الإذاعة الألمانية: السيسي انقلب على ثورة يناير ودمر الحريات
رأى كريستوف شتراك، مراسل الإذاعة الألمانية “dw”، أن إلغاء رئيس البرلمان الألماني “نوربرت لامرت” لقاءه المقرر مع عبد الفتاح السيسي لا يعد إهانة بروتوكولية، بقدر ما هو للتذكير بضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي في مصر.
وقال “شتراك”، خلال مقال له على الموقع الرسمي لـ”dw”، تحت عنوان “وذكِّر السيسي بالديمقراطية إن نفعت الذكرى”: ربما تشكل خطوة “لامرت” تأثيرا رمزيا، لكنه تصرف في خدمة فكرة الديمقراطية، وفي خدمة النظام البرلماني، مشيرا إلى أن السيسي اتبع سياسة قمع المعارضة وتقليص الحقوق الأساسية، وتجاهل حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة، حيث تم منذ عام 2012 اعتقال عشرات الآلاف، وقتل الآلاف من المتظاهرين، كما أن استقلال النظام القضائي لم يعد متوفرا.
وتساءل “شتراك” مفسرا رفض رئيس البرلمان بالسيسي: “لكن لماذا، رغم أن لامرت شخصيا أكد في حديثه مع DW أن مصر “دولة مهمة”؟ الجواب يكمن في أن مصر- وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان- لا يتوفر فيها نظام ديمقراطي.
ويمكن للمرء هنا أن يتساءل عما إذا كانت مصر قد حظيت في يوم ما بأسس نظام ديمقراطي مستقر، لكن الواضح هو أنه في عام 2012 انتخب الشعب المصري برلمانا بطريقة ديمقراطية، بيد أن الفوضى التي تبعت ذلك، ومن ثم الانقلاب العسكري بقيادة السيسي، كل هذا أفرغ الديمقراطية الناشئة من محتواها ودمرها”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …