الحكومة ساعدت اللصوص في سرقة آثار “تل الدير”!
اتهم نشطاء الحكومة بأنها ساعدت لصوص الآثار على سرقة جانب كبير من الآثار بمنطقة “تل الدير” بمحافظة دمياط.
وفسر النشطاء تلك الاتهامات بأنها جاءت نتيجة بدء وزارة الآثار في الحفر بالمنطقة لاستخراج الآثار، إلا أنها توقفت عقب ثورة يناير؛ مما دفع اللصوص إلى استكمال الحفر بدلاً من الوزارة في المنطقة التي تعتبر إحدى الجبانات الرومانية، والتي بدأ الحفر فيها منذ عام 2009، عقب اكتشافها بعامين، الطريف أن العصابات والبدو كان لهم السبق في الحفر بالمنطقة قبل أن تعرفها الحكومة.
وتعتبر منطقة “تل الدير” الأثرية إحدى المناطق الأثرية القليلة بمحافظة دمياط، تم اكتشافها عام 2007، حيث تعد إحدى الجبانات الرومانية القديمة، وتقع على مساحة 8 فدادين بجوار المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، ولم يلتفت إليها إلاَّ بعد أن اكتشفها البدو الذين يستوطنون المكان، وشاع عنها وجود آثار واتجهت العيون ناحية المنطقة من عصابات التنقيب وراغبي الثراء السريع.
وأعلنتها “الآثار” منطقة أثرية وبدأ الحفر والتنقيب في 2009 واستمر عامين إلى أن توقف في 2011 عقب ثورة يناير بعد قطع شوط كبير فيه، وسنحت الفرصة خلالها لمنقبي الآثار؛ للانقضاض عليها، لا سيما أن “الآثار” سهلت المهمة وحفرت جزءًا كبيرًا بالمنطقة، وتمت عملية سلب ونهب تعتبر منظمة للآثار، تم اكتشافها بعد نهب معظم محتويات المكان من توابيت وعمليات وموميات، ربما تعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين من أسر الفراعنة الذين حكموا مصر.
وساهم ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمكان ووجود الكنز الأثري تحت مستوى هذه المياه في تأخر عمليات التنقيب الرسمية وترك الفرصة للصوص، الذين نهبوا أكبر قدر ممكن من آثار المكان، وبحسب بلاغات للشرطة، تم ضبط عدد من الصوص سرقوا عددًا من التوابيت والموميات والعملات.
وكان مفتشو الآثار قد عثروا على مجموعة من الآثار المهمة، إلَّا أنهم يرفضون الإدلاء بأي تصريح أو تحديد نوعيتها إلاَّ بعد الانتهاء من عمليات التنقيب.
وبحسب مصدر بآثار دمياط- رفض ذكر اسمه- تم العثور على عدة توابيت بمنطقة تل الدير بها أكثر من 3500 قطعة أثرية تضم التعاويذ والتمائم الذهبية وبعض التمائم المصنوعة من الأحجار الكريمة.
كما تم اكتشاف 13 تابوتًا من الحجر الجيري النقي وعليها أشكال آدمية للرجال والنساء، خلال أعمال التنقيب، وبداخلها بعض الموميات لبعض النبلاء لكنها في حالة سيئة، لوجودها تحت مستوى سطح المياه الجوفية. مضيفًا أن المقتنيات الأثرية كافة، التي تم اكتشافها بدمياط منذ عام 2007 حتى الآن يتم إرسالها للمخازن التابعة لمنطقه آثار الدقهلية، موضحًا أن الآثار التي تم اكتشافها بتل الدير معظمها تعود إلى العصر البطلمي والروماني، إلَّا أنه تم العثور على آثار فرعونية تعود للأسرة 26.
وأكد الدكتور يوسف خليفة، مدير هيئة الآثار بالوزارة، في تصريح صحفي أن تل الدير بالفعل ما زالت عامرة بالآثار وهي من نوع المقابر اليونانية والرومانية، وأن الوزراة رصدت مبلغ عشرة آلاف جنيه لاستكمال الحفريات، بالتنسيق مع مدير آثار دمياط، مع طلب الحراسة اللازمة على المكان؛ حتى لا يتعرض للسرقة مرة أخرى.
وعلى الرغم من الأهمية الأثرية للمنطقة فإنها ما زالت بلا حراسة كافية؛ ما يجعلها قِبْلة للباحثين عن الآثار حتى من المحافظات الأخرى.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …















