الداخلية توافق على مظاهرة التنديد بتعذيب كلب وتتجاهل تعذيب محام
في مفارقة غريبة من نوعها وافقت وزرة الداخلية اليوم الخميس 26 فبراير، على منح عدد من النشطاء تصريحًا بتنظيم وقفة احتجاجية ظهر السبت المقبل للتنديد بواقعة قتل كلب شارع الأهرام بشبرا، وذلك في الوقت الذي تتهم فيه الداخلية بتجاهل حوادث وفاة وقتل 3 مواطنين داخل قسم شرطة المطرية شمال القاهرة خلال الـ 48 ساعة فقط الماضية، بينهم محامي في الثلاثينات من عمرة تعرض للتعذيب حتى الموت.
الحادثتان مضمونهما واحد، وتوقيتهما متزامن.. تعذيب أفضى إلى الموت، لكن الأولي قتل فيها محامي علي يد ضباط أمن الدولة ، بينما الثانية قتل فيها كلب علي يد أشقياء ولكن الإعلامين المصريين المساندين للرئيس عبدالفتاح السيسي، والمتصدرين للفضائيات، تداعوا متباكين في الحالة الأولى التي تخص “كلبا”، دون أن يلقوا بالا، أو يأبهوا بالحالة الثانية، التي تخص “محاميا”.
وبحسب تصريحات صحفية دينا ذو الفقار، الناشطة في مجال الرفق بالحيوان فإن وزارة الداخلية أعطت التصريح لهم بتنظيم التظاهرة، كما حدث من قبل أثناء مذبحة “قطط نادي الجزيرة”.
ومن المقرر أن ينظم عدد من النشطاء في مجال الرفق بالحيوان وقفة احتجاجية بميدان الجزيرة، في الثانية عشرة من ظهر السبت، لرفض جريمة ذبح كلب بشارع الأهرام في شبرا الخيمة، والتي تداول النشطاء فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
ولاقى خبر موافقة الداخلية على اعطاء النشطاء المتضامنين مع الكلب تصريحًا بالتظاهر موجة من السخرية والاستنكار الشديدين في الوقت ذاته، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أبدى النشطاء استغرابهم من موافقة الداخلية على التضامن مع مقتل حيوان في حين أنها تعتدي بالقوة وتفض أي مظاهرة لمن يتضامن مع مقتل أي إنسان.
ووجه ناشط يدعى “الثائر الحق” عدة اسلئلة لوزارة الداخلية قائلاً: “طيب وماذا عن قتل وحرق المعتصمين في رابعة والنهضة؟! وماذا عن قتل آلاف المصريين في الشوارع والميادين؟!، وماذا عن قتل شباب الألتراس والمعتقلين في السجون، والمحتجزين في أقسام الشرطة؟! لماذا لا تسمحون للتضامن مع هؤلاء؟!”.
فيما سخر الناشط “منصور المالكي” من الخبر، مؤكدًا أنها خطة أمنية لإلهاء الشارع المصري عن قضاياه الرئيسة، قائلاً: “بيشغلوا الناس بقصص تافهة من ماركة ريهام سعيد”.
بينما علقت ناشطة تدعى “صاحبة هدف” على الخبر قائلة: فيه حاجة غريبة صابت الشعب المصري، الإعلام والنشطاء والناس كلها حزينة على قتل الكلب في حين أن كتير منهم فرح بذبح البني آدمين في الشوارع والميادين؟! فيه حاجة غلط”..
أصل القصة
وترجع فصول الواقعة عندما تشاجر مالك شاب يمتلك كلبًا بشارع الأهرام بمنطقة شبرا، مع بعض الأشخاص، فقام الكلب دفاعًا عن مالكه بعضِّ اثنين منهم، فرفع الشابان قضية على صاحب الكلب حكم عليه فيها بالسجن لمدة سنة، وفي محاولة من الشاب للتصالح معهم مقابل التنازل عن القضية، طالبوه بتسليمهم الكلب لذبحه، ولكن الشاب رفض وحاول أن يدفع أموال، ولكنهم أصروا على طلبهم، فطالبهم أن يقتلوه بالرصاص أو السمّ، ولكنهم رفضوا فقاموا بفعلتهم الشنيعة من خلال ضربه وتعذيبه بـ”السنج” قبل ذبحه.
وعقب تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي لمشهد ذبح الكلب بشكل قاس ولا إنساني بحسب النشطاء؛ حيث تم تعذيبه وطعنه قبل ذبحه والتمثيل به على مرأى ومسمع من بعض أهالى المنطقة، أبدى النشطاء جام غضبهم واستياءهم من المشهد البشع، وقاموا بنشر صور من شاركوا فيما وصفوها بالمذبحة مطالبين بضرورة القبض عليهم ومحاكمتهم جراء فعلتهم الشنيعة التي لا تمس للإنسانية.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …















