‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات معتقلات السيسي «سلخانات للتعذيب».. وبيئة خصبة لتنامي العنف في البلاد
ترجمات ودراسات - أغسطس 12, 2015

معتقلات السيسي «سلخانات للتعذيب».. وبيئة خصبة لتنامي العنف في البلاد

شنت صحيفة “لوموند” الفرنسية –ذائعة الصيت- هجوما لاذعا على النظام المصري، على خلفية تنامي التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان داخل سجون نظام السيسي ومقرات الاحتجاز بمراكز الشرطة منذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب فى تاريخ مصر محمد مرسي منتصف 2013، والانقلاب على مكتسبات ثورة 25 يناير.

الصحيفة قالت -في تقرير لها حول التعذيب في مصر، عرضت فيه شهادات حول انتهاكات الشرطة- “إن سكان حي المطرية في القاهرة أطلقوا على مركز الشرطة المتواجد بالحي اسم “المسلخ”، بعد اشتهاره بأنه مكان لممارسة العنف والتعذيب، حيث يمر المعارضون السياسيون والمجرمون وتجار المخدرات بأسوأ ساعاتهم في هذا المركز.

وأشارت إلى أن صور الشهداء منتشرة في جدران أزقة الحي، الذي يعيش فيه ثلاثة ملايين مصري، وكل واحد منهم لديه قريب أو جار من بين ضحايا العنف البوليسي، مشيرة إلى أنه وبعد الاشتباكات التي خلفت 12 قتيلا في الذكرى الرابعة للثورة يوم 25 يناير؛ مؤكدة أن التعذيب داخل مركز الشرطة “أصبح أمرا شائعا”.

ونقلت “لوموند” عن عبد الرحمن جاد، الباحث في المرصد المصري لحقوق الإنسان والحريات، قوله: إن رجال الشرطة “يقومون بالتعذيب للحصول على اعترافات أو لإذلال الناس، ويستخدمون السجائر والكهرباء، وقلع الأظافر، كما أنهم يهددون بالاغتصاب، أو يغتصبون”.

وأشارت الصحيفة إلى حادثة وفاة المحامي كريم حمدي (26 عاما) في 24 فبراير، بعد يومين من احتجازه في قسم شرطة المطرية، لافتة إلى أن تقرير التشريح كشف تعرضه للتعذيب، “فإلى جانب الكدمات والكسور في مستوى الأضلع؛ تبين وجود إصابات في اللسان والأعضاء التناسلية”.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى حادثة وفاة إمام العفيفي، في 22 أبريل الماضي، وهو محام يبلغ من العمر 63 عاما، لفظ أنفاسه في مستشفى المطرية بعد نزيف في الجمجمة ناجم عن تعرضه للضرب، مضيفة أنه اعتقل في 10 أبريل، خلال مظاهرة أقيمت في المنطقة، فيما تقول الشرطة إنه تعرض للضرب من قبل “مواطنين شرفاء”، أي “البلطجية”.

واعتبرت “لوموند” أن “هذه القائمة الطويلة من انتهاكات الشرطة؛ قد عززت الشعور بالتضامن بين سكان المطرية، وأشعلت الرغبة في الانتقام عند بعضهم، ناقلة عن الباحث الحقوقي عبد الرحمن جاد قوله: إنه على الرغم من القمع والانقسامات السياسية التي أضعفت حركة الاحتجاج؛ فقد انضم أقارب الضحايا إلى المتظاهرين من مؤيدي مرسي للمطالبة بتحقيق العدالة، مع وجود شباب صغار متحفزين للاشتباك مع قوات الأمن.

وأضافت أن حلقة من الانتقام قد بدأت بالفعل، فقد قتل بحي المطرية، في 21 إبريل، العقيد وائل طاحون، الرئيس السابق لقسم الشرطة، مع سائقه على يد شخصين ملثمين، مشيرة إلى أن قائمة المشتبه بهم طويلة بسبب عدد أولئك الذين يكرهون الرجل في الحي، حيث كان الرجل معروفا بإهانته وتعذيبه للسجناء السياسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …