‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي مصريون سخروا من “مانجة مرسي” فاكتووا بـ”بامية السيسي”
تواصل اجتماعي - مايو 7, 2015

مصريون سخروا من “مانجة مرسي” فاكتووا بـ”بامية السيسي”

أعاد الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الخضراوات والفاكهة في عهد المشير عبدالفتاح السيسي خلال الأيام الجارية لأذهان المصريين ذكريات العام الذي حكم فيه الرئيس محمد مرسي، وانخفضت فيه أسعار الخضراوات والفاكهة بشكل كبير، إلى حد وصول سعر كيلو فاكهة “المانجو” إلى 4 و5 جنيهات.

وبدلاً من أن يقابل هذا التحسن الاقتصادي – وقتئذ – بترحيب الإعلام المصري المعارض للإخوان، أصبح مثارًا لسخرية الإعلاميين، الذين تبعهم في ذلك كثير من المصريين، وقللوا من أهمية الأمر.

وبعد عامين تقريبًا من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مرسي، يبدو أن الانقلاب أطاح أيضًا بالأسعار الرخيصة؛ حيث ارتفعت أسعار الخضراوات والفاكهة بشكل جنوني خلال الأيام الأخيرة، وبنسب تراوحت بين 50% إلى 100%، لتضيف همًّا جديدًّا على كاهل المصريين المثقل بما يكفي من أشكال المعاناة.

وسجلت أسعار الخضراوات خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا؛ حيث بلغ سعر كيلو البامية 40 جنيهًا (أكثر من 5 دولارات تقريبًا)، والطماطم 10 جنيهات (دولار ونصف تقريبًا) وبلغ سعر الفاصوليا 18 جنيهًا (2.5 دولار)، ولم يتوقف الأمر عند البامية والطماطم، بل امتدَّ إلى أسعار كثير من الخضراوات مثل الخيار والفلفل والفاصوليا والجزر وغيرها.

تبريرات متضاربة

وأدى هذا الغلاء الكبير إلى ارتباك حكومي، فتضاربت تبريرات المسئولين لهذه الموجة من ارتفاع الأسعار؛ حيث قال عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية: إن تراجع الإنتاج بسبب الموجة الحارة التي تسود البلاد هو الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، بينما أكد وزير الزراعة صلاح هلال أن الأمر مؤقت، مرجعًا ذلك إلى نقص المعروض بسبب الانتقال بين موسمين زراعيين.

أما وزير التموين خالد حنفي فأعلن عن اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة عبر زيادة المعروض في المجمعات الاستهلاكية التابعة للحكومة، وتسيير شاحنات في الميادين العامة لبيع الخضراوات بأسعار مخفضة.

وفي تقرير نشره موقع (عربي 21) اشتكى مصريون من أن هذه التصريحات ليست واقعية؛ حيث توجد المجمعات الحكومية في أماكن محدودة للغاية، ولا تغطي كل المدن والقرى المصرية، كما أن فارق السعر بينها وبين الأسواق العادية ليس كبيرًا بالقدر الكافي لإحداث توازن في الأسعار.

وعبَّر كثيرون عن سخطهم جرَّاء الغلاء الفاحش الذي يفوق قدراتهم الشرائية، في ظل التصريحات الحكومية المتكررة عن تكثيف الرقابة على الأسواق، وتوافر الخضراوات والفاكهة في الأسواق بأسعار تناسب المواطنين.

وتذكر كثيرون وعود السيسي بتوفير عربات للشباب لبيع الخضار في المدن والقرى، وقالوا إنه لم يفِ بأي وعد قطعه على نفسه بما فيها هذا المشروع البسيط.

“مش هتموتوا لو ما أكلتوش بامية”

وكانت أغرب التصريحات حول الأزمة تلك التي أدلى بها اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، حيث قال إن المصريين لن يموتوا إذا لم يأكلوا البامية أو الطماطم، وطالب المواطنين بأن يبحثوا عن البدائل الغذائية الأرخص.

وفي تناقض مع تصريحات وزير الزراعة، نفى يعقوب قدرة الحكومة على توفير الخضراوات والفاكهة في المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة، مطالبًا المواطنين بمقاطعة التجار الجشعين.

وبدلاً من تقديم يد العون للمصريين الذين يعاني أغلبهم من الفقر والعوز، انتقد اللواء يعقوب سلوك المصريين، واتهمهم بالإسراف وشراء كميات من الخضراوات أكثر من احتياجاتهم الحقيقية، بعكس ما يفعله المواطنون في الغرب.

وطالب رئيس جهاز حماية المستهلك المواطنين بشراء الصلصة بدلاً من الطماطم، وأكل البطاطس الأرخص بدلاً من البامية، والانتظار حتى تنخفض الأسعار من تلقاء نفسها.

مقارنة مع عهد مرسي

وتناول الإعلام الموالي للسيسي ارتفاع أسعار الخضراوات بتحذيرات من خطورة الأمر على الاستقرار في البلاد؛ إذ قال توفيق عكاشة مالك قناة “الفراعين”: إن الأسعار بقت طين على حد تعبيره، مؤكدًا أن المشكلة الرئيسية في مصر هي مشكلة كفاءات.

اقتراح البامية مكان الدهب

أما الإعلامي جابر القرموطي، المؤيد للسلطة الحالية، فلم يستطِع أن يخفي غضب واستياء ملايين المصريين من ارتفاع الأسعار في مصر، غير أنه عبَّر عن هذا الغضب بشكل ساخر؛ حيث سخر من الارتفاع الجنوني لأسعار الخضراوات على طريقته الخاصة؛ وأحضر أنواعًا مختلفة من الخضروات خلال برنامجه، وقال إن الخضراوات تحولت إلى مقتنيات غالية الثمن وخاصة البامية.

واقترح القرموطي أن يتم استبدال حبات من البامية بشبكة العرائس في مصر، ليثبت العريس أنه رجل ثري، وطالب بأن تتحول البامية إلى مادة للتهادي بدلاً من علب الشيكولاتة.

وندَّد القرموطي بغياب الرقابة الحكومية على الأسواق، وبغياب الانتقاد الإعلامي للحكومة، وعقد مقارنة بين انتقاد الإعلام للحكومة في عهد الإخوان وبعد، قائلاً: أيام هشام قنديل لما كانت الأسعار بتغلي كنا بنسلخ الحكومة”.

شاهد الفيديو:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …