إطمئنان “السيسي” لاستمرار الدعم الإماراتي السعودي رغم التململ
يرى خبراء أن دول الخليج باتت قلقة من قدرة “الحكومة” على التعامل مع المشكلة الاقتصادية والتعقيدات السياسية التي تواجهها، علاوة على شعورها “بالضيق من مصر لتوقعها استمرار الدعم المالي، لا سيما من الإمارات والسعودية، وفق ما نقلته عن “مصادر دبلوماسية”.
هذه التوقعات ساقتها أمس “الشروق” في تقرير نسبت معلوماته لمصادر دبلوماسية –لم تسمها- حيث أشار “المصدر” إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، استمع لشكاوى عديدة من المسؤولين الإماراتيين والسعوديين، حول قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع المشاكل الاقتصادية السياسية في البلاد.
وزعمت الصحيفة أن نظام عبدالفتاح السيسي في مصر يسعى إلى توضيح موقفه من الأزمتين السورية واليمينة، وهي المواقف التي لا تروق للرياض وأبوظبي.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر دبلوماسي مصري وصفته بـ”المطلع”، أن القضايا التي يسعى الجانب المصري لتوضيحها، تتعلق بالأوضاع السورية واليمنية، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادى المصري الذى تراه كل من الإمارات والسعودية أنه يحتاج إلى مراجعات حاسمة، من شأنها إصلاح القطاع الإداري والاقتصادي المصري، ما يمكن مصر من الوقوف على قدميها دون الحاجة للمزيد من المساعدات الخليجية.
اطمئنان الانقلابيين
وأضاف الدبلوماسي، للصحيفة المحسوبة على الإنقلابيين، أنه رغم التضايق لدى الإمارات والسعودية، إلا أنهما ستماطلان قليلا أو طويلا حسبما تريان، ولكن في النهاية ستقدمان الدعم المالي لمصر، خاصة أنهما تريان أن الأوضاع المصرية الاقتصادية صعبة في ظل القرارات المتوقع اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وقال إن “الدولتين الخليجيتين لن تتركا الحكومة المصرية دون المساعدة، خاصة في ظل نيتها لتخفيض قيمة الجنيه المصري، وخفض فاتورة الدعم المقدم للمواطنين”.
ونقلت “الشروق” عن مصدر حكومي مصري، توقعه حصول الحكومة المصرية على المساعدات الإماراتية والسعودية اللازمة للبدء في عملية تعويم الجنيه خلال الأسابيع المقبلة.
وكان شريف إسماعيل، رئيس حكومة السيسي، قال في تصريحات صحفية الخميس الماضي، إن مصر تتوقع الحصول على قروض من السعودية والإمارات قريبا”.
الحد الأدنى
هكذا يريدونه “لا فوق ولا تحت”، جملة تسود على ألسنة الكثير من المتابعين، وفي رصد لأسباب تراجع دعم الإمارات والخليج للسيسي، رأت تقارير أن الإمارات ودول الخليج يحافظون على الحد الأدنى من الدعم المالي والعيني لنظام عبد الفتاح السيسي والذي تقلص بشكل ملحوظ، منذ الربع الأخير من 2015.
بل إن السعودية والإمارات والكويت التي أغدقت جميعها بالأموال على الاقتصاد المصري منذ إقصاء الرئيس محمد مرسي قبل عام بالإنقلاب العسكري، ألمحت في يوليو 2014، إلى أنها لن تستمر في تقدم الدعم المطلق للقاهرة، ولاسيما إذا لم تسع الأخير إلى تطبيق سياسيات واضحة وإصلاحات كبيرة في شتى القطاعات.
ورأى عدد من الخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين الوقوف على أسباب هذا التراجع وأسبابه، وهل السعودية ستنسحب من دعمها للانقلاب فى مصر، بل الأمر بالنسبة لها تقليل المساعدات وربطها ما يمنحه الإنقلابيون من أراض وجزر وتشاركيه في المواقف.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …