‫الرئيسية‬ منوعات لماذا ينجذب مشاهير هوليوود للإسلام رغم حياتهم الصاخبة؟
منوعات - مايو 15, 2015

لماذا ينجذب مشاهير هوليوود للإسلام رغم حياتهم الصاخبة؟

بينما كانت الممثلة الأمريكية المثيرة للجدل (ليندساي لوهان) Lindsay Lohan  28 عاما، تخرج من مركز “دوفيل” الاجتماعي في بروكلين بمدينة نيويورك، منهية يومها الأول من إجمالي 125 ساعة يتحتم عليها أن تقضيها في خدمة المجتمع، إثر قرار قضائي بتهمة القيادة المتهورة لسيارتها عام 2012، التقطت كاميرات البابراتزي (مطاردي المشاهير) صورة للنجمة وهي تحمل نسخة إنجليزية مترجمة للقرآن، أثارت تساؤلات حول اعتناقها الإسلام أم لا، خصوصا أنه ظهر عليها مؤخرا توجهات “روحانية”، ومحاولة لتعلم اللغة العربية.

صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، التي نشرت الصورة، رجحت على الفور أن تكون “لوهان” التي اشتهرت بمغامراتها المجنونة وتعاطي المخدرات، قد اعتنقت الإسلام، قائلة- في تقرير نشرته الأربعاء 13 مايو الجاري بعنوان (لوهان تتحول إلى الإسلام)- إن “الفنانة الأمريكية المشهورة اعتنقت الإسلام وعكفت على قراءة القرآن الكريم، الذي شوهد بحوزتها في أحد شوارع نيويورك، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلانها أنها تبنت “معتقدات روحية” جديدة، ليتبين أنها تركت المسيحية الكاثوليكية واعتنقت الإسلام”.

وأضافت “ديلي ميل” أن الدليل على هذا التحول أن لوهان نشرت من قبل عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي آيات من القرآن، لكنها حذفتها لاحقاً، ما جعل البعض يتساءل عن حقيقة اعتناق لوهان الدين الإسلامي بالفعل.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها ليندساي اهتمامها بالأديان الأخرى، لكنها المرة الأولى التي تظهر وبحوزتها نسخة من القرآن الكريم، وهو ما يعني أن اعتناقها للإسلام ربما تم بعد دراسة مستفيضة للأديان الأخرى.

“لوهان” البالغة من العمر 28 عاما، والتي تحولت حياتها للصخب الشديد والفضائح، كانت تعتنق الكاثوليكية في صغرها، وظلت تحمل الصليب في شهرتها، وبعد تعرضها لعدة صدمات ومحاكمات وتعاطي المخدرات بصورة مدمرة، بدأت تتجه نحو الدين، وقالت في حوار مع “أوبرا وينفري”: إنها تعتبر نفسها “شخصية روحانية”، كما انتشرت أخبار من قبل حول حضورها دروسا عن معتقدات الكابالا التراثية الخاصة باليهود الأرثوذكس.

وقالت إنها بدأت بالتخلص من “السموم العاطفية”، وأنها توقفت عن تناول المشروبات الكحولية، وأصبحت ترفض المواعيد الغرامية مع الرجال، كما نشرت تعليقات باللغة العربية على صفحتها جاءت بأثار عسكية؛ لأنها ترجمت كلمة (جميل) بالإنجليزية على أنها (حمار) ويعتقد أن أحدا أوقعها في هذا المأزق، أو أنها حصلت على ترجمة خاطئة عبر الترجمة الإلكترونية.

لم تتحول بالكامل إلى الإسلام

وبعدما انتشرت شائعات تحولها للإسلام، بعدما درست العديد من الأديان على ما يبدو، قال متحدث باسمها: إنه “بالرغم من قراءتها للقرآن الكريم، لم تتحول بالكامل إلى الإسلام”.

ونقلت صحيفة الإندبندنت عن المتحدث باسمها قوله: “حسب معلوماتي، فإنها لا تدرس التحول التام إلى الدين الإسلامي، لكنني أعرف أنها تهتم مؤخرا بالثقافة العربية”، مشيرا إلى وجود مشروعات مقبلة لديها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى رغبتها في تعلم اللغة العربية.
مؤشرات التحول للإسلام

مؤشرات تقربها من الإسلام وقراءتها للقران، وربما التحول للإسلام، ظهرت حينما حاولت الممثلة “لوهان” أن تكتب على حسابها، في أبريل الماضي، عبارة “أنت جميل” باللغة العربية كي تتواصل مع معجبيها العرب، وربما المسلمين، ولكنها كتبت بالعربي (أنت حمار)، ثم حذفتها بعدما تبين لها أنها ارتكبت كارثة، وحاولت لاحقا الاعتذار فقالت في تدونية على حسابها بالإنجليزية: “أحاول تعلم اللغة العربية”، وهو مؤشر ربما لمحاولتها قراءة القرآن باللغة العربية.

وفسر نقاد غربيون استعمال النجمة العالمية اللغة العربية مراراً في السابق، والذي تسبب في أخطاء كارثية بالترجمة، بأنه لم يكن في سياق إرضاء جمهورها عالمياً، ومنهم العرب، بل كان بسبب تعلمها القرآن الكريم واعتناقها الإسلام.

كما أن “لوهان” نشرت من قبل في مارس الماضي على حسابها بموقع إنستجرام، آيات من القرآن بالعربية والإنجليزية لكنها حذفتها لاحقاً، ربما بنصيحة من مسئوليها الإعلاميين؛ خشية تعرضها لعداء الوسط الفني في هوليوود واللوبي الصهيوني.

وتتضمن الصورة التي نشرتها ثم حذفتها الآية الكريمة: “رب زدني علما”، وتحتها الدعاء: “اللهم إني أسألك علما نافعا”، وهو ما يمكن أن يشير إلى أنها كانت لا تزال في طور دراسة الدين الإسلامي وتدعو الله في ذلك الوقت بالهداية إلى الطريق الصحيح.

أيضا عندما توفي الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز كتبت برقية تعزية على حسابها على تويتر، في إشارة ربما لاهتمامها بالمكان الذي توجد به الأماكن المقدسة الإسلامية.20

وعندما شاركت لوهان على حسابها على “إنستغرام” صورة كتب عليها بالإنكليزية You’re Beautiful التي يفترض أن تكون ترجمتها العربية “أنت جميلة” وهي موجهة لكل معجبيها ومتابعيها على الموقع، كتبت العبارة بالإنكليزية وفوقها ترجمة عربية “أنت حمار”، فانهالت عليها السخرية ووصفها بعضهم بـ”الغبية” و”الساذجة”، فيما سألها آخرون: “كيف تنشرين صورة لا تفهمين معناها”، وسرعان ما قامت بحذف الصورة.

وقالت ليندساي خلال برنامج تلفزيوني العام الماضي: “أنا دائمة الاتصال مع الله، سواء من خلال الصلاة أم التأمل.. هناك الكثير من القوى التي هي أعظم مني في العالم”.
لماذا يعتنق المشاهير الإسلام؟

هل اعتنقت لوهان الإسلام أم هي مجرد فقاعة إعلامية وأمر لم يتحقق بعد؟ ليس هو السؤال، ولكن السؤال هو: “لماذا ينجذب مشاهير هوليوود للإسلام؟ والإجابة من واقع ما قاله الكثير منهم وعبر تتبع حياتهم الصاخبة والماجنة، هي أن طغيان الماديات في حياتهم وتحولها إلى جحيم بسبب الشهرة والمغامرات العاطفية وتعاطي الخمور والمخدرات، دمر حياة الكثير منهم، فلجئوا إلى الروحيات، وبعد تقلبهم بحثا عن دعوات روحية، استقر المقام بالكثير منهم على سفينة الإسلام مطمئنين، ولكن العداء للمسلمين في هوليوود دفع بعضهم لكتمان هذا أو إنكاره كما فعل النجم الإنجليزي “ليام نيسون” عقب تمثيله فيلم في تركيا وسماعه الأذان.

ففي أعقاب تداول بعض الصحف والمواقع الإخبارية أن النجم العالمي ليام نيسون، بطل سلسلة أفلام Taken 3 ، صرح بأنه اعتنق الإسلام، وذلك خلال رحلة عمل بتركيا بعد أن تأثر بصوت الأذان خلال تصويره لفيلم 2 Taken في إسطنبول التركية، ونقل جريدة الديلي ميل البريطانية أيضا هذا الخبر نفاه “نيسون”.

فقد أشيع أن هذا النجم قال إنه اعتنق الإسلام عن اقتناع، وأنه كان يواجه صعوبة في بداية الأمر لأدائه 5 صلوات، “لكن تلك المعاناة لم تستمر سوى أسبوع حتى اعتاد على الصلاة، وأصبحت بالنسبة له متعة روحانية جميلة”.

ونقلت صحف أن نيسون قال: إن صوت الأذان الداعي إلى الصلاة خمس مرات في اليوم في تركيا، كان يدفعه إلى الجنون، ولكنه بعد ذلك وجدها متعة روحية جميلة تقرّبه من اعتناق الإسلام.

وأوضح أنه عندما كان يعتنق المذهب الكاثوليكي كان دائمًا يقرأ كتبًا عن وجود الله، ما دفعه أن يتساءل ما الذي نقوم به على هذا الكوكب؟ وما الهدف من وجودنا على الأرض؟ وتلك التساؤلات جعلته يُفكّر كثيرًا حتى وجد جميع إجاباته في الدين الإسلامي.

ولكنه عاد ليقول خلال رحلة أخيرة لدبي عن شائعة إعلان إسلامه: “عندما كنت في إسطنبول وسمعت صوت الأذان كان شيئًا غريبًا عليّ، لكنه بعد ذلك دخل إلى قلبي وشعرت بشيء من الروحانيات، لكن شائعة إسلامي غير حقيقة”، ما يشير أيضا أنه ربما أسلم ولكنه يكتم إسلامه.

وتتضمن قائمة المشاهير الذي اعتنقوا الإسلام أيضا (ديف شابيل)، وهو من أشهر الكوميديين الأمريكان في هوليوود، وقال بعد إسلامه: “لا أحب التحدث عن ديني كي لا تربط الناس بين تصرفاتي السيئة وهذا الدين الجميل”.

وسبق لصحيفة “إنترناشونال بيزنس تايمز” أن نشرت تقريرا في يونيو 2014″ عن نجوم هوليوود الذين يعانون صيام رمضان في مجتمع مختلف، تحدثت فيه عن أن مقاومة إغراءات الحياة بالصيام بالنسبة للمشاهير الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً “قد تكون أصعب”.

وأشارت في هذا الصدد لإسلام شقيقة مايكل جاكسون (جانيت جاكسون)، المغنية الأمريكية، التي قالت إنها “تشهد رمضان للمرة الأولى عقب تحولها للإسلام عام 2013، عن المسيحية التي نشأت وتربت على تعاليمها، وذلك بعد زواجها من رجل الأعمال الملياردير وسام المانع”.

وعرضت الصحيفة الأمريكية بالصور مجموعة من أبرز مشاهير العالم الذين تحولوا للإسلام، منهم، جيرمين جاكسون، شقيق مايكل جاكسون أيضا الذي تحول للإسلام عام 1998 ويسمى (محمد عبد العزيز)، والذي قال آنذاك: “بدخولي الإسلام شعرت كأني ولدت من جديد”.

وكذلك “جميما خان” التي تحولت من اليهودية للإسلام بعد أشهر قليلة من زواجها بلاعب الكريكيت ورجل الأعمال الخيرية الباكستاني عمران خان عام 1995، و”مايك تايسون” بطل العالم السابق للوزن الثقيل في الملاكمة، والذي تحول للإسلام خلال الوقت الذي قضاه في السجن، ومن ثم ذهب لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة في يوليو 2010، وكتب في تغريدة بعد مغادرته الأماكن المقدسة “أنعم الله عليَّ بأداء العمرة، وسيجعلني دائماً على الطريق المستقيم”.

كذلك، تحولت الممثلة الأمريكية التي نشأت كاثوليكية “إلين بيرستن” للإسلام، وقالت إنها كانت “روحاً منفتحة على الحقيقة التي تعيش في كل هذه الأديان”.

وقبلهم أسلم المغني البريطاني كات ستيفنز، الذي أصبح اسمه “يوسف إسلام”، والملاكم الأمريكي العالمي مايك تايسون، والصحفية الإنجليزية جميما جولد سميث، ومحمد علي كلاي، ولاعبا كرة القدم الفرنسيين فرانك ريبيري وإيريك أبيدال.

ودخول الإسلام ليس أمرا يقتصر على فئة معينة من المجتمع الغربي، بل تبين أن هناك أناسا من شرائح ومراكز اجتماعية مختلفة أشهروا إسلامهم، والملفت للنظر هو إسلام شخصيات عالمية شهيرة من رياضيين وفنانين ومثقفين وسياسيين وشخصيات مرموقة في المجتمع، كان أحدثها لاعب كرة القدم الألماني، داني بلوم، لاعب نادي “نورنبرغ”، الذي أعلن إسلامه بعدما توجه لزيارة أحد المساجد في وقت سابق، خلال حوار مع صحيفة “بيلد” الألمانية.

“بلوم” اعترف بأنه كان خائفا في البداية من هذا القرار، لكنه بعد ذلك تشجع وأخبر والده عن نيته إشهار إسلامه وقال:” شعرت بأن الإسلام يعطيني القوة ويمنحني الأمل، والصلاة تهدئ روحي، وقمت مؤخرا بزيارة أحد المساجد وشعرت بخفقان قلبي، وأردت أن أعرف المزيد عن هذا الدين”.

وفي قائمة الأسماء العالمية التي أشهرت إسلامها: (عبد الكريم جبار)، لاعب كرة سلة أمريكي متقاعد، و(يوسف إستس) وهو قس سابق عمل بالتبشير، وهو داعية إسلامي شهير الآن، و(أبو حمزة) الذي ولد باسم بيير فوجل وترك الملاكمة، ويعمل بالدعوة حاليا، ويسلم على يديه آلاف من الألمان سنويا.

الإسلام الأسرع انتشارا

وعلى الرغم من محاولة كثيرين تشويه صورة الدين الإسلامي، إلا أنه يعتبر الدين الأسرع انتشارا والأعلى نموا في العالم، حسب إحصاءات غربية.

في أبريل الماضي، تنبأت دراسة حديثة أعدها مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، بازدياد عدد المسلمين في العالم بشكل أسرع من أتباع الديانات الأخرى، ليعادل عددهم بحلول عام 2050 عدد المسيحيين في العالم، وأنه بعد عام 2070 فإن عدد المسلمين في العالم سوف يفوق عدد المسيحيين، مقارنة بإحصاءات جمّعها المركز لعام 2010.

وجاء في الدارسة التي نشرتها مجلة (أتلانتك The Atlantic Monthly 2 ) أبريل، أنه في حال استمرار الاتجاهات الديموغرافية الراهنة، أي الفروقات بين الأديان في نسب الإنجاب وفي عدد فئة الشباب، وفي عدد الأشخاص الذين يغيّرون دينهم، فمن الممكن التُنبؤ بأن يشكل المسلمون عام 2050، 2.8 مليار والمسيحيون 2.9 مليار، وهو ما يعني أن المسلمين سيشكلون 30 في المائة من سكان العالم، في حين ستبقى نسبة المسيحيين كما هي، وفي حدود 31 في المائة، و10 في المائة في أوربا.

وهذه الحالة باتت تشكل قلقا لبعض المتطرفين الأوروبيين، وأعلنوا عن تخوفهم من أن تصبح “أوروبا” قارة إسلامية في 2050، وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد من خلاله باحثون أن هذا الأمر وارد جدا، إذا استمرت عوامل النمو الإسلامي الثلاثة موجودة في أوروبا، وهي ارتفاع معدل الولادة عند المسلمين، ازدياد الهجرات الإسلامية، ودخول الكثيرون للإسلام بعد تركهم دياناتهم الأصلية.

هوليوديون ضد حماس!

ويذكر أن اللوبي الصهيوني له نفوذ كبير في هوليود، وهناك نجوم في هوليوود ضدّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حشدتهم الدولة الصهيونية على خلفية الحرب الأخيرة في غزة، حيث حشدت ما يقارب 200 نجم من صناعة الترفيه الأمريكية كي يوقعوا على عريضة تستنكر ما أسموه “أيديولوجية الكراهية والإبادة الجماعية” التي تتبناها حماس!.

ووقع علي العريضة، في أغسطس 2014، نجوم مخضرمون مثل آرنولد شفارتسنجر، سلفستر ستالون، وكيلسي جرامر، إلى جانب النجوم الأكثر شبابًا مثل سث روجان وسارة سيلبرمن والممثلة ميني درايفر، وأرون سوركن، منتج المسلسلات الناجحة “البيت الأبيض” و”غرفة الأخبار”.

وجاء في العريضة: “يجب ألا نسمح لحماس أن تُمطر المدن الإسرائيلية بالصواريخ، ويجب ألا نسمح لها بإمساك شعبها كرهائن، ويجب أن تُستخدم المستشفيات للعلاج وليس لإخفاء الأسلحة، والمدارس للتعليم وليس لإطلاق الصواريخ، الأولاد هم أملنا، وليس جدار حماية بشري”.

بارك القنصل الإسرائيلي في لوس أنجلوس، ديفيد سيجل، مبادرة نجوم صناعة الترفيه الأمريكية، وقال: “هذا دعم لا نذكره في هوليوود في الحملات العسكرية السابقة في غزة، وليس حتى من فترة حرب لبنان الثانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …