‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي آخر تجليات الانقلاب.. عزوز: “سد الخُرم” مقدم على جلب المنفعة!
تواصل اجتماعي - نوفمبر 25, 2015

آخر تجليات الانقلاب.. عزوز: “سد الخُرم” مقدم على جلب المنفعة!

سخر الكاتب الصحفي سليم عزوز من سياسة “سد الخرم” التي سيطرت على خطاب الانقلاب العسكري مؤخرًا، مشيرًا إلى أن تلك السياسة الجديدة استقاها العسكر من اليسار الانتهازي الذي بات يمثل طابورًا خامسًا في وجه الثورة والإرادة الحرة.

واعتبر عزوز في مقاله على موقع “عربـي 21” أن سياسة “الخُرم”، تعد أحد تجليات مرحلة ما بعد الحداثة، ويمثل استخدامه تطورًا ملحوظًا في الخطاب السياسي بعد الانقلاب العسكري في مصر، ويمكن بالتالي أن يجري تقسيم المرحلة السياسية إلى ما قبل “الخُرم” وما بعده!.
وأشار إلى أنه “في أسبوع واحد جرى استخدام “الخرم” سياسيًا مرتين، فلم يكن وزير السياحة المصري هو أول من ذكره كما يتصور البعض، فقد سبقه إلى ذلك خطاب يساري، طالب بالتمسك بعبد الفتاح السيسي، بعد أن ظن القوم أن العالم الغربي فقد حماسه له، بعد فشله في مواجهة الإرهاب، الذي كان محتملاً، فصار بفضل سياساته واقعًا، فواجهه على طريقة “شجيع السيما أبو شنبه بريمه”، ولم يكد يعلن أنه تحت السيطرة، حتى سقطت الطائرة الروسية، ليقف الغرب على الحقيقة المؤلمة، وهو أنه أضعف من أن يواجه الإرهاب، ضعف الطالب والمطلوب!”.
وأوضح عزوز أن “خرم اليسار” حيال التمسك بالسيسي إلى أن “يحلها الحلال” ويتم البحث عن بديل مناسب، يأتي بدافع “سد الخُرم” في مواجهة التيارات الإسلامية، التي بات من المتفق عليه لدى القوى المدنية أنها الأقدر على حسم الانتخابات، رغم الضربات التي تلقتها على يد حكم العسكر في مصر.
وتهكم الكاتب الصحفي من وزير السياحة لمصطلح “الخرم” معتبرًا إياه رجلاً لا علاقة بالسياسة، معقبًا: “الرجل بلا خلفية سياسية، ومن المؤكد أنه “عام على عوم” الخطاب السياسي سالف الذكر، وإن كان البأس الشديد هو هذا الخطاب اليساري، الذي يتمسك بقائد الانقلاب العسكري، وممثل الثورة المضادة، من باب “سد الخُرم”.
واعتبر عزوز اليسار بأنه صار أداة لتقوية مواقف الحكام المستبدين ضد الديمقراطية، وغطاء للثورة المضادة، من باب سد “الخُرم”، إلى حين أن يتمكن اليسار من إثبات نفسه، ليحكم هو، أي أن سياسة “سد الخرم”، لن تكون استثنائية، لأن اليسار لن يحكم ولو انتظرنا ليوم القيامة!.
ورصد المقال انتهازية اليسار –بحسب تعبيره- بـ”الانحياز لمبارك بكل إجرامه وفساده، باعتباره البديل للتيار الإسلامي، فإن اليسار الثوري انحاز للسيسي رغم تواطئه في سد النهضة والعلاقة بتل أبيب وحصار سيناء- على أساس أنه قادم من مؤسسة الوطنية المصرية، فلما تبين أن الرجل جاء لمهمة تدمير مصر خدمة للمصالح الاستعمارية التي جاءت به، تحول إلى شيء مطلوب في حد ذاته وفق قاعدة “سد الخُرم”!.
وتابع: “معضلة اليسار ليست شأنا مصريا فقط، ففي تونس يتبنى القوم هناك الأجندة الفرنسية، في مواجهة اختيار الشعب، وفي تركيا جزء كبير من اليساريين الأتراك هم أداة في يد الولي الفقيه في إيران، ليمثلوا الطابور الخامس، الممول من طهران، ليعاند الشعب التركي وخياراته”.
واختتم عزوز مقاله بالسخرية من مواقف اليسار إزاء الثورة والأنظمة الحاكمة في مصر، معقبًا: “لا بأس فاليسار يرى أن “سد الخُرم” مقدم على جلب المنفعة!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …