‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “ليليان داود” إعلامية غنَّت للانقلاب فكافأها السيسي بالطرد
أخبار وتقارير - يونيو 28, 2016

“ليليان داود” إعلامية غنَّت للانقلاب فكافأها السيسي بالطرد

«يا حبيبتي يا مصر».. تلك هي العبارة التي نطقتها الإعلامية «ليليان داود» في افتتاحية برنامجها ليلة الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، محتفية ببيان السيسي، لتجد نفسها بعد ثلاثة أعوام من الانقلاب ذاته مطرودة خارج البلاد، بأوامر من قائد الانقلاب المجنون.

وبحسب مصادر مقربة من “ليليان داود”، فإن سلطات الانقلاب العسكري ألقت القبض، مساء اليوم، على الإعلامية اللبنانية بقناة “أون تي في” من منزلها بحي الزمالك لترحيلها إلى لبنان.

وأعلن زياد العليمي، محامي الإعلامية التي تعمل في مصر، عن قيام أجهزة الأمن باحتجازها تمهيدا لترحيلها بعد إنهاء تعاقدها مع فضائية “أون تي في”.

وقال العليمي: إنه تم الاتفاق على إنهاء تعاقد “داود” مع قناة “أون تي في” التي اشتراها مؤخرا رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، من الملياردير نجيب ساويرس، وبمجرد عودتها إلى المنزل اقتحم منزلها 8 عناصر أمنية من مباحث الجوازات، وأجبروها على الخروج معهم لترحيلها من مصر.

رحبت بـ”تمرد”

وبالرغم من أن الإعلامية “ليليان داود” قدمت قرابين للانقلاب العسكري منذ ثلاثة أعوام، إلا أن ذلك لم يشفع لها عند العقلية القمعية للانقلاب، حيث إنها كانت أول من استضاف حملة «تمرد» من خلال برنامجها «الصورة الكاملة»، وفتحت لهم برنامجها ليكون منصة لهم تمهد الطريق للانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي.

غنت للانقلاب

كما أن الإعلامية ذاتها كسرت كل قواعد المهنية التي طالما تغنت بها، وتخلت عن كل أسس الديمقراطية التي طالما تحدثت عنها، وذلك في ليلة الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، حيث ظهرت الإعلامية في ليلة الانقلاب، وفي افتتاح برنامجها، لتغني أغنية “شادية” الشهيرة “يا حبيبتي يا مصر”، لتعرب عن فرحها الشديد ببيان الجيش وبالانقلاب على التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر.

وغنت “ليليان داود” في ليلة الانقلاب على الرئيس مرسي أغنية شادية «يا حبيبتي يا مصر»، وبكت قائلة: «كانت هذه هي المرة الثانية التي أكون فيها على الهواء لإعلان سقوط ديكتاتور عربي بعد مبارك»، وذلك بحسب قولها.

مطالبات بطردها خارج مصر

وبالرغم من أنها أيدت الانقلاب، إلا أنه ودون سابق إنذار أثارت تغريدة «ليليان» جدلًا كبيرًا على «تويتر» و«فيس بوك»، العام الماضي، بعد حديثها عن القضية المعروفة باسم “قضية مجلس الشورى”.

وغردت “ليليان داود”- عبر حسابها بتويتر- قائلة: “بإيدكم سلاح اسمه إرادة الحياة، وجلادكم مش بإيده إلا أنه يحاول سلبها منكم.. اتمسكوا بيها»، وذلك تعليقًا على الأحكام الصادرة بشأن متهمي القضية المعروفة إعلاميا بـ«قضية مجلس الشورى”.

وعقب تلك التدوينة وانتقادها لنظام الانقلاب بشكل غير مباشر، دشن البعض هاشتاج «#ليليان_لازم_ترحل»، مطالبين بترحيلها إلى لبنان؛ كونها سيدة لبنانية، ومتهمين إياها بمحاولة إثارة الفتن والحقد على مصر نتيجة عدم استقرار بلدها، لكنها ردت بعبارة بسيطة ربما تضع حدا لحديث الكثيرين، قائلة: «من إمتى الذي يتحدث عن قضايا مصر يجب أن يحمل جنسيتها؟».

زوجها السابق يروى تفاصيل طردها

وكشف الكاتب الصحفي خالد البري، زوج الإعلامية ليليان داود السابق، كواليس القبض عليها اليوم من منزلها، وترحيلها إلى بلدها لبنان.

وكتب “البري” على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلًا: من نحو ساعة ونص، شرطة الجوازات رحلت المذيعة ليليان داود، ليليان مضت النهاردة على إنهاء التعاقد مع أون تي في، واللي كانت بموجبه حاصلة على الإقامة، بعدها بنص ساعة بالظبط، جم على بيتها”.

وتابع “البري”: “طبعا ليليان من حقها الإقامة قانونًا، لأنها زوجتي السابقة، يعني كانت متزوجة من مصري لمدة 6 سنوات، وعندها بنت مصرية”.

وأضاف “البري”: “إدوها بالظبط خمس دقايق ورفضوا أنها تاخد معاها غير محفظتها، وكمان رفضوا يخلونا نتصل بمحاميها وبالسفارة بتاعتها”.

وتابع قائلا: “بالصدفة النهارده عيد ميلادي، فكنت معدي آخد بنتي نفطر سوا، وحصل الموضوع كله قدامي، البنت طبعا مرعوبة، إنما هي دلوقتي كويسة وموجودة معايا”.

تأميم “أون تي في”

ويعد طرد الإعلامية ليليان داود بتلك الطريقة المهينة خارج مصر، ضمن عملية تأميم العسكر لقناة “أون تي في”، بعد أن أجبر نجيب ساويرس على بيعها لـ”أحمد أبو هشيمة”، رجل أعمال العسكر، حيث بدأت التضحية بـ”يوسف الحسيني” عن طريق فيديو جنسي تم تسريبه له من قبل أجهزة انقلابية أمنية.

كما أعلن الصحفي محمد الجارحي، رئيس تحرير برنامح “المانشيت” الذي يقدمه جابر القرموطي، عن إنهاء التعاقد مع برنامجه، ورحيله هو وجابر القرموطي عن القناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …