أبو زيد: الشرطة حولت تقريرا عن حالة الصحافة إلى “تهمة”
قال الصحفي أحمد أبو زيد، عضو نقابة الإعلام الإلكتروني وعضو الاتحاد العام للصحفيين والإعلاميين الأفارقة، والذي تم اعتقاله منذ 5 أيام، إن قوات الشرطة حولت تقريرا أعده عن حالة الصحافة في مصر خلال 2014، إلى وسيلة لاتهامه بالتحريض على النظام، ونقل صورة غير حقيقية عن وضع الصحافة في مصر.
وأشار أبو زيد، في رسالة له من داخل محبسه، إلى أن التقرير الذي تحول أداة لاتهامه، قام بإعداده المرصد العربي لحرية الإعلام، والذي أعلنه في مؤتمر صحفي في مبنى “الجرين كامب” أحد المباني الإدارية بالجامعة الأمريكية، وبثته وغطته أغلب الصحف والقنوات المصري، موضحًا أن التحريات الأمنية الخاصة باعتقاله ادعت أنه للتظاهر، رغم عدم مناقشته أي قضايا سياسية، ولم يتناول سوى قضايا مهنية.
وأضاف: “منذ 30/6/2013 صارت الصحافة في مصر جريمة يعاقب عليها النظام المصري القمعي، ومنذ ذلك الحين هبّ بنان الصحفيين للدفاع عن الدستور والقانون وكرامة المهنة، ويطالبون بالحرية للزملاء المتهمين على خلفيات مهنية، كل جريمتهم أنهم ينقلون الحقيقة للشعب المصري والعالم، حول حقيقة ما يحدث في مصر”.
وتابع: “كنت واحد من هؤلاء الذين وهبوا جهدهم للدفاع عن حرية المهنة، وحق الصحفي في ألا يعاقب لمجرد كونه صحفيا، ووضعت نصب عيني أن أفضح كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في مصر بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو مدارسهم الصحفية، وكنت ضمن فريق الباحثين بالمرصد العربي لحرية الإعلام، وحركة “صحفيون من أجل الإصلاح” أرصد بموضوعية كل انتهاك ضد الصحفيين، وأقوم بتغطيته وأتواصل مع المعنيين لإزالة الظلم الواقع على كل الزملاء”.

وأكد الصحفي المعتقل أنه خاض معارك كثيرة ضد أي انتهاك للحرية يتعرض له الصحفيون باختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم، مشيرًا إلى أن انتماءه السياسي لم يكن حائلا بينهم وبين ذلك.
وقال: “فمن هويتي الفكرية قد دافعت عن حق صحيفة “الوطن” في الصدور وعدم المنع، وتأمين مقارها وعدم منع عددها الذي صادره رئيس السلطة الحالية، ودافعت عن “الشعب” وصحفييها وعن “المصريون” و”الجزيرة”، كما دافعت عن صحفي “الحرية والعدالة” سواء بسواء”.
واستطرد قائلا: “وبعد قرابة 18 شهرا من الدفاع عن حرية الصحافة؛ جاء الوقت لندفع الثمن حين يصبح الدفاع عن الصحافة جريمة؛ حيث حرمت من ممارسة المهنة بذاتها”.
وختم أبو زيد رسالته موجهًا حديثه لزملائه الصحفيين قائلا: “إن الدفاع عن حرية الصحافة فريضة مقدسة، وأن استمرار مسيرة مناهضة الهجمة السلطوية على الصحافة والصحفيين تحملكم أمانة قول الحقيقة، ووقف جرائم سلطة القمع ضد زملائكم الصحفيين والإعلاميين وضد الشعب المقهور، وهو الواجب الذي أقسمتم عليه حينما التحقتم بالمهنة، والذي دفعت المهنة من أجله 12 شهيدا، لم يتم إدانة قتلة أي منهم إلى الآن، ما يستلزم تكاتف الجماعة الصحفية للدفاع عن مستقبلها”.

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …














