برعاية «أوقاف السيسي».. قاعات سينما ومسرح وإنتاج فني بـ«المساجد»

عبر كاميرات مراقبة وقائمة موسعة ومفتوحة لآلاف الدعاة الممنوعين من الخطابة بمساجد الأوقاف وتعميم الخطب الموحدة وإلغاء الاعتكاف والقنوت في الصلوات، ومنع الدعاء على الظالمين، ومنح الضبطية القضائية للدعاة و.. إلخ.
تفتقت أذهان أحد الدعاة عن فكرة تأسيس “مسارح وقاعات سينما” في قاعات المساجد.
جاءت الفكرة على لسان عثمان عبد الرحيم، أمين الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداءITQAN، بهدف تحويل المساجد لمراكز إشعاع حضاري، وإلى مؤسسات ذات مشاريع حضارية وتنموية ولا يقتصر دورها على الجانب التعبدي فقط..
وقال عبد الرحيم: “يجب أن يكون بداخل المسجد مسرح وقاعة سينما”، داعيًا في تصريحات صحفية اليوم: لأن تكون للمؤسسات الدينية شركات لإنتاج وتوزيع الأفلام والمسلسلات، قائلاً: “المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف ووزارات الأوقاف من المفترض أن تكون لها شركات كبرى للإنتاج الفني لكي تزاحم الأعمال غير المنضبطة للشرع، وألا يقتصر دور المؤسسات الدينية على النقد وبيان الأخطاء، وتكون شركات الإنتاج الفني للمؤسسات الدينية تتطابق مع الشرع”.
وتابع: “الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير من حيث الأدوات التي تنقل الرسالة إلى المدعوين” مضيفًا: “المسجد لابد أن لا يقتصر دوره على المسلمين فقط بل يجب أن تكون هناك رسالة إنسانية تشمل المسلمين وغيرهم من خلال تعزيز المشتركات الإنسانية لمحاربة الفقر والجريمة والمخدرات”.

اتفاق مع الأوقاف

وعن تقديم هذا المقترح لوزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف، قال “عبد الرحيم”: “نحن كهيئة عالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداءITQAN لدينا مشروع كبير وتطوير المسجد جزء من هذا المشروع”، مضيفًا: “تقدمنا لوزارة الأوقاف بهذا المشروع خلال الفترة الماضية، وشكلت الأوقاف لجنة فرعية للهيئة برئاسة وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة، كما تم تشكيل لجان فرعية في السودان وموريتانيا، وتم افتتاح أفرع في كل من فرنسا والسويد وموسكو وواشنطن”.
وأوضح أن الهيئة العالمية لضمان الجودة وقعت اتفاقيات تعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ووقف الرسالة بالدول الإسكندنافية بالسويد ومعهد ابن سينا بباريس، كما تم الاتفاق على تطبيق مواصفة ITQAN 100 في النيجر والبوسنة والهرسك واستراليا والسودان والمغرب”.
ورغم انتقادات البعض لم يستبعد مراقبون أن تطبق وزارة الأوقاف الفكرة، في ضوء مساعي النظام لتطوير الخطاب الديني، ومواجهة ما يسميها الأفكار المتطرفة وتيار الإسلام السياسي.