‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي «مرسي» الأستاذ الجامعي رقم 171 الذي تفصله حكومة السيسي
تواصل اجتماعي - مايو 10, 2015

«مرسي» الأستاذ الجامعي رقم 171 الذي تفصله حكومة السيسي

لم تتوقف التغريدات والتدوينات الساخرة من متصفحى مواقع التواصل الاجتماعى، منذ الإعلان، صباح اليوم، عن فصل الرئيس محمد مرسى من جامعة الزقازيق؛ لأنه “تغيب عن محاضراته فى الجامعة”، وذلك رغم أنه قيد الاعتقال، منذ 30 يونيو حتى الآن، على أيدى سلطات الانقلاب العسكرى.

وفى تبرير لموقف الجامعة، قال الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى إن القرار الصادر بحق الرئيس مرسى ليس له علاقة بالحكم الصادر عليه بالسجن 20 عاما، وإنما لانقطاعه عن العمل!”.

وقال الوزير، فى تصريحات، الأحد، إن مرسى كان فى منصب رسمي، وانتهى منه ولم يعد لتسلم عمله، وبالتالى يعتبر منقطعًا، مضيفًا أن الأمر برمته قرار مجلس الجامعة!.

وأوضح عبد الخالق، أن جامعة الزقازيق أرسلت مذكرة قانونية للوزارة لأخذ الرأى القانونى من المستشار القانونى للوزارة، “صلاح فوزي”، حول موقف الرئيس مرسى فى الجامعة، بعد الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد 20 عامًا.

ومن المعروف أن الرئيس محمد مرسى تعرض للاختفاء القسرى منذ الانقلاب العسكرى عليه فى الثالث من يوليو 2013، وحتى مطلع شهر نوفمبر 2013 ليظهر بعدها داخل قفص زجاجى بأكاديمية الشرطة، ومن وقتها حتى الآن، يواجه العديد من التهم والقضايا ويقبع على أساسها داخل السجون والمعتقلات.

سخرية على مواقع التواصل

وعبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعى، أثار الخبر ردود فعل ساخرة من قبل نشطاء وسياسيون وكتاب عرب ومصريين، الذين اعتبروا أن تبرير السلطات الحالية قرار فصل الرئيس مرسى من عمله بالجامعة بسبب تغيبه عنه، أمر يدعو للسخرية والضحك؛ حيث إن العالم كله يعلم تمام العلم أن الرئيس مرسى مختطف منذ الانقلاب العسكرى عليه فى الثالث من يوليو 2013 وحتى اليوم.

الصحفى المصرى المعارض لحكومة السيسى سامى كمال الدين، علق على الخبر ساخرا عبر حسابه الشخصى بـ “تويتر” قائلا (طبعا عندهم حق فى فصله من الجامعة.. يعنى ازاى د. مرسى سايب جامعته ورايح يتفسح فى السجن!).

أما الداعية الكويتى الشيخ “حامد العلي” فعلق على الخبر قائلا “آخر مهازل الانقلاب! فصل الرئيس محمد مرسى من عمله كأستاذ بكلية الهندسة فى جامعة الزقازيق؛ لانقطاعه عن العمل، بحسب وزير التعليم العالى المصري!).

فيما علقت الصحفية “نادية أبو المجد” على الخبر قائلة “مالوش حق د. مرسى.. ليه مابيسبش السجن والقضايا الملفقة ويروح يدى محاضراته عادى … وكده!”.

وفى مقارنة بين أسلوب السلطة الحالية فى تعاملها مع الرئيس مرسى والمخلوع مبارك، قال الحقوقى والإعلامى المصرى هيثم أبو خليل على الخبر عبر حسابه بـ”تويتر” (فصلوا الرئيس مرسى من جامعته فى ذات التوقيت الذى يثبت فيه فى قضية واحدة، أن المجرم مبارك حرامى وفاسد ..يتم التنكيل بالرئيس المنتخب نظيف اليد!).

“مرسى” أول رئيس مصرى يحمل مؤهلات أكاديمية

ويعد الرئيس محمد مرسى، هو أول رئيس جمهورية منتخب فى مصر يحمل عددا من المؤهلات العلمية والأكاديمة؛ حيث إن كافة الرؤساء الذين تولوا حكم مصر فى العصر الحديث حاصلين فقط على شهادات عسكرية؛ لكونهم قادمين من المؤسسة العسكرية.

فيما يعتبر الرئيس مرسى أول رئيس مدنى يحكم مصر وحاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة 1975، ثم ماجستير فى الهندسة من جامعة القاهرة 1978، ثم الدكتوراة فى الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982، ثم عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذا مساعدا فى جامعة “نورث ردج” فى الولايات المتحدة فى كاليفورنيا بين عامى 1982 -1985، ثم عاد إلى مصر وعمل أستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة – جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010.

170 أستاذا جامعيا معتقلا ومطاردا

وبحسب مراقبين، فإن أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات المصرية المعارضون للحكومة باتوا أكثر عرضة للاضطهاد والظلم من أى وقت مضى، خاصة مع مقارنة ما يلاقونه الآن بما كان سائدًا فى عهد المخلوع مبارك؛ حيث رصدت عدد من التقارير الصحفية ما يزيد عن 170 أستاذا جامعيا، ما بين معتقل ومطارد وقتيل، منذ أحداث الثلاثين من يونيو وحتى اليوم، فضلاً عن تعرض العشرات من أعضاء هيئة التدريس للتحقيق والإيقاف؛ بتهمة التحريض على العنف والشغب داخل الجامعة.

ويرى المراقبون، أن الجامعات المصرية كالت بمكيالين فى تعاملها مع أساتذة الجامعات؛ حيث لم تتخذ إجراءات مماثلة مع أعضاء الحزب الوطنى، ولا رموز مبارك الذين كانوا يدرسون فى الجامعات أيام مبارك؛ حيث ظلت أوضاعهم ورواتبهم وحتى بدلاتهم مستمرة كما هى، ولم يتعرض أحدهم للتوقيف عن التدريس كما يتم التعامل مع الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق، رغم عدم إدانته بأى اتهامات، فضلاً عن عودة أغلب رموز مبارك للتدريس فى الجامعات مرة أخرى، واستضافتهم فى المحاضرات العامة بعد إخلاء سبيلهم.

اقرأ أيضا:

انقلاب علمي على الدكتور مرسي بجامعة الزقازيق إرضاء للسيسي

مشروعات “مرسي” التى هاجمها أنصار السيسى يفتتحها “محلب”

جهات سيادية ترفع شعار “أحراز مرسي” في مواجهة “تسريبات السيسي”

مصريون سخروا من “مانجة مرسي” فاكتووا بـ”بامية السيسي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …