‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل يحيل السيسي مكتب التنسيق على المعاش في الذكرى الـ60 لتأسيسه؟ ولماذا؟
أخبار وتقارير - يونيو 15, 2016

هل يحيل السيسي مكتب التنسيق على المعاش في الذكرى الـ60 لتأسيسه؟ ولماذا؟

بعد مرور 60 عاما على تأسيس مكتب تنسيق القبول بالجامعات ، والإتفاق عليه لضمان عدالة توزيع طلاب الثانوية العامة على الجامعات الحكومية يتجه نظام الانقلاب العسكرى لإلغاءه ، مما يعد خطيئة تربوية خطيرة ورجوعا إلي الخلف ويفتح باباً للفساد والمحسوبية والواسطة في حالة عدم الشفافية في اختبارات القدرات فمبدأ العدالة في الثانوية العامة مرتبط بمكتب التنسيق. 

ويعتبر مكتب التنسيق الجواز المروري للعدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة والتفكير في إلغائه خطيئة تربوية وإجتماعية وقانونية ومحاولة للرجوع للخلف فهذا يعد مشكلة كبري ويفتح بابا للفساد لأن الاختبارات البديلة له قد تكون خالية من الشفافية وتسير في خط المحسوبية والفساد والواسطة.

ولكن يبددو أن المنقلب يريد قلب كل موازين العدالة فى فى مصر ، فيأمر رئيس حكومته بتشكيل لجنة لإعادة النظر فى توزيع الطلاب على الجامعات تمهيدا لالغاء مكتب التنسيق ، واستبداله بنظام الاختبارات الشخصية المعمول به بالكليات العسكرية .

ويعتبر مكتب التنسيق الجهة الوحيدة المسئولة عن وضع الطلاب في أماكنهم من خلال مجموع الثانوية العامة داخل الجامعات ففكرة إلغائه لا تجوز بأي حالة لأنه المكان الذي يحقق عدالة اجتماعية في مصر حتي لو كانت هذه العدالة مرتبطة بمجموع الطالب في المرحلة الثانوية بالإضافة إلي أن الغاءه في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد غير جائز لأن وزارة التعليم العالي غير مؤهلة الآن للبديل.

وكشفت دراسة جامعية رفعت لوزارة التعليم العالى عام 2008 لتطوير نظام الثانوية العامة ان التفكير في الغائه ا أن الغاءه ينتج عنه مشاكل كبري ويحرم كثيراً من الطلبة من الحصول علي حقوقهم المشروعة بعد حصولهم علي مجموع مرتفع في شهادة الثانوية العامة ويضيع علي اثرها حق أي طالب في الدخول للكلية التي استطاع ان يحصل علي مجموعها المطلوب لكن من الممكن ان يتم اعداد اختبارات للقدرات داخل الكليات العملية والنظرية لإمكانية الدخول للأقسام الداخلية بحيث لا يحرم الطالب من الكلية التي يرغب فيها ويقيد بها عن طريق مجموعه في الثانوية العامة فلا يجوز ابداً استبدال مكتب التنسيق باختبارات للقدرات فهذا الاختبار لا يجوز الاعتماد عليه بشكل أساسي.

وطالبت الدراسة بالتوقف عن الحديث عن إلغاء مكتب التنسيق ولكن تطويره بشكل علمي افضل بكثير لأن إلغاءه لا يحقق مبدأ تكافؤ الفرص .

واضافت الدراسة انه يمكن التغلب علي سلبياته عن طريق تقليل مشاكل الطلبة المغتربين في المحافظات من خلال توزيع الطلبة علي المحافظة التابع لها محل إقامته فهذا سوف يقلل العبء علي الأسرة ويوفر للدولة ميزانية كبيرة.

كما يرفض خبراء التعليم فكرة إلغاء مكتب التنسيق تماماً لأنه يفتح المجال للمحسوبية والفساد والواسطة فلا يمكن إلغاؤه لأن هذاالنظام هو الذي أنجب لنا علماء وأدباء نفخر بهم فلا يمكن ان يستبدل مكتب التنسيق بامتحانات للقدرات في كل كلية.

ورفضوا تطبيق نظام القبول بالكليات العسكرية على الكليات المدنية مؤكدين ان الكليات العسكرية فقط يمكن ان يعقد لها امتحان للقدرات في اللياقة وغيرها لكن الكليات النظرية أو حتي العلمية أفضل وسيلة لها هو مكتب التنسيق.

وأكدوا أن مستوي الجامعات علي مستوي مصر ضعيفا جدا ومازالت معايير الجودة غير مطبقة.

مؤكدين ان إلغاء مكتب التنسيق يفتح مجال الشك لدي أولياء الأمور والطلبة ويفتح معايير لعدم العدالة لذلك فالأفضل ان تكون العبرة للدخول إلي الجامعات هو مجموع الطالب وليس امتحانات القدرات فلا يمكن من هذا التوقيت تحديد إلغاء هذا النظام نظراً للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد خوفا من احداث بلبله وإثارة للرأي العام.

من جانبها أصدرت حركة “حقى فين ” بيان تحت عنوان “عواد هيخد حق ولدك ” حذرت فيه مخطط حكومة الانقلاب لالغاء مكتب التنسيق وأكدوا أن استبدال نظام التسيق بالقدرات المطبق بالكليات العكسرية ، يفتح الباب على مصراعيه للمحسوبية والواسطة، مما يحرم الفقراء المتفوقين من الالتحاق بكليات القمة ورفعت الحركة عدة شعارات لاعلان رفضها لالغاء مكتب التنسيق هى :

الغاء التنسيق….الغاء للحقوق ـ الغاء التنسيق..يزيد يالفساد ـ الغاء التنسيق…يعيد عهد العبديه ـ الغاء التنسيق…يلغى الابتكار ـ الغاء التنسيق… يأتى بالتخلف

وأختتمت الحركة بيانها قائلة :الغاء التنسيق…ياتى بالطبيب غير الامين . والمهندس الفاشل . والمدرس الغبى . وعندنا المثل الاعلى بالكليات التى تعتمد على الاختبارات الشخصية ، ياترى هيكون شكل بلدنا ايه… عواد هيضيع ولدنا يارجاله .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …