عبد المنعم يرد على تعداد تواضروس: 12 تعدادًا منذ 120 سنة وعدد المسيحيين 5%
قال الكاتب الصحفي عامر عبدالمنعم: إن هناك شكوكًا حول إلحاح تواضروس بافتعال الحديث عن تعداد المسيحيين في مصر والزعم بأنهم 15%، مؤكدا أن الموضوع محسوم ونسبتهم تدور حول الـ 6% منذ التعدادات التي أجراها الاحتلال الإنجليزي عام 1897 وحتى آخر تعداد معلن قبل أن تخضع الحكومة للابتزاز وتمتنع عن إعلان التعداد.
وأضاف عبدالمنعم -خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم الثلاثاء- أن هذه النسبة انخفضت كثيرا لأن نسبة النمو السكاني للمسلمين تزيد بمتوالية هندسية، يضاف إلى ذلك أن الطوائف المسيحية الأخرى والانتقال للبروتستانتية يجعل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية يقل عن 5%.
يأتي هذا في الوقت الذي تسعى الكنيسة لأسباب غير مفهومة، لإلغاء الديانة في البطاقة الشخصية للتعمية على عدد المسيحيين وأسباب أخرى، والأرقام المضللة التي يعلنها بعض الرموز الكنسية لمزيد من الابتزاز.
وأشار عبدالمنعم إلى ما كتبه المستشار طارق البشري المؤرخ المصري الكبير في كتاب “الدولة والكنيسة” وهو كتاب مهم لفهم الكثير من الحقائق، وجاء فيه: “نحن بلد لديه تعداد رسمي للمواطنين بمصر والقاطنين بها منذ عام 1897، وأجرى خلال هذه الفترة اثنا عشر تعدادا شاملا، أجرتها الدولة المصرية في عهودها المختلفة عبر هذه الفترة، إذ كانت محتلة من الإنجليز ثم مستقلة، وكانت ملكية ثم جمهورية ورأسمالية ثم اشتراكية وتعددية ثم شمولية ثم بين بين، وقامت فيها من قديم ما سمي “مصلحة المساحة” قادها انجليز وفرنسيون ومسيحيون مصريون ومسلمون مصريون، ويتولى التعداد الآن منذ عقود عديدة جهاز سيادي يعرف بالجهاز القومي للتعبئة والإحصاء.
وتابع فيه أيضا: “هذا الجهاز قدر المسيحيين في مصر إلى عموم الشعب من المواطنين بنسبة 6,3% في سنة 1897، وبنسبة 6,4% في سنة 1907، وبنسبة 8,1% في سنة 1917، وبنسبة 8,3% في سنة 1927، وبنسبة 8,2% في سنة 1937، وبنسبة 7,9% في سنة 1947.
ثم تعدلت سنة الإحصاء لإدخال المزيد من الأساليب العلمية به، فجرى إحصاء تجربة في سنة 1960 كانت النسبة فيه 7,3%، ثم صارت 6,7% سنة 1966 في التعداد العام الفعلي، ثم بنسبة 6,24% في سنة 1976، ثم بنسبة صارت إلى أقل من 6% في تعداد سنة 1986.
ثم امتنعت الحكومة في التعدادين التاليين لسنتي 1996 و2006 عن إذاعة العدد ونسبته بعد أن أثار مسيحيي المهجر لغطا واجهه النظام السياسي كعادته في هذه الفترة الأخيرة بالتراجع والتكتم.
وأكد أنه خلال المائة والعشرين سنة الأخيرة كانت نسبة المسيحيين بمصر تدور حول 6% بأكثر قليلا أو أقل قليلا.. وهي تعدت هذه النسبة إلى ما يزيد عن 7% أو 8% في سنوات من 1917 إلى 1947 لأن التعداد كان يشمل قوات الاحتلال البريطاني والجاليات الأجنبية، ثم عادت النسبة إلى ما كانت تدور حوله بعد جلاء القوات البريطانية وخروج كثير من الأجانب من مصر في عهد ثورة 1952.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …