رغم خضوع السيسي لبناء كنائس بلا قيود.. أقباط المهجر يتظاهرون ضده في البيت الأبيض
* الأنبا بولا: “ما لم نتمكن من إنجازه على مدار سنة تم إنجازه في يومين فقط بعد تدخل السيسي
بالرغم من ترضيه وخضوع عبد الفتاح السيسي للبابا تواضروس الثاني، وتلبيته مطالب الكنيسة بتمرير قانون يسمح ببناء الكنائس بدون قيود، فقد نظمت “منظمة التضامن القبطي”، بالتعاون مع نشطاء أقباط في امريكاما قالت أنه “مسيرة سلمية” أمام البيت الأبيض اليوم الثلاثاء 2 أغسطس من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء بزعم “لاحتجاج على الاضطهاد والاعتداءات اليومية التي تقع على الأقباط في مصر وسط تواطئ حكومي وغياب شبه كامل للحماية وللعدالة”.
وزعمت المنظمة في بيان أن “الاقليات غير المسلمة” تتعرض لما أسمته “توحش التطرف الإسلامي في مصر والشرق الأوسط في الوقت الراهن”، في إشارة لوقوع عدة اشتباكات طائفية بين أقباط ومسلمين في مصر الاسابيع الماضية.
ونفت المنظمة والناشط القبطي كمال صباغ أي تغيير في موعد المظاهرة أو إلغاءها برغم لقاء البابا والسيسي وتمرير قانون الكنائس، مؤكده أن المسيرة في موعدها، ووضعت قائمة بمواعيد الاتوبيسات المتوجهة لمسيرة واشنطن الثلاثاء 2 أغسطس من فيرجينيا ونيوجيرسى ونيويورك وايست برونزويك وجنوب نيوجيرسى وكونيتكت وبوسطن ولونج ايلاند وبنسلفانيا وفيلادليفيا ومونتريال.
وحددت أسماء وهواتف كل مسئول في هذه الولايات وأيضا الناشط مجدي خليل الذي قال ان “ميليشيات من الهاكرز نجحت في اختراق صفحته على الفيس بوك وتقوم بإصدار بيانات بهدف التشويش على الوقفة”.
قانون بناء الكنائس جاهز
وأعلن وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب مجدي العجاتي، اليوم الثلاثاء أن مشروع بناء وترميم الكنائس، جاهز للعرض على مجلس النواب وتمريره، وأنه سيتم عرضه على مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل، قائلا: «سأعرض القانون على رئيس الوزراء الثلاثاء، والأربعاء يُطرح في اجتماع مجلس الوزراء، والأسبوع المقبل يدخل البرلمان».
وأكد إن الكنائس الثلاث المصرية وافقت على المسودة النهائية لمشروع قانون بناء وترميم الكنائس، وأنه، حيث سيتم تسليم مسودة القانون لمجلس الوزراء لمناقشتها ثم إرسالها إلى مجلس الدولة، تمهيدا للدفع بها للبرلمان لإقرار القانون بشكل نهائي، بحسب قوله.
وأوضح أن مشروع القانون، الذي يتألف من 7 مواد، حدد 4 أشهر كمدة قصوى يرد فيها المحافظون على أي طلب يقدّم لهم لإصدار ترخيص بناء كنيسة، مشيرا إلى أن توقيع الكنائس الثلاث على مشروع القانون تم أثناء حضور الأنبا بولا أسقف طنطا.
وأعلن الأنبا بولا رئيس لجنة العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية في لقاء على برنامج “السادة المحترمون” على قناة “أون تي في لايف” مساء أول أمس الأحد أن: “ما لم نتمكن من إنجازه على مدار سنة، تم إنجازه في يومين فقط، بعد تدخل الرئيس”.
وكان العجاتي أعلن في وقت سابق أن مشروع قانون بناء الكنائس “لا ينص على موافقة الرئيس أو رئيس الوزراء على إعطاء إذن بترخيص بناء أو ترميم الكنائس” كما كان يجري في السابق، مشيرًا إلى أن الحصول على الترخيص أصبح من سلطة المحافظ، وفقا لقوانين البناء العادية.
وأضاف أن أبرز ملامح القانون فيما يخص بناء الكنائس هو وجود كثافة سكانية كبيرة، مشيرا إلى أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من الكنائس الثلاث، وقال “نحن نعالج قانون عليه مشاكل منذ 120 عاما”.
وكان البابا تواضروس زعم خلال لقاء سابق بوفد برلماني عن خشيته من مشروع قانون بناء الكنائس، وقال “لن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس في مصر، والقانون المعمول به حاليا منذ عصر الدولة العثمانية”، مشيرا إلى أن الكنيسة قد تضطر إلى رفض مشروع القانون.
ثم التقى تواضروس عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي، وبعدما حصل علي ما يريد، أعرب عن تقديره لحرص الدولة على ترميم الكنائس المُضارة جراء الأعمال “الإرهابية” واهتمامها ببناء الكنائس في المُدن والتجمعات السكنية الجديدة.
“اعتداءات” على الاقباط
وزعم البيان الذي اصدرته “منظمة التضامن القبطي”، ودعت فيه للمظاهرة أمام البيت الابيض، وقوع سلسلة من “الاعتداءات” على الاقباط في مصر أغلبها يتعلق باتهام مسلمين لأقباط بتحويل منازل الي كنائس دون ترخيص، وأبرزها في مايو 2016: حرق خيمة يصلى بها الأقباط في قرية الإسماعلية بالمنيا، وحرق 7 منازل بقرية الكرم بالمنيا، و”تعرية السيدة سعاد ثابت تماما من ملابسها”.
وفي يونية 2016 رصد البيان ما قال أنه: الاعتداء على منزل قبطي بعزبة الدهب بالمنيا بحجة تحويل منزله لكنيسة، وهجوم مئات المسلمين على مبنى الخدمات بقرية البيضاء بالعامرية بزعم تحويله لكنيسة، و”خطف” و”أسلمة” فتاة قبطية قاصر بقرية ابو عزيز بالمراغة سوهاج.
وكذا حرق مسلمي قرية كوم اللوفى بسمالوط بالمنيا أربعة منازل للأقباط بحجة أن الأقباط يحاولون بناء كنيسة غير مرخصه، وقتل القس رافائيل موسى بالعريش بيد تنظيم داعش بسيناء.
كما رصد البيان ما قال إنه اعتداءات اخري جرت في يوليه الجاري تمثلت في تم “خطف” فتاة قبطية قاصر بتواطؤ الأمن والأزهر لأسلمتها، وقتل صيدلي قبطي في طنطا، وقتل الراهبة أثناسيا بإطلاق الرصاص على سيارتها في حادث (لم يكن يستهدفها) على طريق مصر اسكندرية، وحرق حضانة بعزبة فرج الله بسمالوط بزعم محاولة تحويلها لكنيسة، وغلق “مركز أندلس للتسامح الديني” بزعم أنه ينشر أخبارا كاذبة تقول إن هناك تمييزا ضد الأقباط.
ومنها أيضا خلال يوليه الجاري: هجوم مئات المسلمين على منازل الأقباط في قرية ابو يعقوب بالمنيا وحرق خمسة منازل بحجة محاولة الأقباط بناء كنيسة بدون ترخيص، وحرق كنيسة الملاك ميخائيل بالمدامود بالأقصر، والهجوم على عائلة أثنين من الكهنة بالمنيا، ومقتل شقيق الكاهن فام مارى خلف، بحسب البيان.
ولا يوجد قانون لبناء الكنائس في مصر وكان البناء يتم بموجب قرار رئاسي، ولكن السلطات تساهلت مع بناء العديد من الكنائس منذ 3 يوليه 2013، وأقر دستور 2014 مادة تطالب البرلمان بوضع قانون لبناء الكنائس ولا يزال القانون معطلا حتى الان، ولكنه أصبح جاهزا للعرض على البرلمان.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …