‫الرئيسية‬ منوعات “القمر المصري” خارج السيطرة رغم نفي الحكومة
منوعات - أبريل 27, 2015

“القمر المصري” خارج السيطرة رغم نفي الحكومة

رغم نفى مجلس الوزراء و”الهيئة القومية للاستشعار عن بعد” فقدان القمر الصناعى المصري”إيجيبت سات 2″ المستخدم فى أعمال المراقبة الأرضية للمشروعات، قال المستشار الإعلامى لوكالة الفضاء الروسية «أنتولى زاك»، اليوم الإثنين: إن القواعد الأرضية غير قادرة على التحكم فى القمر الصناعى، وأن نسبة استعادته لن تتعدى 15 %.

ونقلت صحيفة مصرية خاصة عن «أنتولى»، أن القمر المصرى فى حُكم «الضائع»؛ نتيجة عدم قدرة الخبراء على تعديل مساره أو التحكم فى إشاراته، وعلق «أنتولى» على تصريحات نائب رئيس “هيئة الاستشعار عن بُعد”، التى جاء فيها أن الهيئة «رصدت» مسار القمر الصناعي: “نستطيع رصد المسار ولا نستطيع تعديله”، بقوله: إن الخبراء المصريين يحاولون استعادة السيطرة على القمر الصناعى إلا أن محاولتهم باءت بالفشل حتى الآن”، مشيرًا إلى أن “نسبة النجاح فى عملية استرجاع الاتصال لا تزيد على 15%”.

وأعلن مجلس الوزراء المصرى، أمس، عدم صحة فقدان القمر واعتبره “شائعة”، كما أعلنت “الهيئة القومية للاستشعار عن بعد” أن القمر الصناعى المصرى «إيجيبت سات 2» لم يتم فقد الاتصال به، وأنه مستقر فى مداره وتحت أيدى العلماء المصريين.

وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية قالت أيضا: إن مصر فقدت الاتصال بالقمر الصناعى المصرى «إيجيبت سات 2»، الذى تم إطلاقه، 16 إبريل العام الماضي، من قاعدة بايكونور بكازاخستان، موضحة أن الخبراء الروس من مؤسسة «إنيرجيا»، لإطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ يحاولون الاتصال بالقمر، ولكنه يرفض الاستجابة للدوران.

ولكن الدكتور علاء النهري، نائب رئيس “الهيئة القومية للاستشعار عن بعد”، قال إن ما نشرته صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن فقدان الاتصال بالقمر “معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة”.

وكانت أنباء قد ترددت عن فقدان الاتصال بالقمر الصناعى المصرى «إيجيبت سات 2»، المُخصص لأعمال المراقبة الأرضية الدقيقة، والذى تم إطلاقه قبل نحو عام، إلا أن “هيئة الاستشعار عن بُعد” نفت، فى بيان رسمي، ما أشيع عن فقدان السيطرة على القمر الصناعي.

ويذكر أن تكلفة القمر الصناعى «إيجيبت سات 2»، الذى صممته وأطلقته الشركة الروسية «إنيرجيا»، بلغت نحو 40 مليون دولار، أى نحو 305 ملايين جنيه مصري.

وكانت أنباء قد تداولت عن اختفاء القمر الصناعى المصرى “إيجيبت سات 2” وفقا لما نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية، وقد تحدث العالم المصرى الكبير عصام حجى عن تلك المشكلة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”.

تهميش الكفاءات

حيث قال الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى لرئيس الجمهورية السابق عدلى منصور عبر صفحته: “ضياع القمر الصناعى المصرى لثانى مرة نتيجة طبيعية لاستمرار مسلسل تهميش الخبرات العلمية بالداخل والخارج، 305 مليون جنيه مصرى تضيع نتيجة عدم وجود تصور لبناء أو للاستفادة من الخبرات المصرية وغياب وكالة فضاء مصرية.”

وأضاف حجي: “القمر المعد للبقاء ١١ عاما لم يكمل سنة واحدة، شعورى بالحسرة وأنا أقرأ هذا الخبر المحزن الذى انتشر فى مجال أبحاث الفضاء لا يوصف، واضح أنه مكتوب علينا نزرع فى أرض الغرب ونرجع بلدنا فى صناديق، شبابنا المقهور يموت وهو بيعدى البحر ويقف العالم عليهم دقيقة صمت وما يقفش أى مسئول ثانية أمام ضميره ويسأل نفسه: إلى متى سيستمر تهميش الشباب وتهجير العقول ؟”.

واختتم العالم المصرى حديثه عن القمر الصناعى المصرى “إيجيبت سات 2” قائلا: “نحن نستورد النجاح ولكننا لا نصنعه…ملحوظة: أتمنى من كل قلبى أن أكون مخطئا فى كل ما قلته”.

تحت السيطرة

إلا إن “الهيئة القومية للاستشعار عن بعد” وعلوم الفضاء، التابعة لوزارة البحث العلمي، أصدت بيانا أكدت فيه أن القمر الصناعى «إيجيبت سات 2» زار مصر السبت الماضي، فى تمام الساعة الثانية ظهرًا؛ حيث كان فوق البحر الأحمر والدلتا، ثم توجه إلى السعودية لاستكمال دورته المعتادة حول الأرض، نافية بذلك ما تردد عن فقدان السيطرة على القمر.

وذكر تقرير أعده مركز معلومات مجلس الوزراء بعد التواصل مع “هيئة الاستشعار عن بعد” أن القمر تحت السيطرة المصرية الكاملة ويدور فى مجاله، ويعمل بكفاءته المعهودة دون أى تردٍ فى طريقة عمله أو فقدان الاتصال به.

وأوضح التقرير أنه «لا حقيقة لأى تلفيات أو مشاكل به»، فيما أشارت الهيئة أيضًا إلى أن القمر الصناعى المصرى «إيجيبت سات 2» ساعد الحكومة فى عدد من المشروعات التنموية العملاقة مثل قناة السويس، ومراقبة السواحل البحرية، كما تمت الاستعانة به أثناء الهجمات المصرية على الأراضى الليبية لمقاتلة أعضاء تنظيم «داعش»؛ حيث ساعد القمر القوات الجوية المصرية فى تحديد أماكن اختباء العناصر التكفيرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …