حين تلخص 3 صور “في يوم” مأساة وطن
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي 3 صور يمكن أن تكون معبرة عن حجم الظلم الذي يتعرض له المصريون خلال العام الأخير، وتكمن أهمية الصور في أنها لا تقتصر على فصيل واحد، بل تمتد إلى غيره من الذين حلموا بالحرية والعدالة والكرامة عقب ثورة يناير المجيدة.
وأبدى النشطاء دهشتهم من أن تتجمع الصور في يوم واحد– الإثنين- لتكون سجلا مختصرا لحجم التعنت والتنكيل الذي يواجهه المخالفون لرأي النظام الحاكم، أو الذين قرروا أن تكون لهم وجهة نظر مخالفة، حيث أصبح الاعتقال والقتل هو الرد الوحيد على هذا الاختلاف في الرأي .
الفلاحجي مقيدا قبل موته
وتظهر الصورة الأولى التعنت الذي لقيه النائب البرلماني عن حزب “الحرية والعدالة” محمد الفلاحجي، خلال فترة وجوده بالمستشفى قبيل موته بساعات، حيث تم تقييده بالكلابشات من إحدى يديه في السرير الذي يرقد عليه استعدادا للرحيل عن الدنيا، بعد أن أصيب بأمراض مضاعفة نتيجة الإهمال الطبي الذي يعرفه السجناء جيدا، والذي تتعمده وزارة الداخلية للتخلص من معارضيها.
ويزداد حجم القهر الذي يظهر في الصورة حين تكتشف أن المريض المقيد يصعب عليه أن يتوجه إلى دورة المياه لقضاء حاجته؛ بسبب المعاناة التي كان يواجهها في مرض الموت، مما يستحيل معه التفكير في إمكانية هروبه من المستشفى.
وقد توفي “الفلاحجي” بعد التقاط هذه الصورة بساعات أو أيام، ليتم دفنه في مقابر قرية “دقهلة” بمركز الرقا بمحافظة دمياط، وهي المنطقة التي طالما خدمها طوال فترة عضويته بالمجالس المحلية وعندما كان نائبا في مجلس الشعب .
شاهد.. جنازة النائب محمد الفلاحجي
المشهد الثاني: “الحضري” لم يتحمل الاعتقال
لم يكن محمد عبد الفتاح الحضري، الموظف بالإدارة البيطرية بالغربية، يدرك أن لحظاته الأخيرة بالحياة تنتهي بارتفاع ضغط الدم مع اقتحام قوات الأمن منزله، ليس للقبض عليه، بل لإزهاق روحه، وفق السياسة الجديدة التي يتبعها وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، والذي يتبنى سياسة التصفية الجسدية للمعارضين منذ اليوم الأول الذي جلس فيه على مقعد الوزير.
ويتمتع الحضري– كبقية المعتقلين- بسمعة جيدة وسط معارفه وجيرانه في كفر جعفر ببسيون، الذين فوجئوا به صريعا أمام الهجوم الأمني على منزل لمواطن لا يعرف من السلاح إلا سكين المطبخ الذي يستخدمه للأغراض المنزلية .
شاهد.. تفاصيل وفاة “الحضري” على لسان زوجته
المشهد الثالث.. “كلابشات آلاء” عقابا على إنسانيتها
آلاء العطار.. طالبة بالجامعة الألمانية، تم اقتيادها بالكلبشات، وهي الفتاة الرقيقية التي تدرس في واحدة من أهم الجامعات في مصر، عقابا لها على التضامن مع زميلتها يارا طارق التي دهست تحت عجلات أتوبيس الجامعة، في مارس الماضي ، وتم احتجاز “آلاء” مع اثنين من زملائها عقب تحقيقات النيابة معهم، بناء على بلاغات مقدمة من إدارة الجامعة تتهمهم فيها بالتعدي على رئيس الجامعة ورجال الأمن، على خلفية الأحداث التي صاحبت وفاة يارا.
وتؤكد صورة آلاء أن القهر الذي يعيش قطاع كبير من المصريين تحته منذ الانقلاب العسكري لا يفرق بين إخواني وغيره، حيث يرفع شعار “الظلم للجميع” .
شاهد.. جنازة الطالبة “يارا طارق”
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …















