السيسي يجدد عرض التنازل عن سيناء في حضرة بن زايد.. و”ليبرمان” يدعمه!
فى الوقت التى أكدت فيه صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يحاول مجددًا التغطية على مقترح تقدم به قائد الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي في سبتمبر من العام الماضي، وتضمن إقامة دولة فلسطينية داخل سيناء مقابل تنازل الفلسطينيين عن حق العودة، قال سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المجرى، اليوم الأربعاء: إن ما يتردد عن استبدال أراضٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن المبادرة الفرنسية، وإن مصر ستدخل في عملية التبادل بالتنازل عن جزء من رفح والشيخ زويد في سيناء مقابل قطعة أرض من إسرائيل.
فيما كشفت مصارد فلسطينية عن أنه جدد عرضه بالتنازل عن جزء من سيناء خلال زيارة محمد بن زايد ولى عهد الإمارات لمصر، وأن ابن زايد هو الوسيط الأساسى فى هذه الصفقة، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل فى رفض حماس والجهاد الإسلامى وغيرهما من الحركات الوطنية الفلسطينية، فى الوقت الذى يرحب فيه محمود عباس أبومازان باعتباره الحل العبقرى للقضية الفلسطنية!
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد اليمين المتطرف أفيجدور ليبرمان دعمه للسيسى، وقوله: “إن خطاب عبدالفتاح السيسي عن السلام مهم جدا.. ويخلق نافذة فرص حقيقية يتعين على إسرائيل عدم تفويتها”، نقلا عن راديو “صوت إسرائيل”.
وكان السيسي قال، في خطاب سابق: إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون “أكثر دفئا” من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى “عبور مرحلة صعبة في التاريخ لأنه سيقضي على الإحباط واليأس عند الفلسطينيين”. وقال إن مصر مستعدة للمساهمة في الجهود الرامية لإيجاد حل للصراع.
فيما أكد مراقبون أن الفرصة التى أشار فيها ليبرمان أن يتعين على إسرائيل عدم تفويتها هو عرض السيسى التنازل عن جزء من سيناء مقابل تنازل الفلسطنيين عن حق العودة والقدس الشريف.
وكان الراديو الإسرائيلى قد أكد، أمس الثلاثاء عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، أن تصريح ليبرمان جاء عقب أدائه اليمين القانونية أمام الكنيست الإسرائيلي مساء أمس الاثنين.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، سبق أن وجه ليبرمان -قبل توليه منصبه الحالي- انتقادات لاذعة لمصر فيما يتعلق بمحادثات السلام مع الفلسطينيين.
الإعلام الإسرائيلى يفضح السيسى وعباس
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، وصحيفة معاريف الإسرائيلية، قد كشفتاعن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يحاول مجددا التغطية على مقترح تقدم به عبدالفتاح السيسي في سبتمبر من العام الماضي، وتضمن إقامة دولة فلسطينية داخل سيناء مقابل تنازل الفلسطينيين عن حق العودة.
وعاد عباس لاتهام الرئيس الشرعى الأسير فى سجون الانقلاب الدكتور محمد مرسي بأنه عرض عليه إقامة دولة فلسطينية في سيناء، وهو ما يتنافى مع ما جاء في تقرير بثته كل من إذاعة الجيش، وقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية في 8 سبتمبر 2014.
وجاء فيه أن السيسي عرض على عباس بعد أسبوعين من توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إقامة دولة فلسطينية في شمال سيناء تبلغ مساحتها خمسة أضعاف قطاع غزة، على أن يحصل الفلسطينيون في الضفة الغربية على حكم ذاتي فقط ويتنازل اللاجئون الفلسطينيون عن حق العودة.
ونوهت إلئيت شاحر -المراسلة السياسية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، التي كانت أول من كشف طابع العرض الذي طرحه السيسي على عباس- إلى أن الإدارة الأمريكية هي التي طلبت من النظام في القاهرة تبني الاقتراح وعرضه على عباس.
وأوضحت شاحر أن السيسي الذي التقى عباس في الخامس من سبتمبر 2014 اقترح عليه أن يتم إقامة الدولة الفلسطينية على 1600 كلم مربع من مساحة سيناء، بحيث تكون هذه المساحة امتدادا لقطاع غزة.
ونوهت شاحر إلى أن السيسي طالب أبو مازن بأن يعلن مقابل ذلك التنازل عن المطالبة بالعودة إلى حدود العام 1967.
وأوضحت أن السيسي عرض خطته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل طرحها على عباس، مشيرة إلى أن نتنياهو رفض طرحها على أعضاء المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، الذي يعد أهم حلقة صنع قرار في إسرائيل، خشية أن يقوم الوزراء بتسريبها للإعلام.
وأقرت شاحر بأنه على الرغم من الضغوط الكبيرة التي مارسها السيسي على عباس لقبول الخطة إلا أنه رفضها بشكل مطلق.
ومن الواضح أن خطة السيسي تضمن لإسرائيل ليس فقط الاحتفاظ بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس، بل تمنحها الحق في تعزيز المشاريع الاستيطانية والتهويدية، على اعتبار أن قبول الفلسطينيين بالحكم الذاتي يعني تنازلهم عن الحق في السيادة على الأرض.
ولفتت شاحر الأنظار إلى أن خطة مماثلة كان قد طرحها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق الجنرال جيورا أيلاند قبل تسع سنوات كانت أكثر إيلاما لإسرائيل لأنها تضمنت أن تتنازل إسرائيل لمصر عن أراضي في النقب مقابل الأراضي التي ستتنازل عنها مصر في سيناء لصالح الدولة الفلسطينية.
ويذكر أن جنرال إسرائيلي قد وصف السيسي مؤخرا بأنه “ذخر إستراتيجي” لإسرائيل بسبب إحباطه التحول الديمقراطي في مصر.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” في عددها الصادر في 30 أكتوبر الماضي، أوضح الجنرال آفي بنياهو، الناطق الأسبق باسم الجيش الإسرائيلي أن إفشال السيسي للتجربة الديمقراطية في مصر عمل على استقرار المنطقة وهو ما يمثل مصلحة إسرائيلية.
وأشار بنياهو إلى أن أخطر نتائج الدمقرطة في مصر تمثلت في “اكتساح” الإخوان المسلمين للبرلمان ومؤسسات الرئاسة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …