بالفيديو.. انتحار شاب شرقاوي يرفع المنتحرين لـ29 ونشطاء: القهر لا يعرف الدين
كالعادة .. زاد عدد المنتحرين رقما جديدا ، فى ظل حالة اللا مبالاة التى تواجه بها الحكومة ارتفاع أعداد المنتحرين يوما بعد يوم . حيث انتحر شاب في العقد الثالث من عمره شنقًا، صباح اليوم، بمنطقة الأربعين بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية؛ بسبب مرورة بضائقة مالية.
وبحسب التحريات الأولية لمباحث العاشر من رمضان، تبين أن الشاب يُدعى “أشرف صابر صليب، (38 عاما، عامل بشركة ألاسكا بمدينة العاشر من رمضان)، وبسؤال زملائه الذين يسكنون معه بالشقة، قالوا “إنه دخل غرفته وأغلق الباب ولم نعلم بما حدث سوى عقب صراخ الأهالي، حيث فوجئ الأهالي بجثمان الشاب وهو معلق في مشنقة صنعها بنفسه على مدخل العمارة التي يسكن بها. وتم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى العاشر، وجارٍ استكمال التحقيقات لمعرفة أسباب الانتحار.
وعقب انتشار الخبر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، خيم الحزن الشديد على تلك الصفحات، وأبدى المئات من النشطاء والمدونين حزنهم على ما آلت إليه الظروف المعيشية في مصر، حيث أكدوا أن الشعور بالقهر والظلم وضيق الحياة لم يعد يفرق بين الشاب أو الفتاة في مصر، ولا حتى بين المسلم والقبطي.
وتعد حالة انتحار شاب الشرقية، اليوم، هي السادسة خلال الشهر الجاري، والـ29 خلال الأشهر الثلاث الماضية.
مصر تصعد للمرتبة الـ181 عالميا
ومنذ بداية شهر نوفمبر، ويشهد الشهر حالات انتحار بشعة، أولها كانت انتحار أمين شرطة داخل نقطة شرطة بأسيوط بعد خلاف على الميراث مع شقيقه، كما سبقه انتحار شاب آخر بالإسماعيلية إثر تعرضه لحالة من الاكتئاب بسبب ظروف مادية قاسية.
إلا أنه وبحسب نشطاء ومراقبين، فقد كانت الحالة الأولى في هذا الشهر هي الأقسى والأكثر مرارة وتأثيرا في نفوس المصريين، حيث أقدمت الناشطة السياسية المعروفة “زينب مهدي” على الانتحار شنقا داخل مسكنها، بعد تعرضها لاكتئاب؛ نتيجة ظروف شخصية أحاطت بها على خلفية الظروف الصعبة التي تعيشها مصر منذ الثالث من يوليو 2013، والتي كانت تراها الناشطة ظروفا كارثية يصعب الحياة معها.
كما شهد شهرا أكتوبر وأغسطس الماضيين انتحار 23 شابا على الأقل، بحسب تقارير صحفية، توزعت الحالات في مختلف محافظات الجمهورية، أبرزهم كانت حادثة الشاب فرج رزق الذي أوقف سيارته على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وقام بشنق نفسه في لوحة إعلانات، معلنًا عن عدم قدرته على تجاوز ضائقة مالية.
الانتحار وضع مصر في المرتبة الـ181 عالميا، بينما جاءت في المرتبة الـ11 عربيًا، وذلك بنسبة 1,7 حالة في كل 100 ألف، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر مؤخرًا بعنوان “منع الانتحار.. ضرورة عالمية”.
الوضع السياسي هو السبب
وفي السياق ذاته ندد نشطاء- عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- بازدياد حالات الانتحار في مصر، مؤكدين أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد منذ عزل المؤسسة العسكرية للرئيس مرسي في الثالث من يوليو 2013، وتولي المشير السيسي رئاسة البلاد.
واعتبر النشطاء أن التدهور الملحوظ في الحياة السياسية والاقتصادية في مصر هو ما أدى إلى زيادة حالات الانتحار للتخلص من الأعباء التي أصبحت كاهلا وعبئا على الكثيرين بالرغم من التحريم الشرعي لعملية الانتحار.
فيما أدان آخرون تجاهل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة لحوادث الانتحار، وصمتهم عن تحميل مسئولية تلك الكوارث للحكومة والمسئولين، على غرار ما كان يتم فعله مع الرئيس السابق محمد مرسي، والذي كانت تحمله وسائل الإعلام مسئولية أي حادث في مصر، ويطالبونه بالجملة الشهيرة “مش قد الشيلة ماتشلش”.
شاهد الفيديو
وعلق الناشط السياسي أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، على الحالة الرابعة للانتحار
اليوم، “إنتوا نور عنينا مش كده ولا إيه”، مؤكدًا “تعددت الأسباب والقاتل واحد”، مختتمًا تدوينته بهاشتاج “السيسي_خربها”.
فيما علق الناشط السياسي محمد بدر على الواقعة قائلا: “الشعب المصري يترنح، أنا خايف منلقيش حد يفرح بزوال الانقلاب، الشعب المصري بيخلص ويجب عمل محمية طبيعية للحفاظ على النوع، يسقط حكم العسكر”.
خبراء: 4 أسباب تدفع للانتحار
وبحسب تصريحات سابقة لـلدكتور هاشم بحري، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، “فإن تزامن حالات الانتحار بمصر أصبح يوحي وكأننا بصدد ظاهرة جديدة غريبة على ثقافة الشعب المصري”.
وقال بحري، في تصريحات سابقة لوكالة “الأناضول” للأنباء: هناك أربعة أسباب نفسية تدفع للانتحار، وهي “الاكتئاب العقلي والاضطرابات الشخصية وفقدان العقل والانتحار العاطفي”.
ومضى قائلا، في حديثه في تقرير مطول لـ”الأناضول”: “هناك 4 أسباب نفسية تدفع الأشخاص للانتحار، أبرزها الاكتئاب العقلي، وهو ذلك المرض النفسي الذى يشعر بمقتضاه المريض أنه السبب في كل المآسي التي يعانيها، ما يجعله يعتقد بأن وضع حد لحياته سيضع حدا أيضا لتلك المآسي أيضا”.
والسبب الثاني، حسب بحري، يُعرف بـ”الاضطرابات الشخصية” التي تصيب شخصيات تعاني من الهشاشة النفسية عقب تعرضها لأزمة تعجز عن إيجاد حل لها، وهنا يفكر المنتحر في طريقة استعراضية ينهي بها حياته كي يلفت أنظار المجتمع إليه؛ لأنه يحمل هذا المجتمع مسئولية ما آلت إليه أموره”.
أما السبب الثالث، فيعرف بين أطباء علم النفس بـ”فقدان العقل” الذى يدفع المنتحر لإنهاء حياته؛ كي يلفت نظر الناس لقضية يتبناها ويريد أن ينتصر لها لدرجة تفقده عقله وتجعله يقرر إنهاء حياته، كما فعل البوعزيزي في تونس، والذي كان بمثابة شرارة ثورة الياسمين هناك في يناير 2011، حسب المصدر ذاته.
وأخيرا يأتي السبب الرابع، بحسب رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، وهو “الانتحار العاطفي” الذي يُقدم عليه أشخاص مروا بتجربة عاطفية مؤلمة، وتكونت لديهم قناعة نفسية بأن حياتهم انتهت مع انتهاء التجربة العاطفية.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …