المظاهرات تجتاح 10 جامعات فى ذكرى محمد محمود 3
شهدت العديد من الجامعات المصرية، الأربعاء 19 نوفمبر، انتفاضة طلابية غاضبة نظمها طلاب معارضون للسلطات الحالية في مصر، لإحياء الذكري الثالثة لأحداث “محمد محمود”، وسط تواجد أمني مكثف أمام الجامعات والميادين الرئيسية بالمحافظات.
واندلعت المظاهرات التي نظمتها حركة “طلاب ضد الانقلاب” في كل من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية والشرقية والزقازيق وبني سويف والمنيا، إلى جانب انتفاضة عارمة في جامعة الأزهر بالقاهرة وجميع المحافظات.
ورفع المتظاهرون مطالب عدة، من بينها إسقاط النظام الحالي، وعودة الرئيس مرسي للحكم، والإفراج عن جميع المعتقلين، ورفع القبضة الأمنية عن جامعات مصر، وطرد شركة “فالكون” التي تؤمن الجامعات بسبب ممارستها ضد الطلاب وتعاونها مع الأمن ضدهم، إلى جانب المطالبة بعودة المفصولين إلى أماكن دراستهم، ومحاكمة كل المسئولين عن شهداء الجامعات الذين سقطوا منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى اليوم.
وكعادتها حظيت جامعة الأزهر بالجانب الأكبر من المظاهرات والقمع الأمني، حيث اقتحمت قوات الشرطة حرم جامعة البنات عقب اندلاع مظاهرة للطالبات تندد بالتعامل الأمني معهم، وأطلقت الداخلية قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على الطالبات، كما قامت باعتقال العشرات منهم بشكل عشوائي وصل لنحو 30 طالبة.
كما فضت قوات الشرطة مسيرة طلابية أخرى انطلقت داخل حرم جامعة البنين بمدينة نصر شرق القاهرة، وقامت بإطلاق الغاز والخرطوش بكثافة على الطلاب، إلا أنها فشلت في اعتقال أي أحد من الطلاب.
جامعة الأزهر بالدراسة هي الأخرى كان لها نصيب من مظاهرات اليوم، حيث نظم طلاب الكليات الشرعية مسييرة طافت أرجاء الجامعة، وانتهت بوقفة احتجاجية على سلم كلية الشريعة والقانون، وذلك إحياء لذكرى أحداث محمد محمود، وللمشاركة في فعاليات “كسر الحصار”.
وفي جامعة القاهرة كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط البوابة الرئيسية بعدما انطلقت مظاهرات طلابية حاشدة داخل الجامعة، ردد الطلاب خلالها هتافات مناهضة لما يصفونه بالانقلاب العسكري، وأخرى مناهضة لقمع الداخلية، من بينها “يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا في جامعة مش في معسكر”، “الشعب يريد إعدام السفاح”، “مش راح نسكت م هانطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي”.
وفي جامعة عين شمس شرقي القاهرة، انطلقت مسيرات معارضة لطلاب وطالبات لإحياء ذكرى محمد محمود، رفعوا خلالها صورا لزملائهم الشهداء والمصابين، وطالبوا بمحاكمة السيسي ومحمد إبراهيم وقادة ما يصفونه بالانقلاب العسكري.
وفي جامعة حلوان جنوبي القاهرة، نظم طلاب معارضون للسلطات الحالية صورا لضحايا أحداث محمد محمود، كما نظمت حركة طالبات ضد الانقلاب “فريزنج” مشهدا تمثيليا صامتا في ذكرى “محمد محمود”، تحت عنوان “هنحررهم”؛ للمطالبة بالإفراج عن زملائهم.
وفي جامعة الإسكندرية، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب مظاهرات حاشدة داخل الجامعة، رافعين لافتات مطالبة بإسقاط النظام والإفراج عن جميع المعتقلين.
المشهد نفسه تكرر في جامعات الزقازيق بمحافظة الشرقية والسادات بالمنوفية، والمنيا، وبني سويف، حيث انطلقت مظاهرات غاضبة لحركة “طلاب ضد الانقلاب” داخل الجامعات، رافعين شارات رابعة العدوية وصور لزملائهم المعتقلين، مرددين هتافات من بينها “كلمة واحدة وغيرها مافيش.. السياسة مش للجيش”، “يلا ياسيسي ارحل غور.. بكرة هايجي عليك الدور”، “ابني في سور السجن وعلي.. بكرة الثورة تقوم ماتخلي”، “الداخلية بلطجية .. الداخلية زي ماهي”، “يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر بلدنا مش معسكر”.
من جانب آخر نظمت حركة 6 أبريل، المعارضة في المنيا وبني سويف، وقفات صامتة في ذكرى محمد محمود، وقالت الحركة في بيان “إنها ستنظم مع قوى شبابية أخرى وقفة، عصر اليوم، أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة.
وكانت أحداث شارع “محمد محمود” المؤدي لوزارة الداخلية قرب ميدان التحرير قد وقعت في 19 نوفمبر 2011، وشهدت اشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين، نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، وجاءت عقب يوم واحد من فض قوات الأمن لاعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 يناير في ميدان التحرير وسط القاهرة بالقوة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …