‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي بعد مسرحية «لجنة أبو سعده».. الموت يحاصر «معتقلي العقرب»
تواصل اجتماعي - سبتمبر 9, 2015

بعد مسرحية «لجنة أبو سعده».. الموت يحاصر «معتقلي العقرب»

كشفت عدد من أسر المعتقلين داخل سجني العقرب والمزرعة عن أن زيارة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان مؤخرا، وتقريرهم عن أن الأوضاع داخل السجون على مايرام، باستثناء بعض الشكاوى البسيطة، أدت إلى ازدياد الأوضاع سوءا داخل السجون والمعتقلان، وأعطت الزيارة لإدراة السجن غطاء إعلاميا لزيادة القمع والتنكيل بالمعتقلين.

وكان تقرير المجلس القومي عن زيارته لـ”سجن العقرب” برئاسة “حافظ أبو سعدة” قد حاول تجميل صورة الداخلية، وأغفل عشرات الانتهاكات بحق المعتقلين، وهو التقرير الذي تخالفه تماما شكاوى واستغاثات أسر المعتقلين داخل السجون، فضلا عن شهادات أعضاء المجلس نفسه، كـ”محمد عبد القدوس، وصلاح سالم”.

وأكد عدد من أسر المعتقلين أن الأوضاع ازادات سوءا داخل السجون بعد تمثيليىة الزيارة وأن الزيارات لاتزال ممنوعة منذ أكثر من شهرين، فضلا عن منع طعام الكانتين عن السجناء، وحرمانهم من طعام الزيارات، ومنعهم من ساعات التريض، ورفض دخول الأدوية والعلاج الخاص بمئات المرضى منهم.

 

نداء عاجل

وعبر حسابها الشخصي على الفيس بوك، وجهت د. حنان توفيق ـ زوجة الدكتور المعتقل باسم عودة ـ وزير التموين في عهد الرئيس مرسي، نداء عاجلا إلى كل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية، وإلى كل من يتشدقون بالحريات وكرامة اﻻنسان لإنقاذ زوجها مما يعانية داخل سجن ملحق المزرعة”.

وأكدت د. حنان توفيق أن الزيارات ظلت ممنوعة عن “د.باسم عودة” لمدة تزيد على الشهرين وأنها حين تفتح تصبح مدتها ربع ساعه فقط.

وأوضحت أنها ذهبت أول أمس وأمس لزيارة زوجها في المعتقل وبعد انتظار ساعة ونصف أمام باب السجن بدون سبب حيث ﻻ يوجد هناك زحام فإذا بهم يقولون لهم (لن يدخل أي شيء ومدة الزيارة خمس دقائق) أي اننا سوف ندخل الزيارة بدون اصطحاب أي شيء”.

وتابعت “أكدت لنا إدارة السجن أنه ممنوع دخول الأكل، والملابس، وأدوات النظافة الشخصية أو أي شيء آخر، كما أنه ممنوع الدخول بشنطة يدي أيضا أو اصطحاب حتى المناديل الورقية.

وأكدت أنها علمت أن الساعة التى كان يخرجها زوجها وباقي المعتقلين للتريض يوميا أصبحت يوما ويوم، وغير مسموح لهم بطلب أكثر من ثلاث وجبات في الأسبوع من الكانتين الذي ظل مغلقا طول شهر رمضان، حتى إنه في أحد أيام رمضان كان إفطاره الكامل على تمرة واحدة فقط بحسب قولها.

كما أشارت إلى أن إدارة السجن تمنعهم كذلك من غسيل الملابس واﻻستحمام بالماء فقط لعدم السماح بدخول منظفات أو طلبها من الكانتين”.

واختتمت د. حنان توفيق كلامها قائلة “هل هذه معاملة تليق ببشر؟! أين الآدمية؟! أو الإنسانية؟! أم أننا أصبحنا نعيش فى غابة ﻻ يحكمها قانون، وإلى متى تظل حقوق اﻻنسان منتهكة في بلادنا”.

وتابعت ” أين منظمات حقوق الإنسان المصرية والعالمية، وكل من تشدق بالحريات وكرامة الإنسان؟! أين أنتم جميعا من سجن ملحق المزرعة التي تنتهك فيه حقوق الإنسان وﻻ يسمع لكم صوت؟”.

 

3 دقائق

وفي سياق رصد الانتهاكات المتزايدة ضد المعتقلين السياسين في مصر، كشفت أسرة الدكتور محمد علي بشر ـ الوزير السابق في حكومة الرئيس مرسي، والمعتقل بسجن العقرب، عن أن أوضاع المعتقلين في سجن العقرب ازادات سوءا بعد زيارة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان”.

وأكدت أسرته أن معلومات وصلت إليهم من مصادر مختلفة تفيد نقل والدهم لمستشفى بعد سوء حالته الصحية، وأنهم يحاولون جاهدين للوصول إلى أي معلومات إضافية لكن دون جدوى.

وحملت- الأسرة في بيان لها نشره نجله عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي- إدارة السجن ووزارة الداخلية المسئولية القانونية والجنائية كاملة عن صحة وسلامة “بشر”، مشيرة إلى أنه لم يتم التواصل مع أي من ذويه لإبلاغهم بتدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى.

وأكد البيان أن وضعه “د. بشر” الصحي والمعيشي في سجن العقرب يزداد سوءا، وأنه محروم من الدواء وأية أطعمة خارجية رغم إصابته بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سي ولديه نسبة تليف بالكبد، ولم يتم السماح سوى بعدة حبات من الدواء بشكل متقطع كل ثلاثة أسابيع، وأنه محروم من إجراء التحليلات اللازمة لمتابعة أنزيمات الكبد منذ العام الماضي.

وأشار البيان إلى أن الزيارة كانت ثلاث دقائق فقط من خلف حاجز زجاجي، ثم تقلصت إلى دقيقة واحدة فقط بعد زيارة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، مضيفا أنه حرم من الزيارة لمدد طويلة تزيد عن الشهرين وآخر زيارة قبل أسبوع منع منها بشكل تعسفي.

وأضافت الأسرة أنه محروم من إدخال أية متعلقات شخصية بعد مصادرة كل ما كان لديه من أدوات شخصية كأغطية وموس حلاقة وحتى الملابس الداخلية، وممنوع من إدخال أية أطعمة إلا بكمية لا تتجاوز نصف طبق صغير كل عدة أسابيع مع الزيارة.

 

مسرحية حقوق الإنسان

وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” قد تداولوا مقطع فيديو من فيلم “البريء”، يظهر فيه تشابه أعضاء “المجلس القومى لحقوق الإنسان”، في أثناء زيارة سجن العقرب مؤخرا، مع الصورة التى قدمها المخرج “عاطف الطيب” لحقوقيين في أثناء زيارة معتقل.

وبشكل ساخر تشابه مشهد تفقد أعضاء “المجلس القومى لحقوق الإنسان”، وفى مقدمتهم حافظ أبو سعدة، مع مشهد ظهر فى “الفيلم”، ليؤكد مدى هشاشة تلك المنظمات، وأنها عرائس يحركها النظام وتخدم في النهاية مصالحه.

وجاءت أغلب تعليقات النشطاء على المشهد ساخرة، مؤكدة أن القومي لحقوق الإنسان أكثر هزلية من مشاهد الفيلم، لتاريخه المخزى فى نفاق النظام الحاكم، وتجاهل الانتهاكات داخل السجون.

يذكر ان اللواء إبراهيم عبد الغفار مأمور “992” بمنطقة سجون طره، والمعروف بـ”سجن العقرب”، قد اعترف أن السجن أشبه بـ”لدغة عقرب”، موضحا “هو مصمم أن من يدخله لا يخرج منه مرة أخرى سوى ميت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …