‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي تعرف على طرائف السيسي وحكومة “أول مرة”
تواصل اجتماعي - مايو 9, 2015

تعرف على طرائف السيسي وحكومة “أول مرة”

أثار انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو”، للمرة الأولى في تاريخ مصر، سخرية العديد من المراقبين والنشطاء السياسيين، الذي أكدوا أن حكومة السيسي باتت تستحق وبجدارة لقب “حكومة أول مرة”؛ وذلك لاعتبارها أول حكومة في تاريخ مصر تنفرد بالعديد من الحوادث الشاذة والمثيرة، والتي تحدث للمرة الأولى من نوعها في تاريخ مصر، دون أن تقدم لها الحكومة مبررات مقنعة لعموم الشعب المصري.

وبحسب مراقبين، فإن الوقائع التي تشهدها مصر منذ تولي السيسي وحكومته إدارة البلاد كادت أن تمر مرور الكرام لو أنها حوادث إيجابية تساهم في نمو واقتصاد البلاد، كافتتاح مشروع جديد للمرة الأولى في مصر على سبيل المثال، أو اكتشاف علاج جديد وحقيقي، أو حتى قيام مسئول بعمل مميز للمرة الأولى في تاريخ مصر، إلا أن الواقع مخالف لذلك تماما، حيث عرفت حكومة السيسي بأنها تنفرد فقط بالوقائع والحوادث الكارثية والمثيرة للجدل، والتي قد تضر- في الوقت ذاته- بمصلحة وسمعة مصر الدولية، خاصة وأنها حوادث تقع للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

“وراء الأحداث” حاول رصد عدد من تلك الوقائع والأحداث، وربما التصريحات التي انفرد بها السيسي وحكومته للمرة الأولى في تاريخ مصر ونعرضها كالآتي:

انقطاع الكهرباء عن ماسبيرو

أحدث تلك الوقائع وأغربها على الإطلاق هو انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي بالدولة “ماسبيرو” وتسويد كافة القنوات، وقطع البث عن كافة المحطات الإذاعية، في سابقة نادرة لم تحدث في تاريخ مصر على الإطلاق.

وتضاربت التصريحات الرسمية بشأن الواقعة، حيث أكدت صفاء حجازى، رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون، أن تسويد شاشات التلفزيون جاء بسبب انقطاع الكهرباء عن مبنى ماسبيرو، فيما قال علاء عبد العزيز، رئيس شركة جنوب القاهرة للكهرباء: إن انقطاع الكهرباء في ماسبيرو “داخلي” ولا علاقة لوزارة الكهرباء به، بينما أكد عصام الأمير، رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون، أن انقطاع التيار الكهربائي عن ماسبيرو جاء نتيجة تذبذب التيار الكهربائي من شركة الكهرباء، ما أدى إلى عطل فني مفاجئ في اللوحة الرئيسية التي تنقل الكهرباء لأستوديوهات البث التلفزيوني.

حمار المطار

وفي سياق الحوادث الغريبة والتي تحدث للمرة الأولى في مصر، تداول نشطاء ومغردون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، في شهر أبريل الماضي، فيديو غريبا لأحد الحمير يتجول داخل مطار القاهرة الدولي، في سابقة لم تحدث من قبل.

ورصد الفيديو تجول الحمار بدون أي مضايقات في جراج سيارات صالة وصول 3 بمطار القاهرة الدولي، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن كيفية وصوله إلى داخل ساحات المطار المعروف عنه التشديد في الإجراءات لأقصى درجة.

وعلق نشطاء بأن الحمار كان يرغب في مغادرة مصر دون أن يشعر به أحد؛ بسبب الأوضاع التي أصابت مصر في الفترة الأخيرة .

 

سيدة تضرب ضابط

وللمطار أيضا واقعة غريبة ومثيرة حدثت للمرة الأولى في عهد السيسي وحكومته، حيث انتشرت مقاطع فيديو عبر موقع “اليوتيوب” لسيدة تدعى “ياسمين النرش”، وهي تعتدي بالضرب والسب بل والتهديد بتحطيم مطار القاهرة إذ لم يلب لها الضابط أوامراها، وفي الوقت نفسه تترك السيدة وتغادر المطار بسلام، بحسب تصريحات شقيقها، وذلك لكونها سيدة أعمال شهيرة وابنه مليادير ورجل أعمال شهير.

وبحسب نشطاء ومغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن من عوامل انفراد مصر بتلك الواقعة هو أن ضباط الشرطة وأفراد الداخلية الذين ظهرورا في صورة “الحمل الوديع” متهمون على مدار عامين بارتكاب مئات الجرائم المخالفة لحقوق الإنسان بحق نشطاء ومعارضين خلال عمليات الاعتقال أو داخل السجون والمعتقلات.

شاهد خناقة النرش وضابط الداخلية بالمطار:

 

سقوط الفوسفات في النيل

وبعيدا عن حوادث المطار المثيرة للجدل، فإن نهر النيل كان هو الآخر على موعد مع حدث فريد وغريب من نوعه، يحدث له للمرة الأولى في تاريخ مصر، حيث وقعت في مياة النيل منذ أسابيع ما يزيد عن 500 طن فوفسفات دون أن تعلن الحكومة عن مصدر هذا الفوفسات ولا عن المتسبب في سقوطه في مياة النيل، ولم تكلف نفسها أيضا بعمل حملات توعية للمواطنين بالتحذير من أخطاره ومضاره.

وفيما بدى أنه إصرار من الحكومة على التفرد بالوقائع والتصريحات الغريبة، صرح الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بعد وقوع الفوسفات في النيل، أن الفوسفات غير مضر على الإطلاق، وأن السمك الموجود في مياة النيل لا يزال على قيد الحياة ولم يتأثر بالفوسفات، وهي دليل واضح على عدم خطورته على الإنسان!”.

إن الصندل الذي غرق بنهر النيل كان يحمل 500 طن من مادة ثلاثي الفوسفات شحيح الذوبان في مياه النيل بقنا، وذوبانه يكون على فترة طويلة ولا يسبب تلوثا فجائيا.

حرق الكتب الدينية في بلد الأزهر!

وفي تصرف غريب ونادر من نوعه تقوم به حكومة مسلمة في بلد الأزهر الشريف، قامت لجنة من وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة السيسي بحرق عشرات الكتب الإسلامية في فناء إحدى المدراس بالجيزة أمام الطلاب وفي حضور المدرسين، وهم يرفعون علم مصر كأنهم في غزوة، وذلك بزعم أنها تحض على العنف والتطرف وتخرب عقول الطلاب، رغم أن من بينها كتبًا لشيخ الأزهر عبد الحليم محمود وعلماء كبار مثل زغلول النجار والسنهوري وغيرهم.

وأعاد مشهد حرق الكتب الدينية في مصر ما فعله التتار في مكتبات بغداد عند غزوهم لبلاد المسلمين!.

شاهد الإعلامي محمد ناصر وهو يعلق على حادث حرق الكتب الإسلامية:

 

الحكومة تنصب على المواطنين

وبحسب فيديو تداوله نشطاء للإعلامية المؤيدة للسلطة “رانيا بدوي”، فقد صرحت بأنها لأول مرة في حياتها ترى حكومة تنصب على المواطنين، مشيرة إلى حدوث هذا الأمر في مصر، وفسرت الأمر بحكم القضاء الإداري، والذي أحرج الحكومة عندما أبطل القضاء الإداري قرار الحكومة بتأجير قطعة أرض لمستثمر، بينما كانت الأرض ممنوحة كتبرع من الفلاحين للحكومة بغرض إنشاء محطة لتنقية المياه الملوثة.

وروت بدوي، خلال تقديمها برنامج القاهرة اليوم عبر شاشة اليوم، مساء أمس الأربعاء، الواقعة بعدما تبرع فلاحون من البحيرة للحكومة بقطعة أرض، لإقامة محطة لتنقية المياه الملوثة، ورغم هذا أخذتها الحكومة وأجرتها لمستثمر، موضحة أن الأمر غير معروف إذا كان يرجع للحكومة الحالية أم حكومات سابقة، ولكن لا بد من محاسبة المسئول عن الواقعة.

 

مشاريع السيسي الغريبة!

لم تكن الحوادث والوقائع التي تقع في عهد السيسي وحكومته هي الغريبة من نوعها، لكن كذلك المشاريع التي تعلن عنها الحكومة بين الحين والآخر، تكون مثار استغراب وجدل واسع من قبل المراقبين والمواطنين.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، يعلن مرشح رئاسي عن أن مشروعه وبرنامجه الانتخابي لحل مشكلة البطالة يتمثل في توفير حوالي 1000 سيارة للخريجين، يقومون من خلالها ببيع الخضار للمواطنين، أو أن يحل مشكلة الكهرباء بلنض موفرة، على حد تعبيره.

وبحسب مراقبين، فإن إعلان حكومة السيسي- خلال المؤتمر الإقتصادي في مارس الماضي- عن اعتزامها إنشاء “عاصمة جديدة” على بعد ٤٥ كم من القاهرة، وستتكلف ٤٥ مليار دولار، يعد حدثا غريبا من نوعه في بلد يعاني من الفقر الشديد والتدهور في الاقتصاد، خاصة وأن الحكومة لم توضح ما هي المشكلة التي ستحلها تلك المدينة؟ وما هي جدوى المشروع؟ وإذا ثبتت الجدوى فما هو ترتيب العاصمة الجديدة بين أولويات جدول أعمال النهوض بالواقع في مصر؟ ثم ما هو الموقع الأنسب لإقامة تلك العاصمة؟ أخيرا ما هي الجهة أو الجهات التي عليها أن تدرس المشروع وتجيب عن أسئلته؟.

وعلق الكاتب الصحفي “فهمي هويدي”- في إحدى مقالاته على المشروع- قائلا: “ما الفائدة من إقامة مدينة بها ٤٠ ألف غرفة فندقية في بلد يقيم فيه عدة ملايين في العشوائيات والمقابر؟ أو ننشئ مدرسة على أحدث طراز في حين أن في الصعيد مدارس آيلة للسقوط وفصول يتكدس فيها التلاميذ حتى يجلس بعضهم على الأرض؟”.

ثم إن المليارات التي ستنفق على التنافس في الوجاهة ومحاولة التفوق على معمار المنشآت الخليجية يفضل لها أن توجه إلى الارتقاء بالخدمات المنهارة في مختلف المحافظات، وتوصيل الصرف الصحي والمياه النقية إلى المناطق المحرومة منها، وعلاج كارثة الصرف التي باتت تهدد الدلتا، بعدما تسببت في رفع مستوى المياه الجوفية، وأدت إلى ملوحة الأراضي، الأمر الذي شكل تهديدا مباشرا للثروة الزراعية، وهذه مجرد نماذج فقط لأن القائمة طويلة وأوجاع مصر أكثر من أى تحصى.

العاصمة الجديدة ..عندما يريد الأثرياء الانعزال عن الفقراء

الخازوق.. حملة عمالية وشعبية جديدة تنتفض ضد النظام

“حمار المطار” يحاول الهرب وأحمد موسى: مفخخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …