل والتعذيب، وقد عرفته سائر الأمم في سائر الحضارات”.

وتابع: “ويبدو والله أعلم أن الأمة المصرية قد لبست خازوقًا مؤلمًا، وهي تحاول التخلص منه.. بعض المصريين انتبه لجلوسه على هذا الخازوق في يوم 30/6/2013، وبعضهم انتبه لذلك في 3/7/2013، وبعضهم لم ينتبه إلا متأخرًا، ولكن أجمع الحكماء والعقلاء والعلماء على أن الذكرى “الرسمية” الأولى للخازوق ستكون في 8/6/2015″.

وذكر يوسف 4 أنواع من الناس الذين يتعاملون مع “الخازوق”؛ فالأول “معترف حزين متألم”: وهم أصحاب فطرة سليمة، وبعضهم يعترف بدوره في تسهيل الخزوقة الجماعية التي حدثت بسبب سذاجته، وهم اليوم يتحدون الظروف كلها للتحرر.

أما الثاني فهو “صامت عاجز”: الذين أصبحت أمنية حياتهم أن يتخلصوا من هذا الخازوق، ولكنهم لا يجدون أحدًا يرفع راية تجمعهم، ويشكون في كل دعوة ثورة أو تحرر خشية أن تكون تمهيدًا لخازوق جديد، وهم الآن على وشك أن ينفجروا، فليس لديهم ما يخسرونه.

خازوق

وتابع في سرد النوع الثالث قائلاً: “والنوع الثالث هو “مكابر مغرور”، والذي يعلم جيدًا أنه جالس على خازوق، وبينه وبين نفسه يصرخ من شدة الألم الجسدي والنفسي، ولكنه ينكر وجود الخازوق حتى يتجنب شماتة الناس، أو تجده يختلق فوائد عديدة له”.

والنوع الرابع هو “متواطئ مع الخازوق”، وهم شر الناس، إنهم سبب خزوقة الأمة المصرية، وقسمهم يوسف إلى قسمين، الأول: متواطئ يعلن تأييده للخازوق، يعتبرون خزوقة المصريين عملاً وطنيًا، وتراهم بكل صفاقة يدعون للاصطفاف على الخازوق، والثاني: فهم المتواطئون مع الخازوق والراضون بخزوقته للناس وهم يتظاهرون بأنهم ضده، ولكنهم في الحقيقة راضون بما يفعله فيهم، بحسب ما ذكر المقال.

ووضع يوسف روشتة للتخلص من هذا الخازوق قائلاً: “أول مراحل التحرر من الخازوق أن يعترف الإنسان بأنه قد تخزوق، ثم يبدأ بالتعبير عن ذلك، على الحوائط، من خلال مصارحة الآخرين، من خلال هاشتاج، بأي طريقة شاء.. وبعد ذلك.. سَيَتَّحِدِ المتخزوقون في وجه ذلك الخازوق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …