حريق وزارة التموين يحقق نبوءة “خلفان” !

أثار اشتعال النيران فى الدور الرابع بمبنى وزارة التموين والتجارة الداخلية، صباح الأحد، والتهام الحريق لجزء كبير من أرشيف الوزارة، جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة عمن يقف وراء الحوادث المثيرة داخل أجهزة ومؤسسات الدولة الرسمية؟! والتى باتت تتكرر مؤخرا بشكل يثير الانتباه؛ حيث كان آخرها انقطاع التيار الكهربائى بشكل كامل عن مبنى “ماسبيرو”، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ مصر.

وطرح اشتعال النيران فى الدور الرابع على وجه التحديد دون باقى الأدوار، وفى أرشيف المبنى تحديدا، تساؤلات حول المستفيد من وراء هذا الحريق، وهل من الممكن اعتباره حريقا بفعل فاعل للتغطية على بعض ملفات الفساد المخزنة بأرشيف الوزراة، أم أن حريق الأرشيف جاء بمحض الصدفة، ونتيجة ماس كهربائى، كما زعمت الوزارة.

إخراج الوزير من قلب النيران بصعوبة

وبحسب مصادر صحفية، قوات الحماية المدنية تمكنت – بصعوبة – من إخراج الوزير خالد حنفى من المبنى وقت اندلاع الحريق، حفاظًا على حياته، مؤكدة أن الحريق لم يسفر عن أى إصابات بشرية.

وأرجع وزير التموين، الحريق إلى حدوث ماس كهربائى بإحدى الحجرات بالدور الرابع بمبنى قطاع مكتب الوزير، أدى إلى اندلاع حريق، مشيرًا إلى أنه يتم حاليا تسيير العمل بالوزارة بشكل منتظم.

رؤية “خلفان” تتحقق بصورة كوارث

فيما ربط نشطاء ومراقبون الحوادث الكارثية، والتى باتت تتعرض لها مصر مؤخرا، بالتنبؤات التى تنبأ بها “ضاحى خلفان” نائب رئيس شرطة دبى الأسبق، الأسبوع الماضى بشأن حدوث كوارث فى مصر.

وكان “خلفان” قد قال فى تغريدات له عبر موقع “تويتر”: “رأيت فى المنام أحداثا تقع فى يوم الجمعة، بسيناء كجزء من مؤامرة.. لعلها أضغاث أحلام.. قلبى مع مصر.. تحيا مصر”، وهو ما فسره ناشطون بأن دبى المقربة من المشير السيسى، لديها معلومات واضحة عن احتمالية حدوث كوارث فى مصر، قد لا تربط بسيناء وحدها.

وأكد مراقبون، أن الارتباك فى المشهد المصرى حاليا يشير إلى احتمالية تصارع أجنحة الدولة المختلفة، خصوصا فى ظل اتهامات واضحة للمشير السيسى بالفشل الكبير فى عامه الأول، على المستويات الثلاثة: السياسية والأمنية والاقتصادية.

تكرار حوادث الحريق فى مصر

ولم يكن حريق وزاة التموين الأول خلال الشهر الجاري، الذى شهدت فيه محافظات مصر العديد من الحرائق الهائلة، التى أسفرت عن خسائر ضخمة، وذلك رغم عدم دخول فصل الصيف بقوته بعد، إلا أن أغلب هذه الحوادث يتم اتهام “الماس الكهربائي” دائما فى الوقوف خلفها.

ففى أول يوم من الشهر الجاري، نشب حريق فى حاويتين على متن سفينة “هانجن جريت إيرث” التابعة لسفن “جزر آيلاند أوف مان”، أثناء مرورهما بقناة السويس، عند مدينة بورسعيد، أطلق على إثرها قبطان السفينة إشارة استغاثة إلى هيئة قناة السويس، واستمرت عملية الإطفاء لأكثر من 3 أيام.

وفى الإسكندرية، اشتعل حريق هائل، الإثنين الماضي، اشتعل فى إحدى الشقق السكنية بعقار داخل الممر المجاور للمعبد اليهودى، الكائن بشارع النبى دانيال، والذى يضم عددا كبيرا من المحلات التجارية، خاصة مكاتب بيع الكتب والمجلات المستعملة، حيث يعد الشارع أكبر سوق للكتب المستعملة، مما أثار رعب أصحاب المحلات.

وتسبب حريق نشب، الخميس الماضي، بجراج الوحدة المحلية بقرية سرنباى دائرة مركز المحمودية بمحافظة البحيرة فى احتراق 3 جرارات زراعية خاصة بالوحدة، وذلك بعد انتقال حريق بمقلب قمامة والمشونة خلف سور الجراج إليها.

وكان يوم الثلاثاء الماضى، أكثر الأيام التى شهدت المحافظات فيها حرائق ضخمة، ففى القاهرة اشتعل حريق هائل التهم مصنعا للملابس بعين شمس، حيث لم تتمكن 10 سيارات إطفاء من السيطرة عليه قبل القضاء على المصنع بالكامل.

كما شهدت محافظة الشرقية حريقا هائلا، نشب بمطبعة كتب، ما دفع قوات الحماية المدنية بالاستعانة بـ 10 سيارات حماية للسيطرة على الحريق الذى استمر لساعات.

وفى واقعة غريبة، أسفر حريق بحجرة النظام والمراقبة بمدرسة الحرية الفندقية المتقدمة بشبين الكوم، الثلاثاء الماضي، عن تلف عدد كبير من أوراق الامتحانات التى امتحن فيها الطلاب، حيث تم إبلاغ الشرطة والمطافئ وتمت السيطرة على الحريق، والتحفظ على حجرة النظام والمراقبة من جهة الشرطة والنيابة العامة.

وفى القليوبية، أسفر حريق شب فى مخزن للمواد الغذائية بقليوب عن إصابة 4 أشخاص باختناقات والخامس بكسر فى الفخذ عند محاولته الهرب من الحريق.

حرائق بالجملة

وشهد الأسبوع الماضى حرائق بالجملة، حيث لم تقف النيران عند عقار واحد، بل امتدت لتلتهم العشرات، ففى سوهاج شب حريق هائل، الجمعة الماضية، التهم 14 منزلاً بناحية نزلة عمارة بمركز طهطا، ولم تتمكن سيارات الإطفاء من السيطرة عليه إلا بعد الإجهاز على المنازل دون خسائر بشرية.

الأمر نفسه شهدته محافظة أسوان، حيث نتج عن حريق هائل تدمير نحو 20 محلا بسوق بورسعيد بمدينة كوم أمبو، وأرجعت مديرية أمن المحافظة الحريق إلى “ماس كهربائي”.

وفى الأقصر، تمكن رجال الإدارة العامة للحماية المدنية بالأقصر، من السيطرة على حريق نشب، الجمعة الماضية، فى 6 منازل بمنطقة “جسر أندريه” بأرمنت الحيط، بسبب “ماس كهربائي”، ولم يسفر عن خسائر بشرية.

اقرأ أيضا:

فى الحرائق .. كالعادة المطافئ آخر من يصل

نرصد أحداث يوم الكوارث في مصر المحروسة.. “أيام سودة”

خسائر بالملايين فى حريق مصنع “الشبراويشي” للعطور

حريق “قاعة المؤتمرات” يسيطر على مواقع التواصل