السجين الراحل نبيل المغربى يكشف لغز اغتيال السادات

فتح موت السجين الأكثر مكثا بالسجن، نبيل المغربى مؤخرا فى محبسه – الباب مجددا حول الجهات التى أشرفت على اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما جددت الحديث عن الاتهامات التى وجهتها رقية ابنة السادات لمبارك بأنه وراء التخلص من الرئيس الذى عينه مساعدا له، رغم عدم وجوده فى دائرة الترشيحات لهذاالمنصب الرفيع.

حيث كشفت تصريحات سابقة للمغربى الذى كان يعمل ضابطا بالمخابرات الحربية فى أواخر السبعينات، حين تعرف على زميله بالجهاز الضابط عبود الزمر.

ويحكى المغربى أنه كان أنشط ضباط “مكتب الشفرة” بالجهاز، إلا أنه فصل منه؛ بسبب وشاية طارق زعتر الذى كان يعمل بنفس المكتب، وكان فى نفس الوقت زوج شقيقة السادات، والذى اتهمه بأنه ينتقد الفريق سعد الدين الشاذلى والمشير أحمد بدوى، فتم نقله من المخابرات ثم خروجه من الخدمة واعتقاله قبل اغتيال السادات؛ بتهمة الاشتراك مع تنظيم الجهاد فى اغتيال السادات عام 1981.

ويشير إلى أنه ألقى القبض عليه يوم 25 سبتمبر 1981 قبل اغتيال السادات بـ11 يوما، وقيل حينها إنه كشف التنظيم، وقاد الأجهزة إلى عبود الزمر وباقى الخلية التى خططت لقتل السادات، ورغم ذلك تم تنفيذ العملية خلال احتفال مصر بذكرى نصر أكتوبر، وهو ما أثار الشكوك حول بعض القيادات الأمنية فى ذلك الحين، والتى عرفت المخطط عن طريق المغربى إلا أنها لم تقبض على أطراف “المؤامرة”، وتركتهم طلقاء لتنفيذ العملية.

وتوفى نبيل المغربى تأثرا بإصابته بالسرطان بعدما قضى عامين رهن الحبس الاحتياطى على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم “خلية الظواهرى”، وسبق أن قضى 33 عاما فى السجون بدأت عام 1981 فى قضية تنظيم الجهاد، قبل أن يخرج بعفو صحى خلال فترة حكم المجلس العسكرى عقب الثورة.

وتزامنت تصريحات “المغربي” قبل وفاته مع اتهامات وجهتها رقية السادات للرئيس المخلوع حسنى مبارك بضلوعه فى مؤامرة اغتيال والدها، مؤكدة أنها تملك تسجيلا مختلفا للحادث عن ذلك المتداول فى القنوات الفضائية، يظهر أن مبارك ترك المنصة قبل الحادث لمدة عشر دقائق قبل أن يعود مرة أخرى، وهو أمر اعتبرته غامضا.

وأكدت أن والدها هو الذى طلب منها أن تقوم بتسجيل “الفيديو” قبل وفاته مباشرة، مؤكدة أنه كان يشعر بأن شيئا مختلفا سيحدث فى العرض العسكرى الذى شهد وفاته؛ حيث قال لها :”ستكون هناك مفاجأة”.

شاهد ابنة السادات تتهم مبارك باغتيال السادات: