بالفيديو.. الوليد بن طلال يكشف دور السعودية في دعم السيسي ووأد الثورات العربية
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو مسرب للأمير السعودي “الوليد بن طلال” يكشف فيه طبيعة العلاقة بين كل المملكة العربية السعودية والمشير عبدالفتاح السيسي في مصر، وسبب الدعم اللامحدود من قبل السلطات السعودية للمشير السيسي وحكومته منذ عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو 2013.
ويظهر في الفيديو الذي بثة موقه “أسرار عربية” ولا تتجاوز (مدته 16 ثانية) الأمير السعودي الأشهر والأكثر ثراءً في المملكة الوليد بن طلال، متحدثًا عن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية، مؤكدًا بأن السيسي يمثل “الضربة القاصمة الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين أولاً وللثورات العربية ثانيًا”.
ويتضح في التسجيل أن الوليد بن طلال جالسًا في مكتبه ومتحدثًا لشخص ما لا يظهر في الصورة، إلا أنه لا يبدو متحدثًا لأي وسيلة إعلامية، ولا لكاميرا؛ حيث لا يوجد أي مايكروفون في المكان، سواء ميكرفون تلفزيوني كبير، أو الميكروفون الصغير الخاص بالمقابلات والذي يوضع على الملابس.
وبحسب نشطاء ومراقبين فإن التسجيل يكشف الهدف الحقيقي من الدعم السعودي والإماراتي للسيسي حتى يصل الى الحكم، حيث كان المطلوب القضاء على الثورات العربية، التي كانت دول الخليج تخشى من أن تصل اليها بعد أن توسعت في العالم العربي خلال العام 2011.
الخليج عدو الثورات العربية
ومنذ اليوم الأول الذي اندلعت فيه شرارة الثورات العربية بـ”تونس” ويقف ثلاثي الخليح “السعودية والإمارات والبحرين” وباقي الدول الأخرى، في وجه ثورات الربيع العربي؛ حيث تتهم تلك الدول بتقديم الدعم المادي والسياسي للأنظمة الديكتاورية التي قامت عليها الثورات من أجل الإبقاء على تلك الأنظمة كما هي.
وكانت السعودية أول من اعترف بخارطة طريق الثالث من يوليو 2013 التي عزلت المؤسسة العسكرية على إثرها الرئيس محمد مرسي، كما قدمت كل من ” الإمارات والسعودية والكويت” يد العون للمشير عبدالفتاح السيسي ماديًا وسياسيًا وأيديولوجيًا، من منحٍ ومساعدات مالية، إضافة إلى تسخير الدعم السياسي عبر المحافل الدولية، حتى أوصلته إلى سدة الحكم في يونيو الماضي.
وبينما قالت دول الخليج أن دعمها لمصر هدفه ضمان استقرار مصر في شرق أوسط مستقر يرى خبراء ومحللون سياسيون أن دول الخليج دعمت المشير السيسي في عزله للرئيس مرسي وتقزيم دور ثروة 25 يناير؛ من أجل حماية عروش نظمها السياسية، مؤكدين أنهم لا يتحركون أبدًا من منطلق حرصهم على أمن مصر واستقرارها كما يقولون.
ولم يختلف دور الدور الخليجية في مصر عن دورها في باقي بلدان ثورات الربيع العرب؛٬ حيث استخدمت نفوذها المادي والسياسي في إعادة إنتاج الأنظمة القمعية التي ثارت عليها شعوبها لمنع انتقال الثورات إليها في الخليج.
وتتهم تلك الدول من قبل ثوار ونشطاء الربيع العربي نجاحهم في إعادة إنتاج تلك الأنظمة كعودة وبراءة نظام مبارك في مصر٬ ووأد ثورة يناير، وكذلك دعهم للقائد السبسبي في تونس والمحسوب على نظام بن علي٬ وفي ليبيا كذلك تسعى الدول الخليجية لإعادة إنتاج نظام القذافي عن طريق دعمهم للواء المتقاعد خليفه حفتر وميليشياته العسكرية، إضافة إلى الخطوات الخليجية التي تتخذ حاليًّا لإعادة التطبيع مع نظام بشار الأسد ووأد الثورة السورية.
تصنيف الإخوان منظمة إرهابية
وبحسب المراقبين فإنه في إطار مساعي الدول الخليجية لوأد ثورات الربيع، فقد قامت كل من السعودية والإمارات بتوصية مصر على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وذلك لتشوية دورهم القوي والبارز في القيام ومساندة ثورات الربيع العربي، وهو ما تم بالفعل حيث صنفت مصر جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.
وسريعا حَذَت كل من الإمارات والسعودية حذو مصر وأعلنت تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية إلى جانب 83 منظمة إسلامية عربية وعالمية أخرى صنفتها الإمارات ضمن قائمة الإرهاب.
وسعت كل من السعودية والإمارات بكل ما تملك من قوة لجعل كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية لتكتمل صور الخناف والتضييق عليهم عربيًا ومحليًا إلا أنهم حتى الآن- وبحسب تقارير دولية- لم ينجحوا في ذلك.
شاهد الفيديو:
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …















