شاهد| اقتصادي: غلاء الأسعار سببه البعد عن الإسلام

أكد محمد عادل العجمي، الخبير الاقتصادى، أن هناك علاقة وثيقة جدًا بين الدين الإسلامي والاقتصاد، لأن الإسلام دين شامل.

وأضاف العجمي- خلال لقائه ببرنامج “مع الناس” عبر فضائية “الناس”، مؤخرًا- أن الدين الإسلامي دين شامل به صلاح للأفراد وللمجتمع، وإنه يحافظ على الملكية الخاصة للأفراد، وفي الوقت نفسه يربطها بقيود محددة، مرتبطة بمصلحة الجماعة.

وأشار إلى أن مصر تواجه حالة من الفوضى تعيشها بسبب البعد عن الدين والاقتصاد الإسلامي، موضحًا أن من مقومات الفوضى ظهور “الاحتكار والغش والتدليس واحتباس وتخزين السلع”، مؤكدًا أن كل هذه الفوضى تسببت في غلاء الأسعار.

ولفت “العجمى” إلى أن الوازع الديني لدى المسلمين الأوائل كان قويا، ولهذا لم نسمع عن الاحتكار ولا الغش في عهدهم، مشيرًا إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن كل هذه الأمور في حديثه الشريف “من غشنا فليس منا”، مشددًا على أن المجتمع لن يتقدم للأمام إلا إذا تم الرجوع لتعاليم الدين الإسلامي، ومراعاة الله في كل التعاملات التجارية.

وتابع، أن جميع الديانات السماوية تحرم الغش والتدليس والاحتكار، إلا أن طبائع البشر هي من تحرضهم على ذلك من أجل تحقيق المكاسب السريعة، وإن الدول الغربية تريد العودة للنظام الإسلامى مرة أخرى لتطبيقها.

ونوه إلى أن الاسلام جاء لكل المعاملات وقد تم وضع قواعد واضحة للاقتصاد، حيث دعا إلى النمو والإعمار والرخاء والنمو، ويحرم الاقتصاد الخفي وغير الرسمي، مضيفا إلى أن  الدين الإسلامي لم يتعارض مع الأساليب الاقتصادية الجديدة طالما لا يتعارض مع الشرع.

وأردف: بدليل أن الإقتصاد الاشتراكى فشل ونظام الرأسمالى فشل.

وكشف عن أنه خلال الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت في عام 2017 وتأثرت بها جميع دول العالم، طالب كثير من الكتاب الأوروبيين بضرورة العمل بالاقتصاد والمصرفة الإسلامية، والتحلي بالأخلاق في المعاملات التجارية، وإن توحش رأس المال أثرت بشدة فى العالم الغربى.