صحيفة باكستانية: السيسي ناصر القمع.. وسيناء ضحية العسكر

قالت صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية، “إن الاستبداد الذي جلبه جمال عبد الناصر على مصر منذ أكثر من 60 عامًا لم يَضعُف على الإطلاق؛ بل توارى فقط في الخلفية لعام واحد، ثم عاد بقوةٍ، مُدَجَّجًا بكل قوته، ومُحَمَّلا بكل رذائله”.

وأضافت الصحيفة: “كان الجيش منتظرًا بفارغ الصبر على الهامش؛ حيث ارتدى في البدء ثوب الوساطة، وعندما فشلت، قام بما لا مفر منه. بعدها بعامٍ، نظَّم عبد الفتاح السيسي فوزًا انتخابيًّا اعتبر نفسه على إثره رئيسًا بعد انقلاب عسكري، وهكذا اكتملت عسكرة الحكم.

وكان السيسي قد صرَّح- في لقاء تلفزيوني خلال حملته الانتخابية- بأن “عبد الناصر شخصية حفرت مكانتها في وجدان الناس حتى الآن”. وحين سأله إبراهيم عيسى عن رأيه في تشبيه الناس له بعبد الناصر، قال: “يارب أكون كده”.

وفي نفس السياق، ترك الجيش الحدود مرتعا للمهربين وتجار الممنوعات، ليحتل العاصمة وميادينها من أجل ممارسات قمعية، وتحولت سيناء التي يتباكي عليها الجيش الآن إلى ساحة ممهدة للتجار الفاسدين، وأيضا للمتطرفين فكريا، لتنزف بعد ذلك دماء بسبب حماقات التفكير العسكري والعقلية الأمنية والبوليسية.

فيما أكد مراقبون سياسيون أن الجهاز الوطني لتنمية سيناء يفتقر لخطة منظمة لتنمية المحافظة، ووضع أسس للبناء منذ تأسيسه بعد الثورة، مشيرين إلى أنه يفتقد الرؤية فى التعامل مع ملف التنمية فى سيناء، في ظل إصرار الجهاز الأمني بالانقلاب العسكري على هدم كل سبل الإصلاح، بتعامله الأمني الوحشي مع المواطنين.

وفي تصريحات سابقة، قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: إن الرئيس محمد مرسي كان قد خصص 5 مليارات جنيه لتنمية شبه جزيرة سيناء شرقيّ مصر، وذلك في الوقت الذي خصص فيه الانقلاب العسكري أضعاف هذا المبلغ في سبيل قتل وتهجير أهالي سيناء .