شاهد: تسجيل مصور لـ”مفجر” الكنيسة البطرسية يهاجم الإخوان ود.مرسي
راج قبل قليل وعلى نطاق مئات المشاهدات، فيديو نسبته مواقع إلى ما يسمى بـ”تنظيم الدولة الإسلامية”، نشره اليوم الأحد 19 فبراير 2017، على موقع “اليوتيوب” تحت عنوان “وقاتلوا المشركين كافة”، وهو عبارة عن تسجيل مصور لأكثر من مقنع ومسلح يتكلمون العربية ويتم تصويرهم في أماكن مهدمة وزراعات “بوص”، وكان واضحا من التسجيل المصور تهديده بعمليات جديدة على غرار عملية الكنيسة البطرسية التي وقعت في نهاية ديسمبر 2016، واستعرض أحد المقنعين ما قال: إنها الرسالة الأخيرة للانتحاري المسئول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، والذي راح ضحيته 28 شخصا.
وحاول المقنعون “الملثمون” والمسلحون، من خلال تسجيلهم المصور، تأكيد مسئوليتهم عن تفجير الكنيسة، فضلا عن نفي رواية معارضي الإنقلاب العسكري بتورط الانقلاب وقادته في الحادث، وتهافت أدلتهم التي ساقوها من خلال أذرعهم الإعلامية.
حيث كان لافتا أن تسجيل داعش هاجم الأحزاب الإسلامية الأخرى في مصر، باعتبارها تهادن المسيحيين، أو تجاملهم، مثل حزب النور السلفي أو الإخوان المسلمين، الذين وصفهم التسجيل بالإخوان المرتدين، كما هاجم التسجيل الرئيس محمد مرسي، ووصفه بـ”الطاغوت”.
واتهمت حكومة الانقلاب في ديسمبر 2016، جماعة الإخوان المسلمين، بالمسئولية عن الحادث، وأن المهاجم من أنصارهم في حين نفى مسئولون بجماعة الإخوان المحظورة أي صلة لها بالهجوم، ونددوا به.
وظهر في التسجيل المصور رجل ملثم، قيل إنه أبوعبدالله المصري، وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر، الذين وصفهم بالأسرى.
وقال المصري «أخيرا لإخواني الأسرى أبشروا أيها الموحدون لا تهنوا ولا تحزنوا والله قريبا قريبا سنحرر القاهرة ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله».
وقال ملثم آخر، في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة “ويا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله.. وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم.. والخبر ما سترون لا ما ستسمعون”.
وحسب مراقبين، بدا أن التسجيل يسعى لتحريض المسلمين على المسيحيين، من خلال نشر كلام لقساوسة ونشطاء مسيحيين فيه إساءة للإسلام، كذلك نشر تسجيلات لمظاهرات قبطية، غالباً ما حدثت خلال أزمات بين الجانبين، وحوت بعض الهتافات التي يمكن أن تغضب المسلمين.
وفي وقت سابق، أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسئوليته عن التفجير في أعنف هجوم في مصر خارج شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة، حيث ينفذ عمليات مسلحة منذ عام 2013. وتوعد التنظيم في التسجيل المصوَّر بشنِّ مزيد من الهجمات.
وعندما أعلن التنظيم مسئوليته عن هجوم الكنيسة حمل بيان إعلان المسئولية اسم (الدولة الإسلامية في مصر) وليس ولاية سيناء، مما يوضح أن التنظيم مدَّ عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …















