‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير فساد المحليات يواصل حصد أرواح المواطنين بعقارات مصر
أخبار وتقارير - نوفمبر 25, 2014

فساد المحليات يواصل حصد أرواح المواطنين بعقارات مصر

يتواصل مسلسل انهيار العقارات في حصد أرواح المصريين بسبب الفساد المستشري في المحليات حيث وقعت كارثة فجر اليوم بمنطقة المطرية بالقاهرة أسفرت عن عشرات القتلى والمصابين بعد أنهيار عقار مكون من 8 طوابق منهم لايزال تحت الإنشاء،بشارع الحرية بمنطقة المطرية،شمالي القاهرة.

ووصل عدد حالات الوفاة في العقار المنهار بالمطرية حتىالساعة الـ (11.30) صباحا بتوقيت القاهرة إلى 13 متوفي وسط تضارب في عدد المتوفين والمصابين والذين ارتفع عددهم لأكثر من 10 حتى لحظة كتابة الخبر.

وبحسب شهود عيان فقد تأخرت سيارات الإسعاف والدفاع المدني كعادتها في إنقاذ أهالي العقار المنهار من تحت الأنقاض، كما وصلت قوات كبيرة من الأمن المركزي إلى مكان الحادث وقامت بدورها بفرض كردون أمني حول العقار المنهار بعد وصولها للتسهيل على أفراد الإسعاف في انتشال الجثامين وإنقاذ المصابين من أسفل العقار.

وأكد الشهود إنهم سمعوا صوت انفجار قوى هز المنطقة المحيطة بالكامل وفجأة لم يروا المنزل، قائلين: “المبنى المنهار فيه 3 أو 4 طوابق مخالفة، والمبنى يعتبر قديمًا بعض الشىء”. 

فساد المحليات

وبحسب مراقبون فإن فساد المحليات الذي ما زال متوجد بكثافة داخل أجهزة الحكم المحلى في مصر، هو السبب الأول والرئيسي وراء كثرة حوادث انهيار العقارات والتي تصاعدت حدتها مؤخرا دون وجود حصر دقيق لها.

ويؤكد المراقبون أن الأجهزة المسئولة عن إصدار تراخيص البناء في المحليات هي التى تعتبر السبب الرئيسى لاستمرار انهيار العقارات، خاصة وأنهم يقومون بالسماح لأصحاب العقارات بالحصول على تراخيص بالارتفاعات مقابل غرامات مالية شكلت مصدرا من مصادر دخل العديد من المسؤلين في الدولة.

أزمة تخطيط

وفي تصريحات صحفية سابقة أكد الدكتور محمد سامح كمال الدين – أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن مشكلة انهيار العقارات ترجع لأسباب عديدة أهمها كثرة المناطق العشوائية التي تفتقد للاشتراطات الصحية والبيئية السليمة وكذلك التوسع بدون تخطيط في المناطق السكنية القديمة دون أن يتواكب مع هذا التوسع نهوض مماثل لشبكات الصرف بها مما يسفر عن طفح المجاري في الطرق والميادين وارتفاع منسوب المياه بها إلي مستوي المباني السكنية.

كما أكد كمال الدين أن مشاكل الفساد المالي والهندسي للمحليات والذي انتشر في مصر في عهد المخلوع مبارك نتيجة للتواطؤ بين الإدارات الهندسية ومقاولي التنفيذ ومن ثم تسهيل عملية تعلية العقار والبناء بدون ترخيص؛ وهو الأمر الذي أدي لتنفيذ مشروعات غير مطابقة لشروط البناء سواء باستخدام وصلات ضيقة الاتساع أو تنفيذ مشروعات بدون محطات تجميع للمخلفات مما يؤدي لارتداد مياه الصرف للمنازل مرة أخري ويتسبب عنه هبوط أرضي مفاجئ ومن ثم انهيار للعقار ويلقي عشرات الضحايا حتفهم.

انعدام الرقابة 

وبحسب تقرير لوكالة “أسوشيدبرس” الأمريكية، نشرته اليوم فإن هناك ثلاثة أسباب وراء انهيار العقارات في مصر، مشيرًا إلى أن انعدام الرقابة والسعى وراء الربح الكبير ونقص المساكن جعل المصريين يسعون للبناء دون ترخيص ولا رقيب على الإنشاء.

جاء ذلك تعليق الوكالة على انهيار عقار مكون من ثمانية أدوار بحي المطرية اليوم وتسبب في وفاة 13 شخصيًا حتى الآن وفقًا لمصادر أمنية.

وانتقدت “أسوشيتدبرس” الأمريكية انتشار المباني غير المرخصة والمخالفة غير المطابقة للمواصفات في مصر يتسبب في انهيارها وتعرض الأرواح للخطر.

ونقلت الوكالة عن مسئولين أن انهيار المبنى تسبب في إصابة 7 أشخاص وفريق البحث يبحث عن ناجين آخرين تحت الأنقاض وتم إخلاء العديد من المباني المحيطة بها.

وأضافت الوكالة أن المبنى المنهار غير مرخص، وانهيار المباني أمر شائع في مصر، حيث تنتشر المباني غير المطابقة للمواصفات على واسع في العديد من المدن والأحياء الفقيرة والمناطق الريفية، ويرجع ذلك لنقص المساكن والرقابة الحكومية والتراخي، ومن يبنون يسعون لكسب أرباح كثيرة من البناء ويبنون دون ترخيص أو التزام بمواصفات البناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …