هذا الفيديو يشرح لك كيف ينظر إعلام الشئون المعنوية للمصريين

قام إعلام الانقلاب ممثلا في قناة “الحياة” المؤيدة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بتصوير مشهد فيديو لشاب يعمل بالقناة يزعم الانتحار من فوق كوبري قصر النيل، ليثبتوا للمصريين أنهم “معدومون من النخوة والشهامة” ويروجون من خلال الفيديو أن المصريين شعب سيئ وليس الحاكم”.

وأقدم المذيع ممدوح الشناوي، على محاولة الانتحار، بإلقاء نفسه من أعلى كوبري “قصر النيل”، في محاولة منه لمعرفة رد فعل الناس.

وقام الشناوي، ضمن تجربة، في أثناء تقديمه برنامجه “خلاصة الكلام”، المذاع على فضائية “الحياة”، بمحاولة الانتحار، لمعرفة إذا كان أحد سينقذه من الغرق، ولكنه زعم مفاجأته بعدم تدخل أحد، وقال إن الحاضرين اكتفوا بتصويره عبر التليفون المحمول.

وقال الشناوي -عقب خروجه من النيل-: “إحنا أصبحنا متأخرين، ولم نعد نخاف على بعض مثل الأول، بعدما زادت اللامبالاة، والشهامة ضاعت عند الشعب المصري، والكل يتفرج ويصور بالموبايل، ربنا يلطف بينا”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يلعب فيه إعلام السيسي على التوجيه المعنوي للمواطنين، من خلال إرسال رسائل سلبية عنهم تفيد بأنهم شعب سيئ وأن العيب فيهم وليس في السيسي، وعليهم إصلاح أنفسهم قبل إصلاح قائد الانقلاب على الرغم من الفشل والفساد الذي يحكم به.

كما يستطيع جهاز الشئون المعنوية عن طريق إعلامه أيضا إرسال رسائل إيجابية في الوقت الذي يريده حينما يجد نفسه في خطر، فيلعب على عاطفة الوطنية وتوجيه المواطنين من خلال هذه العاطفة للرد على المؤامرة المزعومة التي يروج لها النظام الانقلابي.

ويثبت نظام الانقلاب وإعلامه أن الشعب عندهم ليس إلا مجرد متلقِ دون عقل، إن شاءوا سبوه واتهموه بانعدام الشهامة، وإن شاءوا هللوا له بأنه صاحب الحضارة.