مدمن هيروين يكشف امبراطورية حماية الدولة لترويجه
نشرت إحدى الصفحات الاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مشكلة لأحد المدمنين لمخدر “الهيروين” يحكي فيها عن مأساته، وكشف خلالها عن امبراطورية المخدرات في مصر، وتواطؤ الداخلية والجيش مع هؤلاء التجار وعدم المساس بهم.
وأثارت التدوينة غضب النشطاء الذين اتهموا كبار المسئولين بالدولة بتنشيط تجارة المخدرات من أجل تغييب عقول الشباب وإلهائهم، خوفًا من مطالبتهم بحقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وعبر صاحب المشكلة عن حالته قائلا: “معظم الأخطاء بتعتذر عنها وتخلص على كدا غلطة وعدت، إلا الإدمان الغلطة مبتعديش.. بتدفع تمنها بقية عمرك بمعنى الكلمة.. اللي أكل من التفاحة مينفعش يرجع بريء.
وكشف عن امبراطورية تجارة المخدرات، وخاصة الهيروين، موضحًا أن هناك مكانًا يسمى “السحر والجمال” يقع على طريق العاشر من رمضان والإسماعيلية، يقوم عدد من البدو بتجارة المخدرات بها؛ حيث يتوافد عليهم الكثير من المدمنين باختلاف أعمارهم وطبقاتهم الاجتماعية.
ووصف “السحر والجمال” قائلاً: “كمية العربيات اللي واقفة هناك أكتر من العربيات اللى واقفه قدام أى مول مشهور تتخيله.. اللى بيبيع بدو واقفين بسلاح ورا تبة.. تخش يسألك عايز شَك ولا شَد ماهم فى نوعين من الهيروين.. نوع بيتشد بالأنف ونوع بيتشك بالحقن يعني”.
وتابع: “المنظر مهول مولد ناس وعربيات بالعبيط، وكل واحد واقف مطلع سرنجة وبيضرب لنفسه أو للى جنبه.. بشرملهاش عدد.. عائلات كاملة فى عربية أب بمراته وأولاده.. أب تشوفه تقول مهندس أو مدرس وجايب ابنه عنده 8 سنين شكلة ابن ناس موقفة جنبه فى الطابور على بال ميقضى.. مناظر تصدم.. بنات كتير جدا فى وسط الصحراء دى.. محجبات مش محجبات عادى كله جوا.. منهم اللى بيرموا نفسهم على بدو شكله زبالة مستحماش من شهر عشان ضرباية.. الكلمة هناك بحساب مفيش أسهل من انك تتقتل برصاصة من أى كلب من البدو دول”.
وقال إن أسعار الهيروين في “السحر والجمال” منخفضة مقارنة بالأسعار خارجها، حيث يصل السعر إلى 120 جنيهًا للجرام فقط، مشيرًا إلى أن قوة أمنية تتمركز بالقرب من المكان، وعلى علم بما يجري داخله بدون تحرك منهم للقبض على هؤلاء البدو.
وأضاف صاحب المشكلة: “الشرطة عارفة المكان كويس جدا.. الجيش عارف المكان كويس جدا.. بيخافوا يخوشوا أو عندهم أوامر ميخشوش ودا اللى انا متاكد إن كبرات البلد هما اللى مدورين التجارة دى.. وإلا مكنش جماعة البدو دول قعدوا بالبجاحة دى”.
وأوضح أن الحكومة قامت بالتضييق على تداول الترامادول في الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره لتفوق أسعار الهيروين، وهو ما دفع المدمنين إلى تعاطي الهيروين بدلا من الترامادول، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له مدمن الهيروين أثناء حلول موعد جرعته أخطر مما يتعرض له مدمن الترامادول.
وأضاف: “مدمن الترامادول لو ملقهوش بينهد حيله، كبيره بيزعق وهيضطر ينام عشان مش قادر يفتح عينه.. ولا هيقتل ولا هيسرق، كبيرة قوة يضرب وبدون قوة.. أما مدمن الهيروين الكلام اتغير خالص لو جات معاد الشكة وملقاش الشكة هيبيع مراته بدون أى مبالغة.. هيمسكها من ايدها يسلمها لأى راجل تانى تسليم جثث مقابل الشكة”.
وأكد أن مدمن الهيروين يستطيع أن يرتكب جرائم من أجل الحصول على جرعة مثل القتل والسرقة، مضيفًا: “مدمن البيسه “الهيروين” ملوش أمان ولا صاحب بمعنى الكلمة.. كدا احنا دخلنا طبقة كبيرة من المجتمع فى سكة ملهاش مخرج.. أو ليها مهرج بس الدولة منعاه”.
أما المنقذ لهؤلاء المدمنين، فقال صاحب المشكلة إن هناك عقارين لمعالجة إدمان مخدر الهيروين بدون أعراض انسحاب وهما: “السيبكسون” و”سيبوتكس”، مؤكدًا أن الدولة منعت دخول هذا العقار لمصر بحجة عدم إساءة استخدامه، رغم أن أغلب الدول تصرفه للمدمنين مجانًا.
واستطرد قائلاً: “ودا يأكد كلامى إن التجارة دى مدورها الوزراء و المسؤولين الكبار فى البلد.. سعر الحباية الواحدة عندنا في السوق السودا من 300 لـ 500 جنيه.. المدمن بيحتاج 3 حبيات على الأقل.. دوائين الاتنين بيخلصوا الإدمان فعلا.. الاتنين حل فعلى كل دول العالم بتقوم بيه إلا مصر.. وكان رد وزارة الصحة ممنوعين حتى لا يتم إساءة استخدامهما”.
ورغم ما سببته هذه التدوينة من صدمة لدى النشطاء، إلا أن صدمتهم الأكبر كانت بسبب بعض التعليقات التي جاءت عليها، حيث أكد عدد كبير منهم على صحة المعلومات التي ذكرها صاحب المشكلة، والتي تخص مكان تجارة الهيروين وتواطؤ الدولة مع تجاره.
ومن أغرب التعليقات ما كتبه Elhosany Mohamed””، والذي يقول إنه ضابط شرطة، حيث كتب تعليقًا على المشكلة: “أانا للأسف بطلع خدمة في المكان ده وممنوع أدخل إلا بتعليمات”.
وأكد على هذا الكلام ” Fakhr Eldin”، والذي يعمل بإحدى مراكز العلاج وإعادة التأهيل، حيث قال: “الكلام مظبوط والمكان اللي يقصده في قصته معروف للجيش والداخلية ولمكتب مكافحة المخدرات في محافظة الإسماعيلية وقبلها لمكتب الشرقية لما كانت تبع محافظة الشرقية، والمكان ده بينه وبين سرية شرطة عسكرية 500 متر .. وادي الملاك ووادي القمر وجمعية المزارعين بالإسماعيلية.. منطقة بيع ومركز لتجارة الهيروين بعلم الداخلية وعجزها الكامل من سنة 2001 ولحد النهارده”.
وأضاف: “بالصدفة البحتة حضرت في 2007 محاولة لسيطرة مكافحة المخدرات على المنطفة وشفت خيبتهم القوية على مدار 6 ساعات من قبل الفجر للشروق وجنودهم بيهربوا في الزراعات من رصاص التجار .. ويبقى الحال كما هو عليه”!!.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …