“مونيتور” تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق معتقل بالعقرب

تواصل قوات أمن الانقلاب جرائمها داخل مقار الاحتجاز والسجون المصرية، التى أضحت مقابر للقتل البطىء، عبر التعذيب الممنهج ومنع وصول الدواء والطعام المناسب للمعتقلين من أصحاب الأمراض التى أصيبوا بها داخل المعتقلات، حيث لا تتوافر أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وتلقت مُنظمة “هيومن رايتس مونيتور” شكوى من أسرة المواطن “أنس أحمد الأحمدي”، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعمل بـ”الشركة المصرية للاتصالات”، والذي يقيم بمنطقة “مليج” بشبين الكوم بمُحافظة المنوفية”، تٌفيد بتعرضه للإهمال الطبي بمقر احتجازه بسجن “العقرب”، نتيجة تعنت السلطات في تلقيه العلاج.

كان “الأحمدي” قد تم اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب حال تواجده بمحطة قطار “رمسيس”، بتاريخ 4 أبريل 2015، دون سند قانوني أو إذن نيابي، وتم اتهامه بـ”التظاهر والانتماء لجماعة محظورة”، وتم التحقيق معه من قبل نيابة “شبين”، وتم احتجازه على ذمة القضية 188 لعام 2015 “عسكري”، ويتم التجديد له 45 يومًا.

وتعرض الأحمدى للاختفاء القسري قرابة شهر بمبنى أمن الدولة، تعرض فيه للتعذيب صعقًا بالكهرباء وضربًا بالشوم دون مراعاة لمرضه بالسكرى، فضلا عن عدد من الأمراض الصدرية.

وذكرت أسرته- فى شكواها لمونيتور التى نشرتها اليوم السبت- أن سلطات الانقلاب تتعنت في إدخال المستلزمات الطبية واحتياجاته الخاصة من حين لآخر، ما دفع الأسرة لتحرير عدد من الشكاوى للنائب العام دون أى رد أو استجابة مع شكواهم.

وأدانت مونيتور الإهمال الطبي المُتعمد بحق المُعتقل، الذي يودي بتعريض حياته للخطر وتدهور حالته الصحية، وطالبت المُنظمة المقرر الخاص بلجنة الأمم المتحدة المعني بالتمتع بأعلى مستوى من الرعاية الطبية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات غير القانونية بحق المُعتقلين، كما طالبت المُنظمة الجهات المعنية بإجراء الكشف الطبي اللازم للمعتقل والسماح له بتلقي العلاج.