على خطى الأنصار .. سكان مدنية تركية يتقاسمون ما يملكون مع السوريين
على خطى الأنصار فى مدنية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تتأهب مدينة كلس التركية لاستقبال اللاجئين الذين يتم إعادتهم من اليونان، فيما قال عمدة المدنية بأن اللاجئين “ضيوف” يتقاسم معهم السكان جميع ما يملكون. ويعيش في المدينة منذ الآن عدد من السوريين يفوق السكان الأتراك.
مدينة كلس تأهبت منذ الآن لاستقبال 10.000 لاجئ إضافيين. ففي محيط مدينة اللاجئين الصغيرة تم تشييد حاويات سكن إضافية لاستقبال اللاجئين الذين يتم إبعادهم مستقبلا من اليونان.
فاللاجئون الذين دخلوا الحدود اليونانية ابتداء من 20 آذار/مارس يجب عليهم العودة إلى تركيا إذا لم ينجحوا في البرهنة على أن حياتهم في خطر في تركيا.
أزقة كلس تعج بالحيوية، فالمحلات التجارية الصغيرة فاتحة أبوابها في المدينة القديمة حيث محلات الخياطة والحلاقة وصناع الأواني النحاسية. زينب البالغة من العمر 19 عاما القادمة من حلب تبيع الملابس الداخلية للنساء، ويبدو أنها تأقلمت مع الوضع الجديد. زينب الكردية هربت من القنابل في وطنها إلى المدينة التركية الحدودية.
عدد السكان تضاعف
“الحياة جيدة هنا”، تقول زينب “ولكن إذا كان بإمكاني العودة إلى بيتي لقبلت فورا الأرض، لأنه عندما تسقط قنابل من سوريا فوق أرض كلس، فإن السكان المحليين يحملوننا نحن اللاجئين مسؤولية ذلك. وهذه الروح العدائية مؤلمة للنفس”. ففي الأسبوع الماضي سقطت ثلاثة صواريخ على كلس أدت إلى مقتل سيدة وطفل. كلس تبعد فقط عشرين كيلومترا عن الحدود السورية، وخلف تلك الحدود يسيطر تنظيم “داعش”.
ومنذ إندلاع الحرب في سوريا تضاعف عدد سكان كلس، فإلى جانب 100.000 من السكان الأتراك الأصليين تأوي المدينة نحو 130.000 لاجئ سوري.
والعديد منهم موجود هنا منذ عدة سنوات، والبعض الآخر منذ بضع أشهر فقط. 45.000 منهم يعيشون في مخيم لاجئين والآخرون وجدوا مساكن خاصة.
عمدة المدينة: اللاجئون هم “ضيوفنا”
عمدة كلس، حسن قارة، يقول بأن اللاجئين “ضيوف” يتقاسم معهم السكان جميع ما يملكون.
ويقول قارة إن اللاجئين السوريين مختلفون في كثير من الأشياء عن السكان الأتراك. فالنساء والبنات السوريات يرتدين الحجاب، كما يمكن مصادفة الكثير ممن يرتدين البرقع. والسوريون لا يتحدثون التركية.
العبء الذي تتحمله مدينة كلس وسكانها من خلال إيواء اللاجئين يظهر داخل المخيم الذي أقيم بضاحية المدينة. فخلف المسجد تصطف حاويات سكن نظيفة كُتب عليها أسماء الأزقة وأرقام الحاويات. ويمكن مشاهدة ملابس مغسولة معلقة
الجنسية التركية كخيار
ويقول العمدة إنه من الأفضل أن يبقى اللاجئون في كلس، لأنه يمكن لهم العودة بسهولة من هنا إلى ديارهم في حال انتهت الحرب يوما ما في سوريا. ولكن كلما طال أمد الحرب، كلما تجذرت فرضية بقاء الكثير من مجموع 2.7 مليون سوري في تركيا. فبعد خمس سنوات يمكن لهم أخذ الجنسية التركية .
وربما تكون الجنسية التركية يوما ما خيارا لزينب التي قد تصادف شريك حياتها، ويكون ذلك ربما سببا لتبنيها الجنسية التركية. فهي لا تريد الانتقال إلى ألمانيا، لأنها سمعت في التلفزة التركية أن اللاجئين السوريين غير مرحب بهم هناك.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …