‫الرئيسية‬ منوعات ثلاثية “الدين ولقمة العيش وكرة القدم” عند المصريين.. العبودية الطوعية والمواطن المستقر
منوعات - ديسمبر 19, 2017

ثلاثية “الدين ولقمة العيش وكرة القدم” عند المصريين.. العبودية الطوعية والمواطن المستقر

تداول نشطاء عبر منصة التواصل الاجتماعى فيس بوك، اليوم الثلاثاء، إنفوجرافيك يدل على حقيقة ما يعيشه المواطن المصرى من خلال صورتين، جسدها مقولة المفكر الفرنسي اتييان دولا فى كتابه “العبودية الطوعية”.

يقول “دولا” فى كتابه عن المواطن المستقر عندما يتعرض بلد ما لقمع طويل تنشأ أجيال من الناس لا تحتاج إلى الحرية وتتواءم مع الاستبداد، ويظهر فيه ما يمكن أن نسميه المواطن المستقر.

وفي أيامنا هذه يعيش المواطن المستقر في عالم خاص به، وتنحصر اهتماماته في ثلاثة أشياء:
1. الدين
2. لقمة العيش
3. كرة القدم.

(الدين)
فالدين عند المواطن المستقر لا علاقة له بالحق والعدل، وإنما هو مجرد أداء للطقوس واستيفاء للشكل، لا ينصرف غالبا للسلوك.. فالذين يمارسون بلا حرج الكذب والنفاق والرشوة يحسون بالذنب فقط إذا فاتتهم إحدى الصلوات!

وتابع: هذا المواطن لا يدافع عن دينه إلا إذا تأكد أنه لن يصيبه أذى من ذلك، فقد يستشيط غضبا ضد الدول التى تبيح جواز المثليين بحجة أن ذلك ضد إرادة الله، لكنه لا يفتح فمه بكلمة مهما بلغ عدد المعتقلين في بلاده ظلما وعدد الذين ماتوا من التعذيب، ويفعل الفاحشة والفساد فى بلاده جهارًا وبعد ذلك يحمد الله!!

“لقمة العيش” هي الركن الثاني لحياة المواطن المستقر
فهو لا يعبأ إطلاقا بحقوقه السياسية ويعمل فقط من أجل تربية أطفاله حتى يكبروا، فيزوج البنات ويشغل أولاده ثم يقرأ فى الكتب المقدسة ويخدم فى بيت الله حسن الختام.

(كرة القدم)
أما في كرة القدم، فيجد المواطن المستقر تعويضا له عن أشياء حرم منها في حياته اليومية، فكرة القدم تنسيه همومه وتحقق له العدالة التي فقدها، فخلال 90 دقيقة تخضع هذه اللعبة لقواعد واضحة عادلة تطبق على الجميع.

المواطن المستقر هو العائق الحقيقي أمام كل تقدم ممكن، ولن يتحقق التغيير إلا عندما يخرج هذا المواطن من عالمه الضيق، ويتأكد أن ثمن السكوت على الاستبداد، أفدح بكثير من عواقب الثورة ضده!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …