لهذه الأسباب منعت الإذاعة أغاني “نمرة” والثورة!!
في قرار مفاجئ وغريب قررت الإذاعة المصرية منع إذاعة أي أغنية للمطرب الشاب حمزة نمرة والذي اشتهرت أغانية وانتشرت داخل ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير حتى عرف بأنه أحد أهم مطربي ثورة يناير.
وتلقت جميع المحطات الإذاعية المصرية في 12 من نوفمبر الجاري قرارًا يقضي بمنع إذاعة أي أغنية للمطرب الشاب حمزة نمرة؛ حيث جاء نص القرار كالتالي: “عاجل ومهم للغاية.. يمنع إذاعة أي أغنية على أي محطة للمغني حمزة نمرة وفورًا”.
ووقع البيان باسم “عبد الرحمن رشاد، عضو مجلس الأمناء المنتدب ورئيس الإذاعة المصرية”.
واعتبر كثير من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي من محبي الفنان “حمزة نمرة” أن هذا القرار يكشف حجم الرعب والخوف الذي يعانيه النظام الحالي في مصر، كي يصل به الحال لمنع أغانٍ وطنية لا تتحدث من قريب أو بعيد في السياسة، لكن فقط لكون من يغنيها شابًّا ينتمي لثورة يناير ويعارض النظام الحالي.
واشتهر المطرب الشاب كأحد مطربي ثورة 25 يناير 2011، ومالت مواقفه السياسية إلى ما يسمى بـ”التيار الثالث” الرافض لحكم جماعة الإخوان المسلمين وحكم الشخصيات القادمة من خلفية عسكرية، إلا أنه وبرغم معارضته للرئيس مرسي ولحكم جماعة الإخوان فإنه رفض إزاحة الرئيس محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو 2013، واعتبر ذلك انقلابًا عسكريًّا، وشارك في مسيرات رافضة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار مرسي يوم 14 أغسطس الماضي.
وبحسب تصريحات لوكالة “الأناضول” للأنباء فإن عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية أرجع سبب اتخاذ قراره لـ”معارضة” المطرب الشاب للنظام الحاكم في مصر حاليًا.
وأضاف: “من يعارض النظام الحاكم يعارض بالتبعية إعلام الدولة الرسمي بل وجموع الشعب المصري؛ لأن هذا النظام هو الذي يحارب الإرهاب حاليًا نيابة عن كل المصريين”.
وتابع بحسب الأناضول قائلاً: “هو الذي خرج في ثورة الثلاثين من يونيو التي لا يعترف بها نمرة ويقدم أعمالاً فنية تترحم على ثورة 25 يناير 2011 التي يراها انتهت في الثلاثين من يونيو 2013؛ لأنه أدى لانقلاب عسكري وليس إلى ثورة”.
واختتم رشاد تصريحاته بتوضيح أنه لم يكن يعلم من هو حمزة نمرة ولم يسمع أيًا من أغنياته من قبل، لكن بعض المذيعين العاملين في الإذاعة المصرية رفعوا له تقارير “مفادها أن هذا المطرب يعادي النظام ويقدم أعمالاً فنية معارضة له، فاتخذت قرارًا بمنع أغنياته إثر تلك التقارير”.
من جانبه، أبدى الناقد الفني طارق الشناوي “انزعاجه الشديد” من قرار رئيس الإذاعة المصرية، متسائلاً: “لماذا يصرون على العودة بنا للوراء؟!”.
وقال الشناوي في تصريحات صحفية: “عقب نجاح ثورة 23 يوليو 1952 في الإطاحة بالملك فاروق من على عرش مصر، تعالت الأصوات المنادية بمنع أغاني المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم؛ بدعوى أنها صوت العهد الملكي الذي قدم العديد من الأغنيات التي تمتدح شخص الملك، إلا أن كل محاولات منع أم كلثوم فشلت في الخمسينيات، فكيف بمحاولات منع حمزة نمرة أن تنجح ونحن على مشارف عام 2015″؟!
وأضاف: “بناءً على ما سبق لن يضير هذا القرار الفنان الشاب، وإنما يضير قادة الإعلام الرسمي المصري المصرِّين على إقصاء كل صوت فني معارض إرضاء للنظام ولو على حساب مهنيتهم”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …