دار إفتاء الدم الداعشية
دار إفتاء الدم تساير النظام الانقلابي الدموي الحاقد على الإسلام والمسلمين، بنشرها صورة كاريكاتورية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث أظهرت الصورة رجلًا ذا لحية يرتدي ثوبًا أبيض، وحول خصره حزام ناسف، وكتبت دار إفتاء الدم تعليقًا على الصورة: “التستر على الإرهابيين مشاركة في جرائم الإرهاب”.
ثم تتملق النظام الانقلابي بقولها: إن ما تقوم به مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها من مقاومةٍ للجماعات الإرهابية يعدُّ من أعلى أنواع الجهاد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بتتبع جماعات التطرف، وأجمع العلماء على وجوب قتالهم.
ولن تَهزِم جماعةٌ ضالةٌ غارقةٌ في الأوهام وطنًا عريقًا كمصر، يحتضنُ التاريخَ بين ذراعيه، وتتكسر سيوف الباطل على أعتابه، وينتمي إليه التاريخ قبل أن يُسطر في صفحاته، وجماعة الإخوان الضالة ساعة، ووطننا مصر الحق إلى قيام الساعة”.
وقالت عن جماعة الإخوان المسلمين: “ثمانون عامًا أو يزيد لم تقدموا لأمتكم إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق، ومهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم وبغيكم عن مقاومة شركم وجهاد عدوانكم، ومهما مارستم من دجل وكذب فلن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم.
والطريف أن مفتى الدم كان يسرق بعض كتابات الشهيد سيد قطب وينشرها باسمه، فإذا كانوا كما تقول فهل سرقة ما كتبوا حلال؟ كما نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على تويتر “فيديو” علقت عليه بـ”الواجب علينا تجاه جماعات الإرهاب”، وضمنته حديثًا نبويًا يحث على قتل من وصفهم الفيديو بجماعات الخوارج وتيارات الضلال.
ومما لا شك فيه أن صدور بيان دار إفتاء الدم بعد إعدام عدد من الشباب الأبرياء، يدل دلالة واضحة على أن البيان صدر بتعليمات من الشئون المعنوية لعسكر كامب ديفيد لإفتاء الدم؛ نظرًا لحالة التعاطف مع إعدام تسعة شهداء بعد اعترافهم بارتكاب جريمة قتل نائب عام الانقلاب السابق تحت ضغط التعذيب!.
دار الإفتاء الداعشية الدموية لم تتورع عن الإفتاء بوجوب قتل جزء من أبناء الشعب المصري؛ لأنهم يرفضون حكم العسكر الفاشي الذى انقلب على إرادة الشعب، وباع الأرض والعرض، وفرط في مقدرات الشعب!.
ولله در القائل:
قال لنا أعمى العميان
تسعة أعشار الإيمان
في طاعة أمر السلطان
حتى لو صلى سكران
حتى لو قتل الغلمان
حتى لو أجرم أو خان
حتى لو باع الأوطان
أنا حيران.. فإذا كان..
فرعون حبيب الرحمن
والجنة في يد هامان
والإيمان من الشيطان
فلماذا نزل القرآن؟
ألِكَيْ يهدينا مسواكا
نمحو فيه من الأذهان
بدعة معجون الأسنان؟
أم ليفصل دشداشات
تشبه أنصاف القمصان؟
ألذلك قد أنزل؟ كلا..
ما أحسبه أنزل إلا..
ليحرم قتل الإنسان
لكن في الوقت الذى يقوم فيه مفتى الدم “شوقى علام” بالتوقيع والبصم على أحكام الإعدام الظالمة، وتقوم دار إفتاء الدم بالتحريض على القتل وممارسة الإرهاب خدمة للطاغية، تأتى شهادة ناصعة من بلاد الغرب ومن ألمانيا تحديدا، للرد على دار إفتاء الدم، لتقول للنظام الانقلابى وجوقته من علماء الفتنة: “الإخوان المسلمون مسالمون!”.
حيث اعتبرت الحكومة الألمانية جماعة الإخوان المسلمين أنها أقدم تنظيم سياسي واجتماعي، وأنها الأكثر تأثيرًا على الحياة الاجتماعية والسياسية ببلدان العالم الإسلامي والأكثر شعبية، وفي مقدمة من يسعى لتلبية حاجات شعب البلد الذي ينتمون إليه.
جاء ذلك بمثابة توضيح على استفسار أعضاء لجان شئون السياسة الخارجية والداخلية من كتلة الحزب البديل لألمانية بالبرلمان الألماني، هذا الحزب المعادي للإسلام والأجانب، يوم الثلاثاء 19 فبراير2019.
وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن هدف الإخوان المسلمين تأسيس مجتمع مثالي يستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وأسباب ملاحقتهم وتصفيتهم من بعض الأنظمة بالبلاد العربية، يعود إلى فقدان الحريات العامة وعدم السماح بتعدد الأحزاب، وبالتالي لسوء فهم هذه الأنظمة لِفكر الإخوان من قِبَلِ شخصيات وأحزاب ومنظمات ترى بالإخوان منافسا لها، لأنهم على دراية بطموحات شعبهم التي تكمن بالحرية والرخاء الاقتصادي.
وكشفت الحكومة الألمانية النقاب عن أن الجماعة الإسلامية الألمانية تعد أقرب المنظمات الإسلامية للإخوان، والجماعة الإسلامية الألمانية تسعى عبر السياسة والحوار أن تكون شريكا استراتيجيا للحكومة الألمانية والمعاهد الاجتماعية والسياسية وحقوق الانسان بما يتعلق بالإسلام.
وأكدت الحكومة سلمية الإخوان، وأنهم بعيدون عن العنف، ولم يكونوا دعاة عنف ببلادهم وخاصة بالبلاد ذات الأنظمة الاستبدادية مثل مصر وسوريا وغيرها، كاشفة النقاب على أن يكون عدد أعضاء هذا التنظيم في ألمانيا يصل إلى حوالي 1400 عضو، حسب اعتقاد الدائرة الاتحادية للأمن العام.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …