‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات أسر المختطفين بليبيا يتظاهرون أمام”الصحفيين”احتجاجا على موقف الحكومة من ذويهم
ترجمات ودراسات - فبراير 13, 2015

أسر المختطفين بليبيا يتظاهرون أمام”الصحفيين”احتجاجا على موقف الحكومة من ذويهم

قطع العشرات من أهال وأسر الأقباط المختطفين فى ليبيا، صباح اليوم، شارع عبد الخالق ثروت أمام حركة السيارات، وتظاهروا أمام نقابة “الصحفيين” احتجاجًا على موقف الحكومة من قضية ذويهم المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) في ليبيا، وذلك بعدما ترددت أنباء عن قيام التنظيم بإعدامهم هناك.

وردد المحتجون هتافات تطالب بتحرك الحكومة لإنقاذ ذويهم وتحديد مصيرهم منها: “عايزين ولادنا المخطوفين يرجعوا”، “فين حقهم”.

وطالب أحد قيادات الأمن، أسر المختطفين، بفتح الطريق أمام السيارات، والعودة بوقفتهم إلى سلالم النقابة.

وكان ما يعرف بـ “ولاية طرابلس” بليبيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قد أعلنت عن مسئوليتها عن أسر وإعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا بليبيا، مشيرة إلى أن هذا الهجوم كان ثأرًا لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، اللتين احتجزتهما الكنيسة المصرية بعد اعتناقهما الإسلام.

وربط التنيظم – في مقال نشر في مجلة “دابق” إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم داعش الناطقة باللغة الإنجليزية – بين هذه العملية وبين التفجير الذي استهدف قبل 5 سنوات كنيسة “سيدة النجاة” في بغداد، وأودى بحياة العشرات من مسيحيي العراق وقتها.

وأشارت المجلة إلى أن الهجوم على كنيسة بغداد تم التخطيط له من قبل حذيفة البطاوي “والي ولاية بغداد” في ذلك الوقت، بالتعاون مع قائد عسكري رفيع في التنظيم يدعى أبو إبراهيم الزايدي اللذان لقيا حتفهما.

ويبرر التنظيم استهدافه لمسيحيي العراق وقتها، بأنه كان بعيدًا عن مصر ما منعه من تنفيذ هجمات ضد الأقباط، غير أن تغلغله في ليبيا وسيناء حاليا سهل عليه تنفيذ هجمات انتقامية ضد مسيحيي مصر.

من جانبها أعلنت الخارجية المصرية أنها ما زالت “تتابع” الوضع في ليبيا، رغم مرور 45 يوما على الإعدام، حيث أعلنت رئاسة الجمهورية أنها تتابع “باهتمام بالغ، الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين في ليبيا”.

وأشارت إلى أن ما يعرف بـ “خلية الأزمة” التي سبق أن وجَّه المشير عبد الفتاح السيسي بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية، “تتابع” الموقف أولاً بأول، وتجري الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية؛ بهدف كشف ملابسات الموقف والوقوف على حقيقته .

بدء إجلاء المصريين من ليبيا

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، أن المشير عبد الفتاح السيسي أمر بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في الخروج من ليبيا.

فيما أعلن اللواء العناني حمودة، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن مطروح، صباح اليوم، عن وصول حوالي 300 شخص من العمالة المصرية التي تعمل في ليبيا، أمس الخميس، إلى الأراضي المصرية عبر منفذ السلوم البري.

المخطوفون لا زالوا أحياء

كما أكد مصدر مسئول في محافظة المنيا، أن الأقباط الـ21 المحتجزين في ليبيا كرهائن في أيدي تنظيم “داعش” لم يتم إعدامهم بعد، وما زالوا أحياء.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ”صحيفة الوطن”، أن الصور التي نشرها التنظيم لهم ويرتدون فيها ملابس باللون البرتقالي (ملابس الإعدام)، وتداولها عدد من المواقع الإخبارية، ونشرت باللغتين الإنجليزية والفرنسية، هي محاولة للتهديد والضغط على السلطات المصرية لتحرير الشباب القبطي وعددهم 21 من أبناء محافظة المنيا، مقابل تسليم كل من وفاء قسطنطين، وكاميليا شحاتة، زوجة كاهن مركز ديرمواس، التي اختفت منذ نحو 6 سنوات تقريبًا، بعد أن أثارت ضجة في الأوساط الإسلامية والمسيحية، لتواتر أنباء عن اعتناقها الإسلام.

ولفت المصدر، إلى أن مصادر أمنية مقربة له، أطلعته على اتصالات تجرى حاليا بين الجانبين الدبلوماسيين المصري والليبي؛ للاطمئنان على الشباب، مشددا على أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

الكنيسة: لم نتأكد من الصور بعد

من جهتها، قالت الكنيسة المصرية إنها لم تتأكد من صحة هذه الصور، وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية بولس حليم “نتابع الأمر مع المسئولين في الدولة للتأكد من هذه الأخبار حتى لا يكون هناك رد فعل إلا على أساس معلومات صحيحة”.

وبشأن مدى صحة الصور المنشورة بخصوص المصريين المختطفين، قال بولس حليم “حتى اللحظة لم نتأكد من صحتها وسنبقى على تواصل مع المسئولين حتى نعرف مدى صحة هذه المعلومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …