‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات هيرست: غباء النظام يقود مصر إلى حرب أهلية
ترجمات ودراسات - يوليو 2, 2015

هيرست: غباء النظام يقود مصر إلى حرب أهلية

أكد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست أن عبدالفتاح السيسي يقود مصر بشكل متسارع نحو الحرب الأهلية، مضيفا: «نشاهد مصر تحت حكم هذا النظام تفشل أمام أعيننا، وتدخل في دوامة شديدة من القمع الأكثر وحشية».

 

وحذر هيرست -فى مقال له على موقع ” ميدل إيست آي”-: «لو تم إعدام مرسي فإن مصر- بلد الـ 90 مليون نصفهم تحت خط الفقر- ستشهد انفجارًا يفوق بكثير ما يحدث في سوريا والعراق».

 

وأضاف الكاتب البريطاني: «السيسي، قدّم يوم الثلاثاء الماضي أوضح إشارة منه، حتى الآن، باعتزامه تنفيذ حكم إعدام الرئيس المنتخب ديمقراطيًا محمد مرسي، وتحدث خلال جنازة النائب العام هشام بركات، عن غل القوانين ليد الدولة فى التعامل مع عنف المتشددين- الذي ساهمت سياسة النظام في تأجيجه-، متعهدًا بقوانين تساهم في تحقيق العدالة الناجزة».

 

ويلخص المقال سياسيات السيسي: « رأينا هذا السيناريو من قبل: ديكتاتور يستخدم العنف ضد الاحتجاجات السياسية السلمية مرغمًا إياها على اللجوء إلى العنف وبالتالي يبرر مستوى القمع الذي يرتكبه ضدها»، لافتا إلى أن «حافظ الأسد مارس هذا السيناريو بنجاح لكن ابنه بشار لم ينجح، وفقد الآن سيطرته في معظم البلاد، وليس هناك ضمان بأن ينجح عنف السيسي ضد معارضيه».

واعتبر الكاتب أن السيسي، مقبل على ارتكاب أكبر أخطائه وهو تنفيذ حكم الإعدام ضد الرئيس مرسي، مؤكدا أن مرسي ساعتها سوف يتحول إلى أيقونة إسلامية عالمية تفوق سيد قطب بمراحل.

 

وحول اغتيال النائب العام هشام بركات رصد الكاتب القرارات التعسفية التي اتخذها النائب العام ودفعت مجموعات مسلحة إلى اغتياله، مشيرا إلى أن «بركات يمثل وجه السلطة القضائية التي لعبت دورًا أساسيًا في القمع، وقَّع على مذكرات اعتقال أكثر من 40 ألف شخص، ومنح غطاءً قانونيًا لوزارة الداخلية وقوات الجيش الذين قتلوا أكثر من ألف متظاهر في يوم واحد في ميدان رابعة وسط القاهرة في أغسطس 2013، كما أمّن إصدار الأحكام الجماعية وأظهرت تسريبات موثقة لمناقشات داخل مكتب السيسي، أنه تواطأ مع المسئولين لتلفيق معلومات حول اعتقال مرسي».

 

وتابع: «أيًّا كان القاتل فإن اغتيال بركات هو نبأ سيئ للسيسي بشكل خاص، إذ أنه أكبر دليل حتى الآن على فشل مهمته، فقد صعد للسلطة بحجة استعادة الاستقرار في مصر، لكن بعد عامين لا يستطيع حتى حماية المقربين منه».

 

ويرى أن السيسي يرتكب خطأ إذا ظن أن السياسيات التى أوقفت تمرد الجماعة الإسلامية من 1992 إلى 1998 يمكن أن تنجح مرة أخرى في 2013، قائلا «لو فكر في ذلك فقد ارتكب خطأ قاتلًا فقد انتهى تمرد التسعينات، لأن الجماعة الإسلامية لم يكن لديها دعم شعبي واسع أما الإخوان فلا».

 

وأكد أن جماعة الإخوان مازالت أكبر حركة سياسية في مصر، وإذا كان السيسي ينوي إعلان الحرب على هؤلاء الناس وعائلاتهم فهو يعلن الحرب ضد الملايين، وسيدفع جزءا منهم إلى العنف.

 

ويسترجع هيرست، توقعات وتصريحات السيسي في يونيو 2013 التي كانت تؤكد أن كل شيء سيسير على ما يرام بعد الانقلاب على مرسي بهدوء وعاد أعضاء الإخوان أسرى السجون التي اعتادوها، لكن الذين خرجوا يوم 30 يونيو ضد مرسي، لم يظهروا بعدها في شوارع مصر، في حين أن الملايين الذين احتجوا ضد الانقلاب العسكري واصلوا نضالهم وتظاهراتهم حتى اليوم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …