‫الرئيسية‬ منوعات خطة مصرية لحجب جميع القنوات والمواقع الإلكترونية المعارضة
منوعات - مايو 6, 2015

خطة مصرية لحجب جميع القنوات والمواقع الإلكترونية المعارضة

بعد أيام من إغلاق قناة “رابعة” الفضائية المناهضة للانقلاب في مصر والتي تبث من تركيا، دعت مصر إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف بث جميع القنوات والبرامج والمواقع الإلكترونية، التي وصفتها بأنها “تتبنى فكرا متطرفا وتحرض على الإرهاب والتطرف”.

جاء ذلك في كلمة مصر، التي ألقاها السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، أمام الاجتماع الأول الذي استضافته القاهرة لمجموعة العمل المعنية بمكافحة الفكر المتطرف المنبثقة عن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بمشاركة مسؤولين من 21 دولة، مساء الثلاثاء 5 مايو الجاري .

ودعا صلاح إلى التوصل لرؤية موحدة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب وفق استراتيجية شاملة، تتمثل أولوياتها في وقف جميع أنواع وأشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف بث جميع القنوات والبرامج والمواقع الإلكترونية التي تتبنى فكرا متطرفا وتحرض على العنف والإرهاب .

ضغوط تغلق “رابعة”

وكانت قناة “رابعة” الفضائية، قد تم إغلاقها مطلع الشهر الجاري وأوقف بثها عبر القمر الصناعي “يوتل سات”، وأرجعت إدارة القناة سبب الإغلاق إلى الضغوط السياسية الممارسة عليها.

وقالت القناة في منشور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “ضغوط سياسية تؤدى إلى توقف مفاجئ لبث قناة “رابعة” على قمر يوتل سات، وردا على الإيقاف المؤقت لبثها، أكدت القناة سعيها لعودة البث خلال أيام عبر تردد جديد”.

كما أعلنت القناة أنها تواصل البث الحي لبرامجها عبر البث المباشر على شبكة يوتيوب، حتى تتدراك أمر الإغلاق المفاجئ.

وبالفعل تم الإعلان عن إطلاق البث التجريبي لقناة “الثورة” الفضائية الجمعة المقبلة مع العاصمة التركية أنقرة بنفس طاقم قناة “رابعة” وبنفس أسماء البرامج لتكون بديلا سريعا لقناة “رابعة”؛ للتخلص من آثار قرار المجلس الأعلى الفرنسي وتفريغه من مضمونه، وهو ما يعتبر نجاحا في حل الأزمة، ورسالة قوية في وجه محاولات وقف بث القنوات الفضائية الثلاث “مصر الآن، مكملين، الشرق” التي تسعى السلطات المصرية لوقفها.

يُذكر أن قناة “رابعة” افتتحت في مطلع ديسمبر من العام 2013، بعد فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، وتعتبر رابع أربعة قنوات تعارض سياسات الحكم العسكري في مصر، وكانت تبث برامجها من مقرها في مدينة إسطنبول التركية؛ بسبب المطاردة السياسية للعاملين فيها .

علاقة صفقة “الرافال” بإغلاق القناة

وعن ملابسات قرار شركة فيوسات بوقف البث، أكد المتحدث باسم قناة “رابعة” سمير العركي عدم تلقي القناة إنذارات أو إخطارات مسبقة من قبل القمر يوتيلسات أو الشركة الوسيطة فيوسات، وأن القناة لم تتلق أي اعتراض على محتوى المواد التي تبثها، وفوجئت بقطع البث نهائيا.

وكشف عن أن إدارة القناة أصيبت بمفاجأة عقب إرسال المجلس السمعي البصري الفرنسي بملاحظة للشركة الوسيطة يشير فيها إلى “مواد بثتها القناة تحض على الكراهية”، وأوضح أن الاتفاقية التي تحكم عملية البث تعطي شركة يوتلسات الحق في قطع بث القناة التي تخالف بنود الاتفاق خلال ساعة واحدة .

وأكد العركي وجود ضغوط سياسية وراء قرار وقف بث القناة، مستندا إلى بيان من السفارة المصرية بباريس نشر في صحيفة “الأهرام” كشف عن قيام السفارة بموافاة المجلس السمعي البصري الفرنسي ببعض المواد التي “تحض على العنف وتتعارض مع الكرامة الإنسانية التي بثتها بعض القنوات المناهضة للانقلاب في مصر”، وأكد أن المجلس الفرنسي اتخذ قراره ضد قناة “رابعة” بناء على ذلك التحرك السياسي .

وأضاف أن السفارة لم تحدد مقاطع فيديو بعينها في البيان، وأوضح أن إدارة القناة قامت بمراجعة دقيقة للبرامج التي بثتها القناة في الأيام المشار إليها في البيان، واتضح أن معظم المواد التي بثت يومي 5 و15 فبراير كانت تتناول صفقة الطائرات الرافال بين فرنسا ومصر، التي أشارت فيها القناة آنذاك لإمكانية استغلال هذه الصفقة؛ لممارسة ضغوط من قبل سلطة الانقلاب بمصر؛ لإغلاق قنوات معارضة للانقلاب.

قنوات المعارضة تزعج الانقلاب

وفي شهر فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية عن تقديمها احتجاجا رسميا للخارجية التركية، على بث القنوات المعارضة للسلطات الحالية في مصر، والتي وصفتها الخارجية المصرية بالـ”القنوات التحريضية التابعة للإخوان، والتي تبث من داخل الأراضي التركية”.

وأكدت الخارجية المصرية – في بيانها – أنها قامت باستدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهرة مؤخرا؛ لإبلاغه بأن استمرار بث هذه القنوات يعتبر عملا عدائيا، ويمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وذلك بحسب قولها .

جدير بالذكر أن القنوات المعارضة للسلطات الحالية في مصر “الشرق، مصر الآن، رابعة، مكملين”، تبث من الأراضي التركية، وتعتبرها الحكومة المصرية تشكل صداعا دائما ومستمرا بالنسبة لها، خاصة بعد أن نجحت مصر في التخلص من قناة “الجزيرة مباشر مصر”، والتي كانت تبث من قطر عبر إغلاقها على خلفية المصالحة القطرية التي تبناها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، مطلع شهر ديسمبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …